اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«بيورهيلث» تطلق خدمة «ندى» التجريبية القائمة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء في توثيق الملاحظات

«بيورهيلث» تطلق خدمة «ندى» التجريبية القائمة على الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء في توثيق الملاحظات

ابوظبي - سيف اليزيد - أطلقت «بيورهيلث» المرحلة التجريبية من خدمة «ندى» القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تعمل مساعداً رقمياً آمناً يدعم الأطباء بالتقاط الملاحظات السريرية وترتيبها آنياً خلال الحوارات الطبية.

يأتي إطلاق الخدمة في المنشآت الصحية التابعة للمجموعة في إطار جهودها للارتقاء بتجارب المرضى وإجراءات توثيق حالتهم الصحية وفهمها، عبر توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة تراعي الخصوصية وأمن المعلومات لدى المرضى وبما يضمن الامتثال مع المعايير التنظيمية ذات الصلة في الإمارة.

وطورت خدمة «ندى» خصيصاً لاستخدامها في جلسات الاستشارات السريرية، حيث تمكّن الأطباء من زيادة تركيزهم على احتياجات المرضى وفق نموذج رعاية إنساني يلبي احتياجاتهم، وتعفي كوادر الرعاية من الحاجة إلى تدوين المعلومات وتوثيقها خلال الاستشارات الطبية، وتضمن الحفاظ على دقة السجلات الطبية وشمولها وموثوقيتها السريرية.

وقالت شايستا آصف الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «يجسد الإصغاء لاحتياجات المرضى وفهم أعراضهم وقصتهم المرضية بدقة أساس الرعاية الصحية المتميزة. لذلك تأتي خدمة (ندى) لتعزز من كفاءة التواصل الإنساني وترسيخه في صلب نموذج الرعاية، وذلك عبر إفساح المجال لكوادر الرعاية السريرية للتواصل بشكل أفضل مع المرضى بتركيز كامل. ولن يكون هذا الابتكار التكنولوجي بديلاً للمسة البشرية، بل أداة تدعمها وتعزز كفاءتها. وعبر إطلاق هذه الخدمة ضمن شبكة مستشفياتنا المحلية والعالمية، نسهم في تحسين تجربة المرضى على نطاق واسع، ونؤكد التزامنا بتقديم الرعاية التي تتسم بالاهتمام والدقة والبعد الإنساني العميق».

وجاء إطلاق المرحلة التجريبية لخدمة «ندى» عقب عمليات تقييم واختبار صارمة على مراحل عدة ضمن شبكة مستشفيات «صحة» في دولة الإمارات، شملت بيئات الرعاية الأولية التي تشهد عادة كثافة مراجعين عالية، والخدمات التخصصية، وبيئات المستشفيات التخصصية المتقدمة والمعقّدة.

وتسهم المرحلة التجريبية، في تمكين الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية الذين يستخدمون «ندى» من تقليل الوقت المستغرق في التوثيق السريري بأكثر من 50%، ما يتيح لهم استعادة أكثر من ساعتين يومياً في المتوسط لكل طبيب، لتكريسها مباشرة لرعاية المرضى. وأثبتت التقنية مستويات عالية من الدقة في التقاط المصطلحات الطبية المعقّدة واللهجات المحلية، ما يدعم توثيقاً سريرياً أدق، ويسهم في تحسين جودة واستمرارية السجلات الطبية للمرضى.

ويلمس للمرضى فوائد هذه الخدمة بشكل مباشر، إذ تصبح الاستشارات الطبية بطابع إنساني أعمق مبتعدة عن الشكل الإجرائي، في حين تمكّن الأطباء من الحفاظ على التواصل البصري مع مرضاهم، والإصغاء لاحتياجاتهم بشكل أفضل وصولاً إلى تفاعل أكثر كفاءة. ويحظى المرضى بتواصل أوضح مع تقليل حاجتهم إلى تكرار الشرح وتعزيز الثقة بأن مخاوفهم وأعراضهم وخطط رعايتهم موثَّقة بدقة ومتسقة على امتداد رحلتهم الصحية.

ومن خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستمع حصراً خلال الاستشارة السريرية بين المريض ومقدم رعايته، وتنظم المعلومات الطبية فورياً، تتخطى «بيورهيلث» نموذج الرقمنة التقليدي، لتدخل عصراً جديداً من الرعاية الصحية الإدراكية، حيث تعمل التقنيات الذكية لدعم اللمسة البشرية وتمكينها، وليس لاستبدالها.

ويحمل اسم «ندى» دلالات ترتبط بالحضور اللطيف والإنصات والصفاء الهادئ.
ويعكس في الرعاية الصحية مبادئ الإصغاء الحقيقي للمريض، وهي قيمة جوهرية تتصدّر نهج «بيورهيلث» الذي يقوم على الرعاية التي تضع المريض في المقام الأول.

ومن خلال خدمة «ندى»، تؤكد «بيورهيلث» قابلية توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول للارتقاء بالممارسة السريرية وتحسين تجربة المرضى، فضلاً عن تعزيز النظم الصحية ووضع بصمة إيجابية جليّة وطويلة الأجل في المجتمعات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا