ابوظبي - سيف اليزيد - أوضح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأبنائه وبناته بأن سنة 2026 ستكون سنة خير بإذن الله؛ حيث ستشهد إنشاء وتطوير العديد من المشروعات ومعالجة أوضاع الحالات المسجلة في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، البالغ عددها 10600 حالة.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» // أريد أن أتحدث عن فئة لا يلتفت إليها أحد، فنحن حددنا مبلغ 17500 درهم شهرياً لمستوى العيش الكريم في إمارة الشارقة، بينما لدينا 10600 حالة مسجلة في دائرة الخدمات الاجتماعية، فإذا كانت كل حالة منهم تشمل شخصاً واحداً فهذا يعني أنهم 10600 شخص، أما إذا كانت الحالة الواحدة تشمل شخصين فيتضاعف العدد ويزداد كلما زاد عدد أفراد أسرة الحالة الواحدة، فأحياناً نجد الحالة الواحدة تضم 6 أفراد، فهل هؤلاء الأشخاص المسجلون في دائرة الخدمات الاجتماعية يصل دخلهم الشهري إلى مستوى العيش الكريم؟ //.
وأضاف سموه // نحن نعمل الآن مع دائرة الخدمات الاجتماعية ودائرة الموارد البشرية والجهات المعنية، لمعالجة أوضاع هذه الحالات، وذلك من خلال تقسيمهم إلى مراحل، حيث نبدأ بمعالجة الحالات الأسهل كي لا يتم تأخيرهم، وبإذن الله ستسمعون قريباً أخباراً جيدة عن هذه الفئة، فنحن لا نريد أن تكون أي حالة من هذه الحالات الـ 10600 في موضع احتياج، فهذا الموضوع هو ما يشغلني الآن، حيث أظهر التقرير المالي والإداري لحكومة الشارقة من المؤسسات الدولية أن دخل الفرد مرتفع في إمارة الشارقة؛ وذلك لأننا رفعنا جميع الأرقام السابقة، حيث بدأنا بالإعانات والتوظيف، وكان لدينا مشروع للاستثمار للناس ولكن وجدنا أنه غير مُجدي في بعض الحالات، والتي منها وفاة الشخص وتفتيت استثماره على الورثة، فاتجهنا إلى دراسة وسائل أخرى تساهم في ارتفاع مستوى معيشة الفرد بمشاركته شخصياً في السعي لتحقيق ذلك، فوجدنا المحلات التجارية ولكنها لا تستوعب 10600 حالة، ووجدنا كذلك أن معظم هذه الحالات من كبار السن، وهم لنا الخير والبركة، ونحن نريد أن نكرمهم وأن يعيشوا ما تبقى لهم مما قدّر الله لهم في هذه الحياة براحة وفرحة، ونسأل الله أن يعطيهم الصحة والعافية //.
واستطرد صاحب السمو حاكم الشارقة، قائلاً // نحن نعمل الآن لمعالجة أوضاع هذه الحالات بشكل فردي فكل حالة لها وضع خاص، فلا يمكننا أن نعالج أوضاعهم على مجموعات متشابهة لتسريع العملية، وإنما يتطلب الأمر معالجة كل حالة بشكل منفرد، وهذا يتطلب دراسة ووضع حلول للحالات الموجودة؛ وقد سبق وغيّرت الخطة أثناء الدراسة أكثر من مرة مع رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، فلا أحد يعلم بأحوال الناس، فعفيف النفس لا يشكي أحواله، ونحن نبحث عنهم ونعلم بأحوالهم وننشغل بهم ونعمل لتوفير العيش الكريم لهم //.
واختتم سموه قائلاً // نبشر الناس بالخير وبأن سنة 2026 ستكون سنة خير بإذن الله، فنحن نعمل على إنشاء وتطوير العديد من المشاريع المفيدة؛ وأنجزنا مشاريع زراعية وأخرى لمنتجات الألبان وغيرها، وبحمد الله وفضله مشروعاتنا تتضاعف، ونحمد الله على نعمة الأمان والاطمئنان، فالناس في بيوت آمنة ووظائف مستقرة، وندعو الله أن تكون سنة 2026 سنة خير على الناس جميعاً //.
