الارشيف / اخبار العالم

هل يخسر بايدن رئاسة أمريكا بسبب غزة؟

شكرا لقرائتكم خبر هل يخسر بايدن رئاسة أمريكا بسبب غزة؟ ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لارضائكم والان مع التفاصيل


- بواسطة أيمن الوشواش - يتوقع مراقبون للسياسة الأمريكية ألا تمر حرب غزة المتسببة في استشهاد وفقدان وجرح ما يزيد على 130 ألف فلسطيني، مرور الكرام على الرئيس الأمريكي جو بايدن، الداعم الأول للاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

ويرى فريق كبير أن التأييد الأمريكي للإدارة الأمريكية للاحتلال، سيقلص فرص بايدن في الاستمرار بالبيت الأبيض لفترة رئاسة ثانية، وسيعيد دونالد ترمب مجددا إلى الواجهة.

ويجمع الخبراء والسياسيون على أن تداعيات «حرب غزة» لن تقتصر على الشرق الأوسط، وسيتردد صداها في صلب الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجري أواخر العام الحالي، خاصة مع السياسة الخارجية لواشنطن، والتي تلقى «تأييدا» وانتقادات في الوقت نفسه بالداخل الأمريكي.

قتل الفلسطينيين
تواجه السياسات الخارجية لإدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، انتقادات واسعة، تتنامى وتهدد بخسارته بعض فئات الناخبين، ما قد يشكل فرصة سانحة يستفيد منها منافسه الرئيس السابق الجمهوري، دونالد ترمب.
ورغم سياسات بايدن الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، إلا أن مؤيدين لإسرائيل انتقدوا بعض سياساته وقراراته، محذرين من أي تراجع لدعم واشنطن لتل أبيب. وفي الوقت ذاته تعالت أصوات في داخل إدارة بايدن، وضمن عدد من أنصاره، احتجاجا على هذا الدعم، وعدوا أن هذا يمثل مشاركة للأسلحة الأمريكية في قتل الفلسطينيين في غزة.
وفي السباق الانتخابي، وجّه الرئيس السابق، ترمب، انتقادات لبايدن، وصلت إلى حد اتهامه «بالوقوف إلى جانب حماس»، بعد تهديدات بتعليق واشنطن لشحنات أسلحة قد تستخدم في هجمات واسعة في رفح، حيث يتكدس مئات الآلاف من المدنيين. وقال ترمب في أحدث تصريحاته: «لقد تخلى عن إسرائيل تماما، ولا يمكن لأحد أن يصدق ذلك»، في إشارة إلى بايدن.
وسيتواجه ترامب وبايدن في الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في 5 نوفمبر المقبل.

مأساة غزة
يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، ريتشارد تشازدي، في تحليل لقناة «الحرة» الأمريكية، أن «حرب غزة» وكل ما يتعلق بها من ملفات «لحقوق الإنسان»، و»مأساة مقتل المدنيين»، و»الرهائن الإسرائيليين لدى حماس»، و»استخدام الأسلحة الأمريكية من القوات الإسرائيلية في الهجمات على غزة»، ستكون «موضوعا أساسيا بارزا في الانتخابات الرئاسية لهذا العام».
ويقول، إنها «نقطة مضيئة في ترسيخ الاختلافات الديمقراطية»، ولكنها «تولد مخاطر مقلقة لمساعي بايدن لإعادة انتخابه». وطرح الأكاديمي الأمريكي تساؤلا: «ماذا سيحدث إذا لم يصوت الناخبون الديمقراطيون لصالح الحزب وبايدن؟ الإجابة عن هذا التساؤل قد تشكل منعطفا ببعد تاريخي، ويجب أن تثير قلقا حقيقيا للحزب». لافتا إلى أن «المعركة الانتخابية في ميشيغان ستكون صاخبة وحاسمة».
ويؤكد أن الانقسام حول «حرب غزة» يكشف عن «استقطاب أوسع بين الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين، إذ إنهم سئموا وضعا يعيشون فيه، إذ هناك نوع من الخلل الوظيفي، أكان على صعيد الكونغرس أو الإدارة الأمريكية أو حتى الأحزاب ذاتها».

قلق الناخبين
في المقابل، يشير عضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق ترمب، وعضو في فريقه الانتخابي غابرييل صوما، إلى أن السياسة الخارجية «عادة لا تحظى سوى باهتمام 8% من سكان الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية». وأوضح، أنه «منذ نهاية الحرب الباردة، عادة ما تهيمن القضايا الداخلية الأميركية، خاصة الاقتصادية، على مسار الانتخابات الرئاسية، ونادرا ما احتلت قضايا السياسة الخارجية (مكانة بارزة) كقضية رئيسة». ويشرح: «اليوم الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة سيئ، إذ يقترب معدل التضخم حاليا من 4%، بينما لم يتجاوز في عهد الرئيس السابق ترمب الـ1.4%».

تعاطف واضح
ذكر أنه، في فبراير الماضي، أظهرت استطلاعات للرأي أجرته مؤسسة بيو البحثية، أن حوالي 57% من الأمريكيين يتعاطفون بطريقة ما مع الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي مارس، أظهرت استطلاع غالوب أن حوالي 64% من الجمهوريين يؤيدون إسرائيل في حربها على غزة، في حين 75% من الديمقراطيين لا يوافقون على ذلك. ويضيف صوما، بأن «الديمقراطيين الأميركيين من أصول عربية ومسلمة، قادوا خلال الفترة الماضية دعوات للتصويت بحملة ‹غير ملتزم› في ميشيغان وولايات أخرى، في إشارة إلى عدم رضاهم عن إدارة بايدن وتعامله مع الحرب، ورفضه الدعوة من أجل وقف إطلاق للنار». وبسبب تنامي الانتقادات «قرر بايدن تعليق شحنة أسلحة لإسرائيل، وهدد أنه في حال تنفيذ الهجوم على رفح قد يوقف الأسلحة»، وهذا كله أوجد انتقادات من مشرعين أميركيين عبروا عن قلقهم من «الرسالة التي ترسلها إدارة بايدن إلى حماس والإيرانيين».
كل هذا يجري في الوقت الذي توجد «هناك تحركات داخل الحزب الديمقراطي ذاته، إذ توجه انتقادات لإدارة بايدن وسياسة تجاه الحرب في غزة، وانتقادات يوجّهها الجمهوريون لبايدن أيضا»، حسب تشازدي، مرجحا أن نشهد زيادة في مشاهد «الاحتجاجات الطلابية قبل الانتخابات إذا ما استمرت الحرب، والتي قد تكون طريقة التعامل معها أمرا أساسيا، إذا ما قمعها بما يتعارض مع حرية التجمع والتعبير التي يتيحها الدستور الأمريكي، ما قد يحدث أثرا طويلا في الداخل الأمريكي».
وقال الرئيس الديمقراطي، البالغ 81 عاما، من البيت الأبيض، مطلع مايو، تعليقا على الاحتجاجات: «نحن لسنا أمة استبدادية، حيث نُسكِت الناس أو نقوم بسحق المعارضة»، مضيفا «لكننا لسنا دولة خارجة عن القانون... نحن مجتمع مدني، ويجب على النظام أن يسود».
وأكد الرئيس الأمريكي، أنه لا يمكن السماح للاحتجاجات بأن تعيق انتظام الصفوف، ومواعيد تخرج آلاف الطلاب في حرم جامعية بمختلف أنحاء البلاد.

ضغوط كبيرة
يشرح الأكاديمي تشازدي، ما يحدث في المشهد الداخلي الأمريكي وارتباطه بحرب غزة، ويقول: «بايدن يتعرض لضغوط كثيرة في السباق الانتخابي هذا العام، أكان بانشقاقات داخل إدارته ورفضهم لسياسة دعم إسرائيل، أو بالانقسام في الرأي العام والاحتجاجات الطلابية، أو من الحراك السياسي في الكونغرس الأمريكي، والتي كان آخرها إقرار مجلس النواب لمشروع قانون، يمنع الرئيس من وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، والذي جاء ردا على قرار تعليقه شحنة أسلحة أخيرا».
ويضيف، بأن هذا الانقسام في صفوف الأمريكيين على هذه المستويات «تجعل بايدن يواجه معضلة حقيقة، وتصعّب على إدارته المضي بسياسة خارجية فعالة، هذا من ناحية، وهناك عوامل خارجية تصعب مهمة بايدن أيضا، إذ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته لديهم خطط، ولكن هناك ضبابية حول اليوم التالي للحرب في غزة. فيما ترغب واشنطن بوجود إدارة مدنية بالقطاع، وعدم إعادة احتلال إسرائيل لغزة، ولكن دون استمرار وجود حماس»، وهو ما «يعقد المشهد في الشرق الأوسط أيضا، ويحد من استقراره».

ماذا تقول الاستطلاعات؟

  • %46 يؤيدون ترمب
  • %44 يؤيدون بايدن
  • %10 روبرت إف كينيدي

كانت هذه تفاصيل خبر هل يخسر بايدن رئاسة أمريكا بسبب غزة؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا