دبي - محمود عبدالرازق - وتحدث الدبيبة عن فرص التنمية والاستثمار والطاقة النظيفة، كما تطرق لمناقشة ملفات الهجرة غير الشرعية والاستقرار الأمني والسياسي.
وفي هذا الإطار يقول المحلل السياسي عصام الزبير، إن هذه الزيارة تعتبر هامة بالنسبة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لأنها تتعلق بقضايا القارة الإفريقية وأوروبا بحضور أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة إفريقية وأكثر من خمسين وفد دولي رفيع المستوى من المنظمات المتعددة الأطراف التي تعمل في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، الأمر الذي يجعل الدبيبة قريب من هذه الدول ومن التعامل الدولي معها.
15 يناير, 07:41 GMT
وتابع الزبير، في تصريحه لـ"الخليج 365" أن الدبيبة حظي بهذا اللقاء في هذه القمة التي بحثت عدة ملفات منها التغيرات المناخية والأمن الغذائي والتحول في الطاقة ومناقشة قضايا الهجرة، أي أن إيطاليا اعتبرت أن الدبيبة فعال في هذه القضايا لأن ليبيا طرف فيها، وبأن الدبيبة بهذا الحضور والتعامل أصبح هو المحوري في التعامل الدولي مع هذه الدول.
واعتبر أن نقاش الدبيبة مع وزير خارجية دولة تشاد حول عدة ملفات منها إعادة تجمع دول الساحل والصحراء الذي كان قبل عشرة أعوام في ليبيا وذلك بعودته إلى العاصمة طرابلس مقره الرئيسي بعد نقله إلى تشاد، ومناقشة ملفات الهجرة والاستثمارات الليبية في دولة تشاد، والتأكيد على استمرارها في ظروف ايجابية، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى عدة لقاءات أخرى أبرزها مع رئيس المجلس الأوروبي الذي بحث معه ملفات الطاقة النظيفة وآخر تطورات مبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي التي تحث على الذهاب للانتخابات وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكل هذه اللقاءات كانت هامة.
8 يناير, 13:49 GMT
ولفت إلى أن الصراع السياسي ساهم في تعميق ملف الهجرة غير الشرعية، وبأن هناك خوف على التغيير الديموغرافي الذي بدأ في ليبيا خاصة في مناطق الجنوب عندما نزح بعض سكان الجنوب الليبي وأصبح الجنوب ملاذ للقبائل الموجودة في دول الجوار جنوب ليبيا.
وأكد أن الدبيبة بحث عن وجود لحكومته خاصة مع المجلس الأوروبي الذي سوف يستفاد منه في العلاقات مع أوروبا، وسوف يبدأ في البحث مع دول تشاد والنيجر ومالي والجزائر وتونس لتدعيم الحدود وتدعيم موقفه ووجوده في هذه الحكومة من خلال ملف الهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه يرى المحلل السياسي إبراهيم بالقاسم، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية يحاول من خلال زيارته لإيطاليا ومشاركته في القمة الإيطالية الإفريقية أن يستثمر وأن يوظف هذه القمة سياسيا لتمرير أفكاره السياسية، وأن الملفات التي سوف تطرح في هذه القمة هي ملفات كثيرة ولن يكون من بينها ملف الهجرة غير الشرعية لأنه ملف تم معالجته منذ عام تقريبا أثناء زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى ليبيا.
27 يناير, 18:08 GMT
ويعتقد بأن هناك رسالة ضمنية لعدة أطراف ومنها فرنسا بأن إيطاليا لا تزال فاعلة في الملف الليبي، وأن إيطاليا تعتبر ليبيا بوابة كبيرة في اتجاه إفريقيا، وما زالت تعتبر فرنسا من الدول الأقل حظا ووجودا في القارة الإفريقية وفي ليبيا في هذه المرحلة، وهذه القمة مهمة جدا وتدفع في اتجاه المحافظة على الدور الأوروبي واستبعاد الدور الفرنسي.
وأشار بأنه سيكون هناك المزيد من الاستثمارات الإيطالية الأوروبية في ليبيا وفي القارة الإفريقية في هذه المرحلة خاصة وأن الوضع مهيأ لمثل هذه النقلات، حسب وصفه.
