يواصل الذهب والفضة تسجيل مكاسب قوية خلال ديسمبر 2025، في وقت تتحرك فيه البيتكوين ضمن نطاق ضيق دون اتجاه واضح، ما يعكس تباين واضح في توجهات المستثمرين بين الأصول الآمنة والأصول عالية المخاطر.
هذا التباين يشير إلى تحول أعمق في سلوك السوق، حيث يفضّل المستثمرون المعادن الثمينة في فترات عدم اليقين، بينما تعاني عملة البيتكوين من تراجع في النشاط وضعف في الطلب مقارنة بالفترات السابقة.
ووفقا لتحليل صادر عن “XWIN Research Japan”، تمر البيتكوين حاليا بمرحلة تماسك ممتدة عقب تصحيح قوي من مستويات مرتفعة.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، واصل الذهب والفضة الصعود، في حين بقيت عملة البيتكوين محصورة ضمن نطاق سعري محدود.
ويعزو محللو “XWIN” هذا الأداء المتباين إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، وضبابية السياسات الاقتصادية، وتوقعات انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية، وهي عوامل تصب تقليديا في مصلحة المعادن الثمينة التي تتمتع بطلب مؤسساتي راسخ.
وفي بعض الفترات، تفوقت الفضة حتى على الذهب، مدعومة بشح العرض وحساسيته الأكبر للتحركات المضاربية.
في المقابل، لا تزال عملة البيتكوين تُتداول – بحسب XWIN – كأصل عالي التقلب أقرب إلى فئة الأصول الخطرة، وليس كملاذ آمن.
في بيئات العزوف عن المخاطر، تتجه السيولة عادة إلى الذهب والسندات الحكومية أولا، فيما تأتي البيتكوين كخيار ثانوي وليس كأداة تحوط رئيسية.
وتدعم بيانات الشبكة هذا الطرح، إذ تُظهر أرقام “CryptoQuant”، التي استشهد بها تقرير “XWIN”، أن الطلب الظاهر على البيتكوين دخل المنطقة السلبية، ما يعني أن وتيرة الشراء الجديدة لم تعد تواكب العرض، رغم بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة نسبيا.
كما أن استمرار مؤشر “SOPR” لحاملي المدى القصير دون مستوى 1 لفترات طويلة يشير إلى أن العديد من المشترين الجدد يبيعون بخسارة أو بالقرب من نقطة التعادل، ما يفرض ضغوط إضافية على السعر أثناء محاولات الارتداد.
ويتزامن هذا الضعف مع تباطؤ أوسع في نشاط الشبكة.
أشار محلل “CryptoOnchain” إلى أن المتوسط المتحرك لعدد العناوين النشطة خلال 30 يوم انخفض إلى نحو 807 آلاف عنوان، وهو أدنى مستوى يسجله هذا العام.
كما تُظهر بيانات منصة بينانس تراجع مماثل في عدد عناوين الإيداع والسحب.
وبحسب المحلل، فإن حاملي المدى الطويل لا يسارعون إلى البيع، لكن في المقابل توقفت أيضا موجة التراكم القوي، ما أبقى السوق في حالة جمود.
ويأتي هذا الأداء الهادئ للبيتكوين بعد نهاية صعبة للعام، إذ تتجه العملة لتسجيل أضعف أداء لها في الربع الرابع منذ 2018، بخسارة تقارب 22%، مع تداول الأسعار بين 85 ألف و90 ألف دولار.
ومع ذلك، لا يرى جميع المحللين هذا التماسك بصورة سلبية.
حيث أشار المحلل “Crazzyblockk” إلى أن تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) الفورية لا تزال توفر دعم أساسي للسعر.
وبالاستناد إلى نموذج “تأثير تدفقات ETF”، قدّر أن السعر الحالي قريب من القيمة العادلة عند نحو 88 ألف دولار، ما يشير إلى غياب المبالغة المضاربية التي ميّزت فترات سابقة من العام.
ويختلف هذا التقييم عن الخطاب المتفائل المحيط بالمعادن، والذي يعززه أشخاص مثل “بيتر شيف”، الذي احتفى باختراق الذهب مستوى 4400 دولار مؤخرا، متسائلا عمّا إذا كان الذهب سيصل إلى 5000 دولار قبل أن تتعرض عملة البيتكوين لهبوط حاد.
وبينما يستمر هذا الجدل، تعكس البيانات واقعا أبسط وهو:
الذهب والفضة يستفيدان حاليا من طلب مستقر على الأصول الآمنة، في حين تنتظر البيتكوين عودة مشاركة أقوى من السوق قبل انطلاقتها الحاسمة التالية.
اقرأ أيضا:
سعر البيتكوين يفشل في اختراق مستوى 90 ألف دولار والسوق يشهد موجة تراجع واسعة
شركة Upexi تخطط لجمع مليار دولار لدعم خزينة سولانا: التفاصيل
كانت هذه تفاصيل خبر لماذا تتخلف البيتكوين عن الذهب حاليا؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المشفرين العرب وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
