اخبار العالم

الإندبندنت: تنافس لندن وبرلين على التفوق العسكري، يزيد من نقاش أولويات الدفاع في بريطانيا

  • الإندبندنت: تنافس لندن وبرلين على التفوق العسكري، يزيد من نقاش أولويات الدفاع في بريطانيا 1/4
  • الإندبندنت: تنافس لندن وبرلين على التفوق العسكري، يزيد من نقاش أولويات الدفاع في بريطانيا 2/4
  • الإندبندنت: تنافس لندن وبرلين على التفوق العسكري، يزيد من نقاش أولويات الدفاع في بريطانيا 3/4
  • الإندبندنت: تنافس لندن وبرلين على التفوق العسكري، يزيد من نقاش أولويات الدفاع في بريطانيا 4/4

الرياص - اسماء السيد - في جولة الصحافة لهذا اليوم، نستعرض مقالًا يناقش الدعوات المتجددة لعودة "الخدمة الوطنية" في بريطانيا، في ظل "تراجع الاهتمام بملف الدفاع واتساع الفجوة بين الخطاب الرسمي والقدرات الفعلية للجيش"، كما نتابع مقالاً ينتقد خطاب الرئيس الأمريكي تجاه الجالية الصومالية والمهاجرين، ونطالع مقالاً يرصد الأزمة التي تعصف بمسابقة يوروفيجن وما أدّت إليه من انسحاب دول مؤثرة.

ونبدأ الجولة من صحيفة الإندبندنت، حيث كتبت ماري دجيفسكي، مقالاً تدعو فيه إلى إعادة النظر في فكرة "الخدمة الوطنية" في بريطانيا، معتبرة أن التطورات الأمنية في أوروبا وتراجع الاهتمام الحكومي بملف الدفاع يجعلان هذا النقاش أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

وأشارت الكاتبة إلى عودة اسم قاعدة "لوسيماوث" الجوية إلى الواجهة بعدما كانت رمزاً خلال الحرب الباردة، إذ اختيرت لتكون خلفية لاتفاق جديد بين رئيس الوزراء البريطاني ونظيره النرويجي لتعزيز التعاون في تتبّع الغواصات الروسية التي تستهدف الكابلات البحرية الحيوية.

وأضافت أن هذه التحركات تأتي في وقت يظهر فيه تراجع ملحوظ في ملف الدفاع ضمن أولويات الحكومة، حيث خلت الميزانية الأخيرة من أي زيادات تُذكر للإنفاق العسكري.

ولفتت دجيفسكي إلى اتساع الهوة بين صورة بريطانيا بوصفها "القوة العسكرية الأوروبية الأبرز" وبين الواقع الفعلي لقدراتها، بعدما تجاوزتها ألمانيا العام الماضي كأكبر مساهم أوروبي في ميزانية الناتو من حيث القيمة.

كما حذرت من أن التزامات بريطانيا الحالية ستتيح لبرلين التفوق عليها قريباً حتى بالنسبة إلى الناتج المحلي، في وقت تصل فيه مساهمة لندن إلى 2.3 في المئة فقط، مع وعود محدودة بالوصول إلى 2.6 في المئة بحلول عام 2027.

وقالت الكاتبة إنّ غياب النقاش العام حول خيارات الدفاع المستقبلية – ومنها الخدمة الوطنية – يميز بريطانيا عن دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا، حيث تُطرح أشكال مختلفة من التجنيد أو التسجيل الإجباري للشباب كجزء من استعدادات أمنية أوسع.

وأشارت إلى أن سوناك نفسه كان قد طرح فكرة الخدمة الوطنية قبل الانتخابات الماضية، لكنها لم تتحول منذ ذلك الحين إلى سياسة حكومية أو محور نقاش سياسي جدي.

وترى دجيفسكي أن الحلفاء الأوروبيين، ولا سيما فرنسا وألمانيا، يتجنبون الضغط العلني على بريطانيا للوفاء بالتزامات أكبر، حرصاً على بقائها جزءاً فاعلاً في منظومة الدفاع الأوروبية وعدم دفعها نحو دور دفاعي أقرب إلى الولايات المتحدة وحدها.

لكنها تتساءل عن مدى إمكانية استمرار هذا النهج مع سعي حكومات أوروبية أخرى إلى إقناع شعوبها بتكاليف زيادة الإنفاق العسكري.

وقالت الكاتبة إن فتح نقاش عام حول أولويات الدفاع في بريطانيا – بما في ذلك حجم الإنفاق وأدوات التجنيد – قد يصبح أمراً لا مفرّ منه، سواء بفعل ضغوط الحلفاء أو نتيجة تساؤلات داخلية، معتبرة أن مثل هذا النقاش يخدم المصلحة الديمقراطية للبلاد.

إلهان عمر تهاجم خطاب ترامب: "هجماته تصعّد التهديدات وتشوه صورة المهاجرين"

رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورةً للنائبة إلهان عمر (ديمقراطية، مينيسوتا) خلال اجتماعٍ لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، واشنطن العاصمة
Getty Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفع صورةً للنائبة إلهان عمر خلال اجتماعٍ لمجلس الوزراء في البيت الأبيض،

وننتقل إلى صحيفة نيويورك تايمز، حيث كتبت عضوة الكونغرس الديمقراطية، إلهان عمر، مقالاً تنتقد فيه تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخيرة، التي وصف فيها إلهان ومجموعة من زملائها بـ"القمامة"، معتبرة أن هذه الهجمات "تأتي ضمن نمط متكرر من الخطاب الذي يلجأ إليه الرئيس ضدها وضد الجالية الصومالية في الولايات المتحدة".

وأشارت إلهان إلى أن ترامب دأب خلال السنوات الماضية "على توجيه اتهامات ونشر نظريات مؤامرة بحق الصوماليين والمسلمين والمهاجرين ذوي البشرة السمراء"، مشيرة إلى حادثة في عام 2019 عندما هتف مؤيدوه "أعيدوها إلى بلدها" عقب ذكر اسمها في أحد تجمعاته.

وأضافت أن الرئيس يعمم خطاباً يستهدف أقليات مختلفة، من الصوماليين إلى المهاجرين من هايتي والمكسيك، مستخدماً لغة ترى "أنها تعكس عنصرية وعداء للمهاجرين".

ولفتت إلهان إلى أن معظم الصوماليين في ولاية مينيسوتا مواطنون أمريكيون، ويشكلون جزءاً مهماً من النسيج الاجتماعي، حيث يعملون كأطباء ومعلمين وموظفين عموميين ومسؤولين منتخبين.

وقالت إن تصريحات الرئيس المتعلقة بطرد الصوماليين أو دعوتهم للعودة "إلى حيث جاءوا" تتجاهل حقيقة أنهم جزء أصيل من المجتمع الأمريكي.

وأكدت إلهان أن الهجمات اللفظية من الرئيس تترتب عليها آثار أمنية خطيرة، مشيرة إلى ارتفاع عدد التهديدات التي تتلقاها هي وفريقها وعائلتها كلما صعّد ترامب من خطابه تجاهها.

لكنها أشارت في المقابل إلى أن هذه التهديدات قد تطال أفراداً من الجالية الذين لا يتمتعون بالحماية الأمنية المتاحة لأعضاء الكونغرس.

وانتقدت إلهان سجل ترامب الاقتصادي، معتبرة أن السياسات التي تعهد بها خلال حملته لم تتحقق، وأن ارتفاع الأسعار واستمرار أزمة القدرة على تحمل تكاليف المعيشة أثّرا على الأسر الأمريكية، إضافة إلى الضرر الذي خلّفته الرسوم الجمركية على المزارعين وأصحاب الأعمال الصغيرة.

وقالت إن انتهاء العمل بالإعفاءات الضريبية ضمن قانون الرعاية الصحية سيؤدي إلى زيادة في تكاليف التأمين الصحي، وهو ما يعرّض ملايين المواطنين لفقدان تغطيتهم الطبية.

وترى إلهان أن لجوء ترامب إلى هذا الخطاب تجاه الأقليات والمهاجرين يأتي نتيجة "إدراكه لفشله" ومحاولة تشتيت الانتباه عن إخفاقاته السياسية والاقتصادية.

وأشادت عضوة الكونغرس بدعم أهل مينيسوتا، الذين وصفتهم بـ"أصحاب القلوب الدافئة"، مؤكدة أن الجالية الصومالية ستظل جزءاً من الولاية، وأنها لن تتراجع أمام هذا الخطاب، قائلة: "مينيسوتا لا تستقبل اللاجئين فحسب، بل أرسلت أحدهم إلى الكونغرس".

مسابقة يوروفيجن: ربما تضطر للبحث عن شعار جديد بدلاً من "متحدون بالموسيقى"

ألمانيا - 18 مايو/ايار 2025: في هذه الصورة التوضيحية، يظهر شعار مسابقة الأغنية الأوروبية لعام 2026 في النمسا معروضاً على جهاز لوحي.
Getty Images

وفي التلغراف، كتب ليام كيلي، مقالاً انتقد فيه مسابقة يوروفيجن، التي تُعرّف نفسها بشعار "متّحدون بالموسيقى"، حيث يقول الكاتب إنها "لم تعد قادرة على البقاء بمعزل عن السياسة، بعدما أدّت الانقسامات المرتبطة بالحرب في غزة إلى إحداث شرخ غير مسبوق داخل أكبر حدث موسيقي تلفزيوني في أوروبا".

وأشار كيلي إلى أنّ التصويت في المسابقة كان تاريخياً يميل إلى التعاطف بين الدول المتقاربة جغرافياً أو لغوياً، لكنه كان محدوداً، أما اليوم، فالأجواء باتت أكثر حدّة، مع انقسام دول مشاركة حول السماح لإسرائيل بالاستمرار في المنافسة على خلفية عملياتها العسكرية في غزة.

وذكر أن إيرلندا وإسبانيا وهولندا انسحبت من المسابقة بعد فشل جهودها لإقصاء إسرائيل، معلنة أنها لن تشارك في نسخة فيينا المقبلة، وربما لن تبثّ الحدث من الأصل.

ولفت الكاتب إلى أن خروج دول كبرى – بينها إسبانيا، إحدى الدول الخمس المموّلة الرئيسية للمسابقة – يحمل تداعيات مالية وتنظيمية معقّدة، كما أن غياب دول لها تاريخ طويل في المنافسة، مثل إيرلندا، سيترك أثراً على طبيعة الحدث ومتابعته العامة.

وأضاف كيلي أن الأزمة الحالية ليست وليدة اللحظة، بل تراكمت عبر السنوات الأخيرة، فقد فازت أوكرانيا بالمسابقة عام 2022 في سياق تضامن أوروبي واسع عقب الغزو الروسي، وهو ما أعطى الاحتفال طابعاً سياسياً واضحاً.

وفي نسخة 2024، التي جاءت بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول وبداية الحرب في غزة، بدا التوتر أكثر وضوحاً عبر احتجاجات واعتداءات لفظية طالت ممثلة إسرائيل آنذاك.

وأوضح أنّ المشهد تكرر هذا العام في مدينة بازل، حيث واجهت المرشّحة الإسرائيلية صيحات استهجان خلال التدريبات، قبل أن تحصد تصويت الجمهور الأوروبي وتحتل المركز الثاني، الأمر الذي فجّر اعتراضات جديدة من بعض الدول المنافسة التي اتهمت الحكومة الإسرائيلية بالتأثير على التصويت الخارجي.

ورغم تعديل قواعد التصويت لمنع تكرار أي محاولات للتأثير المنظّم على النتائج مستقبلاً، فإن هذه التغييرات لم تكن كافية لدفع المحطات الأوروبية المنسحبة إلى التراجع عن قرارها.

ويقول كيلي إن من الصعب توقّع ما قد يدفع هذه الدول إلى العودة للمسابقة في ظل مواقف معلنة لا تبدو قابلة للتراجع، مشيراً إلى أن الأزمة تهدد أحد أهم رموز الثقافة الشعبية الأوروبية في تاريخها الممتد منذ سبعة عقود.

ويشير إلى أن المسابقة، التي رُوّجت دائماً باعتبارها مساحة تتجاوز الخلافات السياسية، تجد نفسها اليوم مضطرة لإعادة تعريف رسالتها وربما البحث عن شعار جديد أكثر انسجاماً مع واقع منقسم.

da4e7657a6.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا