الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

هَكَذَا شفيْتُ من أمَراضْ القبلية والطائفية

  • 1/2
  • 2/2

يرجع السبب الأساسي لرفضي القاطع التأثّر بشعارات، ونعرات، وتحيّزات، القبلية والطائفية، الى التربية الأسرية التي تلقيتها، لا سيما على يدي والدي، رحمه الله، وغفر له، حيث توفيت والدتي، رحمها الله وغفر لها، قبل أن أتجاوز سن التاسعة من العمر.

ويرجع السبب الآخر لشفائي من أمراض القبلية والطائفية الى نوعية التعليم الذي تلقيته، لا سيما ما أثمر في شغفي الفريد في الاطلاع والقراءة المكثفة منذ مرحلة الطفولة.
وبسبب ما تلقيته لاحقا من تعليم جامعي ودراسات عليا، وحيث كنت جادّا للغاية في متابعة ما ينشر في حقل تخصصي العلمي (العلوم الإنسانية- الأدب الانكليزي).

ولا أزال على هذا المنوال منذ أن تقاعدت من العمل الأكاديمي في جامعة الكويت قبل نحو أربع سنوات، وكمواطن كويتي، لا أزال أعتقد أنّ الظاهرتين السلبيتين اللتين تهددان الأمن الوطني والوحدة الوطنية، والسلم الأهلي في وطني الكويت، هما أيديولوجيات القبلية والطائفية، وبخاصة بسبب تأثيرهما المباشر والخطير على تماسك النسيج الاجتماعي الوطني، وتأثيرهما السلبي على عقول مجموعة معينة من الأجيال الكويتية الجديدة، وخصوصا من لا يزال المؤدلجون القبليون والطائفيون يؤثّرون عليهم مباشرة.

بالطبع، كلتا الظاهرتين حالة مرضية خطيرة للغاية، ولهما أعراض المرض نفسه، وهو وفقا لأحد المصادر اللغوية “المَرَضُ: كلُّ ما خرجَ بالكائن الحيّ عن حدِّ الصِّحَّة والاعتدال من علَّة أَو نفاقٍ أَو تقصير في أَمر” (المعاني لكل رسم معنى). القبلية والطائفية تتصفان بتشابه أعراضهما المرضية مثل الرفض الشديد لمن يتّبعهما لمبادئ الاختلاف والتعددية الفكرية في المجتمع، وانغماس القبلي والطائفي في تخيّلات قوّة وسطوة واستبداد على الآخر المختلف.

وربما السيطرة على مؤسسات الدولة لخدمة فئة معينة في المجتمع من دون الأخرى، أو بمعنى أدق، يسعى القبلي العنصري، والطائفي المتطرّف الى تكوين دولة قبلية أو طائفية داخل الدولة الوطنية.
ويمكن للمواطن الكويتي الذي يسعى الى ممارسة مواطنة حقّة تنفعه وتنفع مجتمعه، ووطنه حماية نفسه، وبالذّات حماية أبنائه وبناته، من أخطار القبلية والطائفية، عبر سعيه المخلص والمستمر الى ترسيخ محبّة الكويت والولاء لها في قلوبهم.

د. خالد عايد الجنفاوي – كاتب كويتي
bd40d08d25.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر هَكَذَا شفيْتُ من أمَراضْ القبلية والطائفية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا