ياسر رشاد - القاهرة - تجد بوينغ نفسها تتصارع مع مخاوف متجددة تتعلق بالسلامة حيث أعلنت السلطات الفيدرالية عن إيقاف مؤقت لطائرات مختارة من طراز بوينج 737 ماكس في أعقاب حادث مؤلم لطائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.

أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أمرا طارئا يفرض عمليات تفتيش فورية لبعض طائرات ماكس 9 ، مما يؤثر على أسطول عالمي يضم حوالي 171 طائرة.

ويضاعف هذا التطور من التحديات التي تواجه بوينغ، بالنظر إلى تاريخ حادثي تحطم مميتين لطائرة ماكس. في الحادث الأخير ، تعرضت طائرة بوينج 737 ماكس 9 تابعة لخطوط ألاسكا الجوية لانفجار لوحة جسم الطائرة بعد وقت قصير من الإقلاع ، مما أدى إلى فقدان سريع لضغط المقصورة.

وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات، إلا أن أمر الطوارئ الصادر عن إدارة الطيران الفيدرالية يكثف التدقيق في سلامة طائرة بوينج الأكثر مبيعا، مما يثير مخاوف داخل صناعة الطيران.

تداعيات توجيه السلامة هذا واضحة بالنسبة لخطوط ألاسكا الجوية، التي اضطرت إلى إلغاء 141 رحلة، أي ما يعادل 20٪ من رحلات المغادرة المقررة يوم الاثنين.

وتتوقع شركة الطيران أن تمتد اضطرابات السفر حتى منتصف الأسبوع على الأقل. واجهت يونايتد ، بعد أن أوقفت طائراتها 79 ماكس 9 ، إلغاء 226 رحلة يوم الاثنين ، وهو ما يشكل 8٪ من رحلاتها المقررة.

والجدير بالذكر أنه من بين 171 طائرة متأثرة بأمر إدارة الطيران الفيدرالية ، تعمل 144 طائرة حاليا في الولايات المتحدة ، وفقا لبيانات من شركة تحليلات الطيران Cirium.

كما أعلنت شركات الطيران الدولية ، بما في ذلك الخطوط الجوية التركية وخطوط كوبا الجوية في بنما وطيران المكسيك ، عن إيقاف الطائرات المتأثرة امتثالا لتوجيهات السلامة.

وتؤكد هذه الاستجابة الواسعة النطاق على خطورة الوضع، حيث تعطي شركات الطيران الأولوية لسلامة الركاب وسط تدقيق متزايد وتحقيقات مستمرة.