الرياص - اسماء السيد - نيودلهي : أنهى نجم منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي، بطل مونديال قطر 2022، جولته السريعة في الهند الإثنين بلفة تكريمية في نيودلهي، وسط حشود من آلاف المعجبين، شاكرا لهم "كل الحب والدعم".
وقام النجم الأرجنتيني البالغ 38 عاما بتحية من استقبله بالهتافات في ملعب أرون جايتلي شبه الممتلئ والمخصص عادة للكريكيت، حيث ارتدى المشجعون قمصان الأرجنتين ولوّحوا بالأعلام ورددوا اسمه.
وقال ميسي للجماهير بالإسبانية "كان من الجميل أن أتلقى كل هذا الحب والدعم. كنت أعلم أنه موجود، لكن أن أعيشه مباشرة كان أمرا مذهلا"، مؤكدا أنه "سيعود بالتأكيد".
مرتديا قميصا ورديا وسروالا أسود، أفرح ميسي الجمهور بتسديده الكرات نحو المدرجات والتقاط صور "سيلفي" مع المعجبين المبهرين.
كما لعب ميسي وبعض من زملائه في فريقه إنتر ميامي، المتوج مؤخرا وللمرة الأولى في تاريخه بلقب الدوري الأميركي، كرة القدم مع الأطفال قبل أن يتسلم تذكرة لكأس العالم "تي 20" وقميصا للمنتخب الهندي من رئيس المجلس الدولي للكريكيت جاي شاه.
الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، تُعد قوة كبرى في الكريكيت، لكنها تعاني في كرة القدم وتحتل المركز 142 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).
وصعد القائد السابق لمنتخب الهند لكرة القدم بايتشونغ بوتيا إلى المسرح مع ميسي الذي وقّع قمصان الأرجنتين للنجم الهندي وعائلته.
وجاءت محطته الأخيرة في الهند بسلاسة بعد يوم افتتاحي فوضوي السبت، حين قام مشجعون بتخريب ملعب في مدينة كالكوتا بعدما أثارت زيارته القصيرة إحباط الحشود.
واحتشد آلاف المعجبين الذين ارتدوا قمصان ميسي في ملعب "سولت لايك" بكالكوتا، لكنهم شعروا بالإحباط بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي جعلت من شبه المستحيل رؤية نجم برشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي السابق عن قرب.
وحسب وسائل إعلام محلية، قام بطل مونديال 2022 بجولة سريعة حول أرضية الملعب لتحية الجمهور، ثم غادر مباشرة، رغم أنه كان من المقرر أن يلعب لبضع دقائق.
انفجر غضب المشجعين الذين دفع الكثير منهم أكثر من 100 دولار، أي ما يعادل "راتب شهر" بالنسبة للبعض، فألقوا بالمقاعد المحطمة على أرض الملعب إلى جانب عبوات المياه، قبل أن يقتحموا الملعب.
وفي نيودلهي الإثنين، تحدّى آلاف المشجعين المتحمسين تلوث الهواء الخانق لرؤية نجمهم، ومن بينهم سوميش راينا (29 عاما) الذي قال "أنا متحمس جداً لرؤية ميسي، أتابعه منذ طفولتي".
وبدا ميسي الذي يزور الهند ضمن جولته المسماة "جولة الأعظم" برفقة زملائه الأوروغوياني لويس سواريس ومواطنه رودريغو دي بول، غير مكترث بالهواء الملوث.
وفاز اللاعب الأسبوع الماضي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمرة الثانية توالياً بعدما قاد إنتر ميامي إلى اللقب وتصدر قائمة الهدافين.
