ابوظبي - سيف اليزيد - هالة الخياط (أبوظبي)
تنطلق في 17 نوفمبر الجاري، فعاليات «أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة 2025»، تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بمشاركة واسعة من الأسر والمؤسسات والشركاء المجتمعيين في مختلف مناطق الإمارة.
ويقدّم الأسبوع هذا العام، برنامجاً ثرياً يضم 209 فعاليات مجتمعية متنوّعة، من بينها أكثر من 170 فعالية مفتوحة للجمهور، تشمل ورش عمل تفاعلية، وتجارب تعلم قائمة على اللعب، وعروضاً ثقافية، وأنشطة رياضية وصحية مصمّمة لتلبية احتياجات جميع أفراد الأسرة، وستكون معظم الفعاليات مجانية ومتاحة للجمهور، فيما تتطلّب بعض الأنشطة المختارة حضوراً بموجب دعوة خاصة أو شراء تذاكر.
ويهدف «أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة 2025»، الذي يقام خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر، إلى ترسيخ مفهوم أبوظبي كإمارة صديقة للأسرة من خلال أنشطة تسهم في تعزيز الروابط بين الوالدين والأطفال، وتشجّع الأسر على قضاء وقت نوعي يعزّز الصحة النفسية والبدنية ويدعم التطور المعرفي والعاطفي للأطفال. ويمكن للأهالي الاطلاع على البرنامج الكامل للأنشطة والمواقع والتسجيل عبر الموقع الرسمي لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
أنشطة تفاعلية
ويتضمن برنامج الأسبوع، باقة واسعة من الأنشطة المجتمعية التفاعلية في كل من: أبوظبي، والعين، ومنطقة الظفرة، حيث تتحول الحدائق العامة والمراكز المجتمعية ومراكز التسوق إلى منصات نابضة بالحياة تجمع الأطفال وأسرهم في أجواء تعليمية وترفيهية مبتكرة.
وتهدف هذه الأنشطة، إلى تعزيز العلاقات الأسرية الإيجابية وتشجيع أولياء الأمور على قضاء وقت نوعي مع أطفالهم، من خلال تجارب قائمة على اللعب، والتعلّم، والتواصل.
وتشمل الفعاليات: أنشطة تعليمية قائمة على اللعب في الحدائق والمساحات العامة تدمج مهارات التعلّم بالمرح والإبداع، إلى جانب ورش عمل للوالدين والأطفال تركّز على مهارات التربية الإيجابية والتواصل الأسري.
ويتضمن برنامج الأسبوع، جلسات تثقيفية حول الصحة والتغذية والنمو المبكر للأطفال، يقدمها مختصون في تنمية الطفولة المبكرة، وفعاليات ثقافية وتراثية تُبرز الهوية الإماراتية وتعزز الانتماء الوطني لدى الأطفال، بالإضافة إلى أنشطة فنية وموسيقية وسرد قصصي تهدف إلى تحفيز الإبداع والتعبير العاطفي لدى الصغار، وتجارب تكنولوجية وابتكارية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُعزّز الروابط بين الأطفال والوالدين بطريقة آمنة وممتعة.
كما يتيح الأسبوع، للأسر المشاركة في جلسات تفاعلية مجتمعية تطرح مواضيع مثل جودة الحياة الرقمية للأطفال، ودور اللعب في بناء الشخصية، وأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل في تشكيل صحته ورفاهيته المستقبلية.
توسيع نطاق المشاركة
وإلى جانب الفعاليات الميدانية، ستُقدَّم عروض وخصومات خاصة من الشركاء في مختلف القطاعات دعماً للأسر خلال الأسبوع، فيما ستُطلق شراكات جديدة ومبادرات نوعية تهدف إلى تطوير بيئة الدعم الأسري وجودة التعليم المبكر في الإمارة. وتسعى نسخة هذا العام إلى تعميق الأثر المجتمعي وتوسيع نطاق المشاركة بعد النجاح اللافت الذي حققته نسخة 2024، التي شهدت مشاركة أكثر من 25 ألف أسرة، وتنظيم أكثر من 70 فعالية متنوعة، إلى جانب حضور دولي تجاوز الألف مشارك من مختلف أنحاء العالم.
حياة مزدهرة
يُعدّ «أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة»، جزءاً من استراتيجية شاملة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تهدف إلى ضمان بداية حياة مزدهرة لكل طفل في الإمارة، من خلال دعم الوالدين، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية السنوات الأولى من حياة الطفل، وتشجيع التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
