دعت أكبر نقابتين فرنسيتين للمزارعين إلى فتح طرقات في أنحاء البلاد أغلقها متظاهرون احتجاجا على الأجور والضرائب والقواعد التنظيمية بعدما انتزاع تعهّدات حكومية بالحصول على مبالغ مالية وغير ذلك من أشكال المساعدة.

وذكر رئيس نقابة "المزارعين الشباب" JA أرنو غايو في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس أكبر نقابة ريفية للمزارعين FNSEA أرنو روسو "قررنا تعليق الحواجز على الطرقات.. والانتقال إلى شكل جديد من أشكال التحرّك".

واوضح غايو "ما لم يتم الإيفاء بهذه الأمور، لن نتردد في معاودة التعبئة العامة".

ويتظاهر المزارعون منذ أكثر من أسبوع في إطار احتجاجات أثارتها زيادة الضريبة على الوقود الزراعي إذ يشتكون من أجورهم المتدنية والضرائب المرتفعة والقيود التنظيمية المبالغ فيها.

جاء تخفيف التوتر بعد وعود بتقديم مبالغ نقدية وتخفيف القواعد التنظيمية والحماية من المنافسة غير المنصفة صدرت عن رئيس الوزراء غابريال أتال وحكومته في وقت سابق الخميس، في ثاني سلسلة تنازلات تقدّمها الحكومة في غضون أسبوع.

وتمثّل نقابتا FNSEA وJA معا غالبية اتحادات المزارعين الفرنسية لكن لم يتضح بعد إن كانت المجموعات الأخرى ستحذو حذوهما.

وأشاد روسو بما وصفه بأنه "تقدّم حقيقي" وأشار إلى أن أتال "يصغي.. في محاولة لفهم المخاطر التي نواجهها ويدعونا للمحادثات والحوار ويعلن إجراءات طارئة". لكنه شدد على أنه ينتظر رؤية "نتائج أولية" بحلول موعد افتتاح المعرض الزراعي أواخر الشهر الحالي والإجراءات الأوروبية بحلول حزيران.

كذلك انتقد روسو "عدم الإصغاء" إلى المزارعين على المستوى الأوروبي. وندد بـ"تنامي عدم الفهم بين التكنوقراط المنكفئين على أنفسهم في مكاتب بروكسل وحقيقة ما نواجهه في مزارعنا".

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس أن بروكسل ستطرح خططا لتخفيف "الأعباء الإدارية" التي يحتج عليها المزارعون في أنحاء أوروبا.