ابوظبي - سيف اليزيد - قالت الشرطة الأسترالية إن المسلحين اللذين هاجما احتفالا على شاطئ بوندي في سيدني ما أسفر عن مقتل 15 شخصا هما أب وابنه.
ونعت أستراليا ضحايا ما وصف بأنه أسوأ واقعة عنف مسلح تشهدها البلاد منذ نحو 30 عاما.
وأضافت الشرطة في مؤتمر صحفي أن الأب البالغ من العمر 50 عاما قُتل في موقع الهجوم، بينما يرقد ابنه(24 عاما) في حالة حرجة بالمستشفى.
وقالت الشرطة إن 40 شخصا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى بعد الهجوم من بينهم شرطيان في حالة خطيرة وإن كانت مستقرة. وتراوحت أعمار الضحايا بين عشرة أعوام و87 عاما.
وأكدت السلطات أن الهجوم نفذه شخصان فقط وكانت قد أعلنت سابقا أنها تتحقق من ضلوع شخص ثالث في الهجوم. ولا تزال تحقيقات الشرطة جارية.
وقالت السلطات إن عدد القتلى كان سيصبح أكبر بكثير لولا تدخل أحد المارة، الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه صاحب محل فواكه يدعى أحمد الأحمد ويبلغ من العمر 43 عاما. وأظهرت لقطات مصورة الرجل وهو يهاجم أحد المسلحين من الخلف ويتشابك معه وينتزع البندقية من يده.
من جهته وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الهجوم بأنه "لحظة حالكة على أمتنا" وقال إن الشرطة والأجهزة الأمنية تجري تحقيقات دقيقة لمعرفة دوافع الهجوم.
اقترح فرض قوانين وطنية أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية. وأكد ألبانيز إنه سيقترح قيودا جديدة، تشمل الحد من عدد الأسلحة النارية التي يمكن للمالك المرخص الحصول عليها.
وتابع:"الحكومة مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري. ويشمل ذلك الحاجة إلى قوانين أسلحة نارية أكثر صرامة". وأضاف:"ظروف الناس يمكن أن تتغير. يمكن أن يتطرف الناس على مدى فترة من الزمن. لا ينبغي أن تكون التراخيص دائمة".
