الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يرعى «صندوق الفرجان» الرحلة الثانية في سلسلة الرحلات السياحية للمتقاعدين في نادي ذخر بإمارة دبي إلى وجهات مختلفة حول العالم، والتي تستهدف ترسيخ دمج المتقاعدين، ومساعدتهم على تمضية أوقات فراغهم بالشكل الأمثل لمتابعة حياتهم بإيجابية، الأمر الذي يتيح لهم الإسهام في خدمة المجتمع وجهود التنمية، والحفاظ على الهوية بما يتناسب مع قدراتهم وميولهم.

وتسعى الرحلة التي تأتي بمتابعة اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، وتوجهت إلى الهند، إلى تعزيز الترابط المجتمعي، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية للمتقاعدين، حيث توفر لهم تجارب وأنشطة ومغامرات فريدة، تمكنهم من استكشاف ثقافات جديدة.

وزار المتقاعدون مدينتي دلهي وجايبور، حيث عاش المشاركون في الرحلة تجربة سفر فريدة، شملت مجموعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية، مثل زيارة المعالم الأثرية والتاريخية، وممارسة الرياضات، والتسوق في الأسواق المحلية، إضافة إلى القيام ببعض الأعمال الخيرية، فضلاً عن الانضمام إلى ورشتين في صناعة الفخار والطباعة بالنقوش الهندية، إضافة إلى مشاركتهم في رحلة سفاري.

وكانت الرحلة الأولى قد انطلقت في يناير الماضي إلى سريلانكا، واستمرت لمدة أسبوع، وتضمّنت مجموعة من الأنشطة والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والخيرية والاجتماعية والترفيهية والصحية للمتقاعدين.

وتلبّي مبادرة تنظيم سلسلة رحلات سياحية للمتقاعدين في نادي ذخر بدبي، إحدى غايات أجندة دبي الاجتماعية 33، الهادفة إلى تمكين المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين، عبر تطوير نموذج يعزز الحماية والرعاية الاجتماعية لكل فئات المجتمع، وفي القلب منهم المتقاعدون.

وتحقق المبادرة مستهدفات «صندوق الفرجان»، الذي تأسس تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وأطلقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، بهدف تمويل الأفكار والمشروعات الاجتماعية الرائدة، التي تستهدف تعزيز جودة الحياة داخل الأحياء والفرجان السكنية بدبي، وبما يسهم في تمكين المواطنين اقتصادياً واجتماعياً.

وقال نائب رئيس فريق العمل الحكومي لمشروع ذخر في إمارة دبي، اللواء الدكتور علي محمد سنجل: «تترجم الرحلات رؤى قيادتنا الرشيدة بالاهتمام بالمتقاعدين في الحياة اليومية، وإشراكهم في مختلف الأنشطة والفعاليات المجتمعية، بهدف الاستفادة من خبراتهم التي راكموها عبر السنين، الأمر الذي يتيح لهم ترك بصمة في جهود التنمية والحفاظ على الهوية».