الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: قاد عاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث، الأمة في دقيقتين صمت في تمام الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد خلال مراسم إحياء الذكرى الوطنية عند النصب التذكاري (D-Day).
وضع الملك إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري في وسط لندن كجزء من المراسم لإحياء ذكرى من سقطوا في الحروب. كما أقيمت مراسم مماثلة في مجتمعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك إدنبرة وبلفاست وكارديف.
شارك نحو 10,000 من قدامى المحاربين في القوات المسلحة في مسيرة الفيلق الملكي البريطاني عبر وايتهول، إلى جانب نحو 20 من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية.
وانضم إلى الملك تشارلز، أفراد آخرون من العائلة المالكة وكبار السياسيين، الذين وضعوا أكاليل الزهور على أرواح الضحايا.
واتخذت الملكة وأميرة ويلز أماكنهما على شرفات وزارة الخارجية المطلة على وايتهول. وكان دوق كينت ودوقة إدنبرة أيضًا على الشرفات، إلى جانب دوق ودوقة غلوستر.
قدامى المحاربين
وكان من بين الحاضرين ثلاثة من قدامى المحاربين في يوم النصر (D-Day).
وحضر الحفل حوالي 20 من قدامى المحاربين الذين خدموا في الحرب العالمية الثانية، وتلقوا التصفيق وهم يتخذون مواقعهم بالقرب من النصب التذكاري.
وكان حوالي اثني عشر شخصًا يرتدون الزي العسكري ويحملون زهور الخشخاش، مدفوعين على كراسي متحركة.
وكان من بين الحاضرين هنري رايس، عامل إشارات سابق وصل من شاطئ جونو بعد خمسة أيام من يوم النصر (D-Day)، وميرفن كيرش الذي وصل إلى نورماندي في التاسعة عشرة من عمره، بعد ثلاثة أيام من بدء غزو يوم النصر (D-Day).
آخر الجنود
وكان سيد ماشين، أحد ستة مسنِّين يبلغون من العمر 101 عامًا، مسجلين للمشاركة في المسيرة، حاضرًا أيضًا، وهو أحد آخر جنود "تشينديت" الناجين من حملة بورما خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي شبابه، الذي يقارب التاسعة عشرة من عمره، هبط السيد ماشين خلف خطوط العدو بطائرة شراعية ليلًا في الغابة، ضمن وحدة من القوات الخاصة في بورما (ميانمار حاليًا)، مما ألحق دمارًا هائلًا بخطوط الإمداد والبنية التحتية اليابانية.
وكان دونالد بول، البالغ من العمر 101 عامًا، فنيًا في فيلق الذخائر الملكي البريطاني، وكان يتعامل مع المتفجرات المعيبة أو ذخائر العدو.
كان يخدم في الهند عام 1945 عندما أُعلن استسلام اليابان.
وقال: "إنه لشرف عظيم أن أتمكن من تكريم أرواح الضحايا الذين سقطوا في جميع الصراعات، وأعلم كم أنا محظوظ لوجودي هنا بفضل كل من قاتل وخدم، في الماضي والحاضر".
وأضاف: أودّ أيضًا أن أُشيد بالخدمات المدنية التي عانت خلال الحرب العالمية الثانية، ولا سيما رجال الإطفاء، الذين أنقذوا أرواحًا كثيرة خلال الغارات الجوية، والذين فقد الكثير منهم أرواحهم.
وقُدّر عدد المشاركين في مسيرة الفيلق الملكي البريطاني بعشرة آلاف من قدامى المحاربين في القوات المسلحة.
كلام ستارمر
وقال رئيس الوزراء السير كير ستارمر: "في يوم الذكرى هذا، نتوقف كأمة لتكريم جميع من خدموا وطننا.
وأضاف: ونتأمّل في الشجاعة الاستثنائية لقواتنا المسلحة في الحروب العالمية والصراعات اللاحقة، والتي ضمنت خدمتها الحريات التي نعتز بها اليوم".
وفي إحياءً للذكرى الثمانين للحرب العالمية الثانية، تحدّث السير كير عن "جيلٍ صمد في وجه الاستبداد وشكّل مستقبلنا".
وأضاف: "هذه التضحيات تستحق أكثر من مجرد الصمت، ولهذا السبب لا تزال هذه الحكومة ملتزمة بدعم المحاربين القدامى وعائلاتهم ومن يخدمون.
واليوم، نتذكر، ونجدد وعدنا بالتمسك بالقيم التي ناضلوا من أجلها".
وكان بدأ صمتٌ لمدة دقيقتين في الساعة 11 صباحًا يوم الأحد، وانطلقت المسيرة في الساعة 11:25 صباحًا.
وقال رئيس أركان الدفاع، المارشال الجوي السير ريتشارد نايتون: "من النصب التذكاري في لندن إلى النصب التذكارية في البلدات والقرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وأينما خدمت قواتنا المسلحة حول العالم، نتوقف لنتذكر شجاعتهم وتضحياتهم وإرثهم الخالد. "سنظل نتذكرهم."
