أبرز الأخبار
أسواق المال
علوم الدار

«الإمارات للإفتاء الشرعي»: استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في إخراج الزكاة


7 أكتوبر 2025 19:49
أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي البيان الختامي لندوة «زكاة التمور: أحكام إفتائية وجهود وطنية - رؤى استشرافية حضارية» والتي استضافتها حديقة المواسم بمنطقة السمحة في أبوظبي، وذلك بالتزامن مع موسم خِراف التمور للعام 2025، وفي إطار مبادرات «عام المجتمع». وقد جاء البيان الختامي للندوة ثمرة نقاشات علمية وحوارية شارك فيها خبراء وباحثون وممثلون عن مؤسسات وطنية.وبيّن أمين عام المجلس الدكتور سبع سالم الكعبي أن الندوة ركّزت على إبراز القيمة الدينية والاجتماعية والاقتصادية لزكاة التمور، مؤكداً أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية في تعزيز موقعها الريادي عالمياً، والاحتفاء بالإرث الوطني العريق، والإشادة بدور القيادة الرشيدة في الاهتمام بالنخيل والعناية به.
وأشار البيان إلى أن الندوة خلصت إلى مجموعة من النتائج المهمة، في مقدمتها:
· إبراز ريادة الدولة في الاهتمام بالنخيل ومنتجاته، وتكريس الجهود المؤسسية لحوكمة زكاة التمور.
· إطلاق إصدار «معايير مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في زكاة التمور»، الذي يُعد إطاراً وطنياً شاملاً يحدد الضوابط الشرعية والأسس العلمية والإجراءات العملية الخاصة بهذا الموضوع.
· إطلاق إصدار «أعذاق من شجرة الحياة» الذي يضم أجوبة إفتائية متكاملة ومتنوعة حول مسائل زكاة التمور، ويتميز بثراء المحتوى ووضوح الأسلوب بما يسهّل على المزارعين والأفراد أداء هذه الفريضة.
· تأكيد دور المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي في دعم عملية الفتوى وتيسير أداء الزكاة بشكل أكثر دقة وفعالية، انسجاماً مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي والريادة العالمية في هذا المجال.
· إطلاق معرض «شماريخ التمور» كمنصة وطنية جمعت بين الإرث الحضاري للنخلة والهوية الإماراتية الأصيلة، وسلّط الضوء على معاني الاستدامة والقيم المجتمعية المرتبطة بها.
توصيات الندوة:
كما تضمن البيان مجموعة من التوصيات العملية والمبادرات الوطنية التي تخدم أفراد المجتمع، ومن أبرزها:
أولاً: توسيع نطاق المعايير الشرعية التي وضعها المجلس لتشمل باقي الأموال الزكوية، بما يلبي احتياجات الأفراد والشركات، ويستوعب الاجتهادات الفقهية المتنوعة.
ثانياً: إعداد دراسة علمية متخصّصة بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة لإصدار فتوى مفصلة تحدد قيمة زكاة التمور في الدولة.
ثالثًا: تعزيز الشراكات الوطنية من خلال توطيد التعاون مع الجهات المختصة بمجال النخيل والتمور، وبناء اتفاقيات تعاون تسهم في تطوير الحوكمة الإفتائية.
رابعًا: فتح قنوات للتواصل مع أصحاب المزارع وكبار المواطنين للاستفادة من خبراتهم الطويلة في زراعة النخيل وتقدير محاصيله، وتوثيق هذه الخبرات، باعتبارها جزءاً من الإرث الوطني.
خامساً: تطوير البحث الإفتائي المرتبط بالزكاة ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية، مع الدعوة إلى تنظيم ندوات وورش عمل متخصّصة في هذا المجال.
سادساً: الاستثمار في الوسائل الرقمية والذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط إخراج زكاة التمور، بما يضمن الدقة والشفافية، ويخدم مختلف شرائح المجتمع.
وحثّ مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أصحاب مزارع النخيل إلى المبادرة لإخراج زكاة تمورهم عبر الحسابات والمنصات الرقمية للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أنَّ ما تحقق في الندوة يشكّل إضافة نوعية للجهود الوطنية، وخطوة متقدمة نحو بناء نموذج حضاري للفتوى يعكس الهوية الإماراتية الأصيلة، ويعزّز قيم التكافل والعطاء، ويواكب في الوقت نفسه تحديات العصر ومتطلباته.
كما رفع المجلس والمشاركون في الندوة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمها المستمر لمسيرة المجلس ومبادراته العلمية والمجتمعية، مشيدين برؤية الدولة الاستشرافية التي تجعل من العمل الإفتائي جزءاً من المنظومة التنموية الشاملة، وتؤكد على الريادة الإماراتية في الجمع بين القيم الدينية والابتكار والتقدم.
الأكثر قراءة
آخر الأخبار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©