الاقتصاد

الدولار يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية محدودة وسط توازن بين سياسة الفيدرالي ومؤشرات ضعف الاقتصاد الأمريكي

الدولار يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية محدودة وسط توازن بين سياسة الفيدرالي ومؤشرات ضعف الاقتصاد الأمريكي

شكرا لقرائتكم خبر عن الدولار يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية محدودة وسط توازن بين سياسة الفيدرالي ومؤشرات ضعف الاقتصاد الأمريكي والان مع بالتفاصيل

دبي - بسام راشد - أخبار الفوركس اليوم يتجه الدولار الأمريكي نحو تحقيق ارتفاع أسبوعي طفيف، مع سعي المستثمرين إلى الموازنة بين لهجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي الأمريكي) المتشددة وبين المخاوف المستمرة بشأن الاقتصاد الأمريكي.


بدأ الدولار موجة مكاسب استمرت خمسة أيام الأسبوع الماضي، بعدما أقرّ رئيس الفيدرالي جيروم باول بـ“الطبيعة الخطرة” لأي خطوات إضافية لتخفيف السياسة النقدية، لكنه تراجع بشكل حاد يوم الخميس بعد صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل.


كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بسبب القلق من حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن الإغلاق الحكومي في واشنطن، إلى جانب الجدل القانوني حول رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية.


وقال موهيت كومار، الاقتصادي في شركة Jefferies: "اجتماع الفيدرالي في ديسمبر أشبه بعملية رمي عملة، إذ يعتمد بشكل حاسم على وضع سوق العمل، والسوق تبالغ في رد فعلها تجاه أي إشارات متعلقة بالوظائف."


وأضاف: "نرى أن تصريحات باول خلال الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة تشير إلى أن احتمال خفض الفائدة في ديسمبر لا يزال ضعيفًا."


وبسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر وتأجيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الشهري، اتجه المتداولون إلى بيانات القطاع الخاص التي أظهرت أن الاقتصاد فقد وظائف خلال أكتوبر في قطاعات الحكومة والتجزئة. كما أدت سياسات خفض التكاليف واعتماد الذكاء الاصطناعي إلى زيادة كبيرة في عمليات التسريح.


وتوقعت بنك باركليز في وقت سابق من الأسبوع أن هناك احتمالًا بنسبة 60% لانتهاء الإغلاق الحكومي — الأطول في تاريخ الولايات المتحدة — بين 11 و21 نوفمبر، مقابل احتمال بنسبة 15% لاستمراره حتى ديسمبر.


وارتفع مؤشر الدولار — الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية — بنسبة 0.14% إلى 99.81، متجهًا نحو زيادة أسبوعية قدرها 0.08%. واستعاد المؤشر بعض زخمه، لكنه ما زال يتحرك ضمن النطاق نفسه الذي التزم به منذ أغسطس.


وقال محللون إن الاندفاع نحو الأصول الآمنة في وقت سابق من الأسبوع ساعد الدولار الأمريكي على استعادة جزء من جاذبيته كملاذ آمن، رغم أن الين الياباني ظل الخيار الدفاعي المفضل في السوق.


وفي الوقت نفسه، كانت الأسواق المليئة بأسهم التكنولوجيا تتجه نحو أكبر خسائر أسبوعية لها منذ سبعة أشهر.


ورفع المتداولون رهاناتهم على خفض الفائدة رغم تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان غولسبي يوم الخميس، الذي قال إن غياب البيانات الرسمية عن التضخم بسبب الإغلاق الحكومي "يزيد من حذره" إزاء إجراء مزيد من التخفيضات. وأضاف في مقابلة مع قناة CNBC: "عندما تكون الرؤية ضبابية، يجب أن نكون أكثر حذرًا ونتحرك ببطء."


وأظهرت عقود العقود الآجلة لتمويل الفيدرالي أن هناك احتمالًا بنسبة 65% لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي في 10 ديسمبر، بحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.


وانخفض اليورو بنسبة 0.1% أمام الدولار إلى 1.1535 دولار، لكنه تفوق على العملات الأوروبية الأخرى مثل الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.


وفي الصين، تراجعت الصادرات بشكل غير متوقع في أكتوبر، مسجلة أكبر انخفاض لها منذ فبراير، بعد أشهر من تسريع الطلبات الأمريكية لتجنب الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. وتشير البيانات إلى أن بكين واجهت صعوبة في تنويع أسواقها بعيدًا عن الولايات المتحدة، وهو ما قد يثير مخاوف من زيادة الضغط الصيني على الأسواق الأوروبية.


ويستمد اليورو دعمًا من توقعات الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، بينما يُتوقع أن تواصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خفض الفائدة في عام 2026.


وارتفع الدولار بنسبة 0.23% أمام الين الياباني إلى 153.41 ينًا، بعد أن سجل في وقت سابق 152.82 ينًا، وهو أدنى مستوى له منذ 30 أكتوبر.


أما الدولار الأسترالي فبقي مستقرًا عند 0.6480 دولار أمريكي، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي (الكيوي) بنسبة 0.4% إلى 0.5609 دولار أمريكي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا