صحة ورشاقة

أبحاث تؤكد: فوائد مُبهرة لممارسة الألعاب القتالية على الشاشة!

  • أبحاث تؤكد: فوائد مُبهرة لممارسة الألعاب القتالية على الشاشة! 1/6
  • أبحاث تؤكد: فوائد مُبهرة لممارسة الألعاب القتالية على الشاشة! 2/6
  • أبحاث تؤكد: فوائد مُبهرة لممارسة الألعاب القتالية على الشاشة! 3/6
  • أبحاث تؤكد: فوائد مُبهرة لممارسة الألعاب القتالية على الشاشة! 4/6
  • أبحاث تؤكد: فوائد مُبهرة لممارسة الألعاب القتالية على الشاشة! 5/6
  • أبحاث تؤكد: فوائد مُبهرة لممارسة الألعاب القتالية على الشاشة! 6/6

كتبت: ياسمين عمرو في السبت 4 أكتوبر 2025 06:58 صباحاً - لسنوات طويلة ظل اعتقاد كثير من الأمهات؛ أن الألعاب القتالية على الشاشة التي يجلس الطفل والشاب أمامها بالساعات لا تجلب إلا المشاكل حيث تملأ النفس توتراً وعدوانية زائدة! لكن دراسات حديثة قلبت هذه الفكرة رأساً على عقب؛ إذ أشارت إلى أن هذه الألعاب مفيدة، وقد تكون في بعض الأحيان وسيلة لتهدئة أعصاب الطفل، وتخفيف مشاعر الغضب لديه، بل تساعده على التحكم بانفعالاته.
الكلام قد يبدو غريباً وغير متوقع، وكثير من الآباء لن يصدقوه، خصوصاً مع الانتشار الكبير للألعاب الإلكترونية في حياة أبنائنا، والميل لشراء الأكثر عنفاً وإثارة منها. اللقاء والدكتور مصطفى الليثي أستاذ طب نفس الطفل؛ للشرح والتوضيح.

دعوة لشراء الألعاب القتالية

طفل سعيد بانتصاراته في المعركة القتالية

الألعاب القتالية: لم تعُد وحشاً أسود يهدد أبناءنا، وليست أيضاً عصا سحرية تعالج كل مشاكلهم النفسية، لكنها ببساطة وكما أثبتت الدراسات النفسية والتربوية، أصبح لها تأثير إيجابي في الطفل.
الألعاب القتالية:
تقلل من عدوانية الطفل، تساعده على التحكم في النفس، تمده بالراحة وتقلل من مستويات الاكتئاب لديه، كما تُعَدُّ وسيلة ترفيهية إذا مُورست بذكاء واعتدال، ولكن احذري مخاطرها إذا تُركت بلا ضوابط.
الألعاب القتالية: قرار التوقف عن استخدامها في يد الأهل: بالتوازن، المراقبة، والمشاركة، تتحول اللعبة من مصدر قلق إلى فرصة لتعليم أطفالنا دروساً عن الصبر، التحكم في النفس، وحتى الفرح والضحك.

المخاوف التقليدية وصورة اللعبة في ذهن الأهل!

أب وأم يوقفان إفراط مشاهدة طفلهما

من الطبيعي أن تشعر الأم بالقلق حين ترى ابنها يقضي ساعات أمام شاشة مليئة باللكمات والركلات والانفجارات، الصورة التي ترسخت عبر السنوات وتشير إلى إن هذه الألعاب تجعل الطفل أكثر عدوانية، وتعلمه ألفاظاً غير لائقة، وربما تبعده عن دراسته وعن ممارسة ، إلى درجة أن معظم النقاشات العائلية كانت وما زالت تدور حول سؤال واحد: "هل هذه الألعاب تفسد أخلاق أبنائي؟" بينما جاءت الدراسات الحديثة لتضع الاجابات، وتؤكد أن القصة ليست سوداء بالكامل.

فوائد لا تتوقعينها:

طفل يتابع باهتمام لعبة قتالية على الشاشة

ليست دائماً سبباً للعنف

الدراسة التي نشرتها صحيفة بريطانية شهيرة أوضحت أن العلاقة بين الألعاب القتالية والسلوك العدواني ليست حتمية. الطفل الذي يلعب هذه الألعاب لا يعني بالضرورة أنه سيتحول إلى شخص عنيف في الواقع. على العكس، في بعض الحالات قد تكون اللعبة وسيلة للتنفيس عن مشاعر الغضب، تماماً كما يذهب الكبار إلى صالة الرياضة ليتخلصوا من ضغوطهم.

تنفيس للطاقة المكبوتة

الأطفال والمراهقون يملكون طاقة كبيرة، وإذا لم يجدوا طريقة لتفريغها؛ فقد تظهر في صورة عصبية أو مشاكل سلوكية. هنا تأتي اللعبة لتعمل كمساحة آمنة يفرغ فيها الطفل شحناته. بدل أن يتشاجر مع أخيه الصغير أو يصرخ في وجه والدته، يختار أن يضغط على أزرار اللعبة ويقاتل خصماً افتراضياً.

تدريب على التحكم في الانفعالات والتنفس

قد يبدو الأمر مفاجئاً، لكن بعض الألعاب تحتاج من اللاعب أن يهدأ ويتحكم في أنفاسه ليحقق الفوز؛ لعبة القتال ليست مجرد ضربات عشوائية، بل تتطلب تركيزاً، وصبراً، ورد فعل محسوب، وهنا يتعلم الطفل بشكل غير مباشر مهارات تشبه تلك التي يتعلمها في دروس اليوغا أو الرياضة كضبط النفس.

راحة نفسية وتقليل للاكتئاب

هناك دراسات دولية حديثة تؤكد أن أكثر من 70% من المراهقين حول العالم يستخدمون الألعاب الإلكترونية بانتظام، وأن اللعب المعتدل قد يدعم الصحة النفسية ويقلل من الشعور بالوحدة والاكتئاب.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن أنشطة الترفيه الرقمي، إذا مُورست باعتدال؛ تساعد على تخفيف التوتر والقلق، وهذا يشمل حتى بعض الألعاب القتالية، التي تمنح الطفل لحظات من المتعة والراحة.
تحذير من الإفراط:
نعم هذا لا يعني أن نترك أبناءنا يلعبون بلا حدود:
  • الإفراط في اللعب قد يؤدي إلى إهمال الدراسة وزيادة معدل التوتر .
  • قلة النوم.
  • ضعف التفاعل الاجتماعي.
  • تعلق مَرَضِي باللعبة يصل أحياناً إلى الإدمان.
  • بعض الألعاب قد تحتوي على مشاهد غير مناسبة لأعمار صغيرة، مثل الدماء أو الألفاظ العنيفة.

كيف يحول الأهل اللعبة إلى أداة تعليمية؟

أب يلوم طفله على مشاهدة الألعاب القتالية

بدلاً من منع الألعاب بشكل كامل أو ترك الحرية المطلقة، يمكن اتباع خطوات ذكية:
  • اختيار اللعبة المناسبة: قراءة التقييم العمري على غلاف اللعبة، وعدم شراء أي لعبة تحمل محتوى فوق عمر الطفل.
  • تحديد وقت اللعب: من الأفضل ألا يتجاوز اللعب ساعة أو ساعتين يومياً؛ حتى لا يؤثر في النوم أو الدراسة.
  • المشاركة مع الطفل: لماذا لا تجلس الأم بجانب ابنها وتجرب اللعب معه؟ هنا يتحول وقت الشاشة إلى فرصة للتقارب الأسري.
  • النقاش حول محتوى اللعبة: إذا شاهد الطفل مشهداً عنيفاً؛ يمكن للأهل أن يشرحوا له الفرق بين الخيال والواقع.
  • تشجيع التوازن: لا مانع من الألعاب القتالية، لكن يجب أن يقابلها نشاط رياضي أو هواية فنية في الحياة الواقعية.
قصة طريفة من الواقع
تحكي إحدى الأمهات أن طفلها كان يلعب لعبة قتال مشهورة على جهازه اللوحي، وبعد أن انتهى من جولة مثيرة صاح بصوت عالٍ: "هزمتك بالضربة القاضية"! الأم شعرت بالقلق أولاً من كلمة "القاضية"، لكن سرعان ما ضحكت عندما وجدت ابنها يستخدمها في سياق طريف مع أخته الصغيرة في أثناء اللعب، ولم تكن الكلمة تعني عنفاً حقيقياً، بل مجرد جزء من عالم اللعبة. وهنا أدركت الأم أن الكلمات التي قد تبدو مخيفة لنا ككبار، قد تكون بالنسبة للأطفال مجرد تعبيرات مرحة في عالم افتراضي.
Advertisements