حذرت السلطات الصحية في الفلبين، اليوم، من احتمال إعلان حالة طوارئ صحية عامة، بعد الارتفاع الكبير في إصابات فيروس نقص المناعة البشرية «العوز المناعي» خلال عام 2025، حيث تتركز الإصابات بشكل كبير بين الذكور الشباب، إذ كشفت وزارة الصحة، أن البلاد تسجل حاليًا متوسط 57 إصابة جديدة يوميًا، بزيادة 50% عن العام الماضي، ويشكل الذكور 95% من الحالات الجديدة، معظمهم بين سن 15 و34 عامًا.

وقال وزير الصحة تيد هيربوسا، إن الفلبين -تقع في جنوب شرق آسيا- أصبحت صاحبة أعلى معدل إصابات جديدة في غرب المحيط الهادئ، محذرًا من خطورة الوضع على فئة الشباب، داعيًا لإعلان الطوارئ الوطنية لمواجهة الأزمة، خاصة أن هذا التصاعد يعرقل جهود تحقيق أهداف الأمم المتحدة للقضاء على الإيدز بحلول 2030.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس العوز المناعي البشري أو نقص المناعة البشرية، ما يزال يمثل تحديًا صحيا عالميا خطيرا، إذ تسبب في وفاة أكثر من 40 مليون شخص حتى الآن، وما يزال ينتشر في كل دول العالم.

فيروس العوز المناعي

ذكرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير سابق، أن فيروس العوز المناعي البشري يهاجم جهاز المناعة، وتحديدًا خلايا الدم البيضاء، ما يضعف الجسم ويسهل الإصابة بأمراض، مثل السل وبعض أنواع السرطان، إذ ينتقل الفيروس عبر سوائل الجسم مثل:

• الدم
• السائل المنوي
• الإفرازات المهبلية
• حليب الأم

أعراض والمراحل

أعراض الإصابة تختلف حسب المرحلة، ففي البداية قد تظهر أعراض تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والصداع والطفح الجلدي والتهاب الحلق، ثم تضعف المناعة تدريجيًا وتظهر أعراض مثل تورم الغدد اللمفاوية، فقدان الوزن، الإسهال، وأمراض خطيرة مثل السل وبعض السرطانات، إذا لم يتم العلاج.

طرق الانتقال والعوامل المؤثرة

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن فيروس العوز المناعي، ينتقل فقط عبر سوائل الجسم أو من الأم للجنين، ولا ينتقل بالمخالطة اليومية، مضيفة أن الأشخاص الملتزمين بالعلاج ولديهم حمل فيروسي غير قابل للكشف، لا ينقلون العدوى لشركائهم، مؤكدة أن أخطر السلوكيات تشمل وجود علاقة الزوجية، عدوى جسدية، مشاركة الإبر، أو التعرض لإجراءات طبية غير آمنة.

طريقة تشخيص الفيروس

أشارت «الصحة العالمية»، إلى أنه يمكن تشخيص فيروس العوز المناعي  بسهولة عبر اختبارات سريعة أو ذاتية، لكن يجب تأكيد النتيجة في مركز طبي، ومعظم الاختبارات تكشف الأجسام المضادة التي تظهر بعد حوالي 28 يومًا من الإصابة.

طرق الوقاية والعلاج

الوقاية ممكنة عبر الفحص المنتظم، ختان الذكور، وخدمات تقليل المخاطر لمتعاطي المخدرات، كما توصي باستخدام بعض الأدوية الوقائية في حالات الخطر العالي.

ولا يوجد شفاء حتى الآن، لكن العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية يسيطر على الفيروس، ويمنع تطور المرض، ويجعل المصاب يعيش حياة طبيعية تقريبًا، ويجب أن يستمر العلاج مدى الحياة، إذ يقلل أيضا من خطر نقل العدوى للآخرين.