اخبار العالم

قرقاش: البرهان يتنصل من مسؤولية إنهاء الحرب في السودان

قرقاش: البرهان يتنصل من مسؤولية إنهاء الحرب في السودان

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)

اعتبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن تصريحات رئيس «سلطة بورتسودان» الفريق عبدالفتاح البرهان تعكس استمرار التنصّل من مسؤولية إنهاء الحرب الأهلية في السودان، مشيراً إلى أن الادعاءات الباطلة على دولة الإمارات ما هي إلا محاولة تضليل لا تغيّر من حقيقة الأزمة ولا تبرر تعطيل مسار السلام، جاء ذلك، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن موظفو المنظمة الأممية لم يجد أثراً يذكر على الحياة في مدينة «الفاشر» السودانية. 
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» أمس: «تصريحات الفريق البرهان الأخيرة تعكس استمرار التنصّل من مسؤولية إنهاء الحرب الأهلية، في وقت يطالب فيه السودانيون والمجتمع الدولي بوقف القتال، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل». 
وأضاف: «أما الادعاء الباطل على دولة الإمارات وقيادتها، فما هو إلا تضليل لا يغيّر من حقيقة الأزمة ولا يبرّر تعطيل مسار السلام».
وفي سياق آخر، قالت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة، أمس، إن موظفي الإغاثة الدوليين، الذين دخلوا مدينة «الفاشر» السودانية، وجدوا المدينة مهجورة إلى حد كبير، ولا يوجد بها سوى عدد قليل من الأشخاص يحتمون في المباني أو تحت الأغطية البلاستيكية.
 وتشير التقديرات إلى فرار ما يزيد عن ​100 ألف شخص من «الفاشر»، منذ أواخر أكتوبر الماضي.
 ووصفت دينيس براون، منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، «الفاشر» بأنها «مسرح جريمة».
 وقالت براون فيما يتعلق بالزيارة التي قام بها موظفو الأمم المتحدة إلى «الفاشر» يوم الجمعة الماضي ⁠واستمرت ساعات عدة: «لم تكن المدينة تعج بالناس، كان هناك عدد قليل جداً ممن ⁠تمكنا من رؤيتهم».
واستغرقت المفاوضات حول متطلبات الأمم المتحدة المتعلقة بالمرور الآمن وحرية التنقل أسابيع.
وقالت براون إن «من غير الممكن تحديد العدد الدقيق لمن تبقى في الفاشر، وإن الأشخاص الذين رآهم موظفو الأمم المتحدة يعيشون داخل مبانٍ مهجورة أو في مخيمات بدائية من أغطية بلاستيكية بسيطة، وكان هناك سوق صغير يعمل، لكنه يحتوي على عدد قليل من المنتجات، معظمها خضراوات مزروعة محلياً».
وقالت براون: «لدينا صور لأشخاص يمكن للمرء أن يرى بوضوح آثار التعب والإجهاد والقلق ​والفقد على وجوههم».
وذكر عمال إغاثة آخرون في ‍وقت سابق أن من تبقى في المدينة هم على الأرجح كبار السن أو المرضى أو المصابون ممن ليس بمقدورهم المغادرة.
وذكرت براون أن القرى المحيطة بالمدينة مقفرة على ما يبدو. وقالت براون إن «زيارة يوم الجمعة كانت تهدف إلى تقييم ما إذا كان من الممكن الوصول إلى الفاشر بأمان بينما تبحث الأمم المتحدة إدخال الإمدادات الأساسية التي بوسعها إدخالها». 
وأضافت: «لكن بصراحة، ما زلنا نشعر بقلق بالغ بشأن المصابين، والذين ‌لم نتمكن من رؤيتهم، والذين ربما يكونون رهن الاحتجاز».
وأوضحت أن الزيارات اللاحقة ستركز على جانبي المياه والصرف الصحي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا