اخبار العالم

الأمم المتحدة: لا مكان آمن للفلسطينيين في غزة

  • الأمم المتحدة: لا مكان آمن للفلسطينيين في غزة 1/4
  • الأمم المتحدة: لا مكان آمن للفلسطينيين في غزة 2/4
  • الأمم المتحدة: لا مكان آمن للفلسطينيين في غزة 3/4
  • الأمم المتحدة: لا مكان آمن للفلسطينيين في غزة 4/4

ابوظبي - سيف اليزيد - الأمم المتحدة: لا مكان آمن للفلسطينيين في غزة - الاتحاد للأخبار

أبرز الأخبار

close.svg

أسواق المال

close.svg

الأخبار العالمية

c544afd34b.jpg

جانب من الدمار في قطاع غزة (أرشيفية)

4ab48de87a.jpg

4 أكتوبر 2025 00:57

أحمد شعبان (غزة)

أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن لا وجود لمكان آمن يلجأ إليه الفلسطينيون الذين أمرتهم إسرائيل بمغادرة مدينة غزة، وأن المناطق التي حددتها لهم في الجنوب ليست سوى «أماكن للموت».
ومنذ أن بدأت إسرائيل قصفها الكثيف على مدينة غزة في أغسطس قبل هجومها البري عليها، يكرّر الجيش الإسرائيلي دعوته للفلسطينيين بالتوجه جنوباً.
وقالت الأمم المتحدة إن «القنابل تُلقى من السماء بوتيرة مرعبة يمكن التنبؤ بها، والمدارس التي حُددت كملاجئ مؤقتة تُحوّل بانتظام إلى ركام، والخيام تحرقها الغارات الجوية على نحو ممنهج».
وأمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالانتقال إلى ما وصفه بأنه «منطقة إنسانية» في المواصي على الساحل.
وكانت إسرائيل أعلنت المنطقة آمنة في وقت مبكر من الحرب، لكنها شنّت عليها غارات متكررة منذ ذلك الحين.
وشددت الأمم المتحدة على أن «إصدار أمر عام أو شامل بإجلاء المدنيين لا يعني أن الذين يبقون يفقدون حقهم في الحماية كمدنيين»، محذرةً من أن «ما يُسمى بالمناطق الآمنة هي أيضاً أماكن للموت».
وأوضحت أن «المواصي أصبحت الآن واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض، مكتظة بشكل بشع وقد جُرّدت من أبسط مقومات البقاء».
وحذّر خبراء ومحللون فلسطينيون من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل غير مسبوق، في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية، مما أدى إلى تزايد أعداد الوفيات، جراء الجوع وسوء التغذية الحاد.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الحكومة الإسرائيلية تمضي في تنفيذ سياسة التجويع الممنهج، بهدف إجبار أهالي القطاع على النزوح من أراضيهم، مؤكدين أن ما يحدث في غزة حالياً يندرج في إطار «خطة تهجير قسرية شاملة».
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن التقديرات الأولية تشير إلى نزوح أكثر من 450 ألف فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها، وسط ظروف بالغة القسوة، حيث لا تجد الكثير من العائلات مكاناً تقيم فيه، وبعضها يفترش العراء بلا خيام، في حين نزحت عائلات أخرى أكثر من 4 مرات منذ اندلاع الحرب.
وأضاف الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النزوح المتكرر ترافق مع تصاعد وتيرة القصف والقتل، مما جعل حياة الفلسطينيين في غزة أقرب إلى انتظار الموت المحتوم، إما بسبب الجوع أو القصف أو التشريد.
وأشار إلى أن المجاعة أزهقت أرواح عدد كبير من الأشخاص، بعدما عجزوا عن الوصول إلى المواد الغذائية القليلة التي يُسمح بدخولها، موضحاً أن إسرائيل تتعمد فتح ممرات للصوص للاستيلاء على المساعدات ومنع وصولها إلى السكان، مما يؤدي إلى حرمان آلاف الأسر من الغذاء.
ونوه الرقب بأن مئات الفلسطينيين قتلوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات من مراكز توزيع الغذاء التي تشرف عليها إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما يعكس سياسة تجويع ممنهجة تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المدنيين.
وذكر أن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بشأن الوفيات بسبب الجوع أقل من الواقع بكثير، مؤكداً أن العديد من الوفيات تُسجَّل تحت مسمى أمراض، بينما السبب الحقيقي يعود إلى ضعف المناعة الناتج عن سوء التغذية، إضافة إلى الانهيار الكامل في المنظومة الصحية ونقص الأدوية.
وحذر الرقب من تزايد حالات الإجهاض والوفيات بين النساء والأطفال حديثي الولادة، حيث لا يكاد يمر يوم من دون تسجيل نحو 20 حالة إجهاض بسبب التجويع، وبعض النساء يلدن في ظروف قاسية خلال النزوح، ويفقدن أطفالهن على الطريق، فيما فارقت بعض الأمهات الحياة في أثناء الولادة لغياب الطواقم الطبية والأماكن المعقمة والأدوية.
بدوره، أوضح المحلل السياسي الفلسطيني، زيد الأيوبي، أن نساءً وأطفالاً وشيوخاً وشباباً يموتون يومياً جوعاً بسبب سياسات إسرائيل التي تمنع دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، حيث تصطف العشرات من الشاحنات في انتظار إذن الدخول، بينما يواجه الأهالي خطر الموت البطيء.
وشدد الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن تل أبيب تستخدم التجويع كسلاح لإجبار الفلسطينيين على الرحيل من القطاع، مؤكداً أن الهدف الحقيقي تهجير الفلسطينيين وتحويل غزة إلى منطقة خالية من سكانها.
وأشار إلى أن تدمير المستشفيات ومنع إدخال المستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة، دليل إضافي على أن ما يحدث يندرج في إطار «خطة تهجير قسرية شاملة»، موضحاً أن ما يجري في غزة حالياً يندرج ضمن مخطط أكبر يستهدف تصفية القضية الفلسطينية برمتها.

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

up-arrow-white.svg

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©

Advertisements

قد تقرأ أيضا