اخبار العالم

الغارديان: مواجهة شي جينبينغ وترامب لن يخرج منها إلا منتصر واحد

  • الغارديان: مواجهة شي جينبينغ وترامب لن يخرج منها إلا منتصر واحد 1/4
  • الغارديان: مواجهة شي جينبينغ وترامب لن يخرج منها إلا منتصر واحد 2/4
  • الغارديان: مواجهة شي جينبينغ وترامب لن يخرج منها إلا منتصر واحد 3/4
  • الغارديان: مواجهة شي جينبينغ وترامب لن يخرج منها إلا منتصر واحد 4/4

الرياص - اسماء السيد - في جولة الصحف اليوم نستعرض كيف يقود الرئيس الصيني بلاده إلى موقع الصدارة عالمياً على حساب الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب؛ قبل أن ننتقل إلى وصْفة موجّهة إلى ترامب لإنزال الهزيمة بالرئيس الروسي بوتين قبل لقائه في بودابست؛ ثم نختتم بإنذارٍ موجّهٍ إلى بريطانيا والغرب من الانزلاق إلى مستقبل يشبه حالها إبان القرون الوسطى!

نستهل جولتنا من الغارديان البريطانية ومقال بعنوان "شي جينبينغ يستعدّ لمواجهة مع دونالد ترامب – في نزال لن يخرج منه إلا منتصرٌ واحد فقط"، بقلم سيمون تيسدال.

ولفت الكاتب إلى لقاء مرتقَب في وقت لاحق من الشهر الجاري بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ. وقال إن السباق بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة في القرن الحادي والعشرين يشهد تقدُّماً سريعاً من جانب الرئيس الصيني "مدعوماً بأخطاء ترامب الاستراتيجية" على حد تعبيره.

ورصد الكاتب جدلاً محتدماً في الولايات المتحدة وبريطانيا حول أهداف النظام الصيني، وعمّا إذا كانت بكين عدوّة أم أنها فرصة استثمارية؟ ورأى صاحب المقال أن الرئيس الصيني يقدّم جواباً صريحاً مُفاده أن تعزيز السيطرة الصينية على الصادرات العالمية من المعادن النادرة والمغانط على نحو يشبه الاحتكار – هو عمل مُضرّ بشكل مُتعمَّد تأتيه قوة مُعادية.

ونبّه الكاتب إلى أن هذه المواد، التي تحتكر الصين صادراتها عالمياً، هي ضرورية لتصنيع معظم الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك الهواتف والسيارات، لكن الأخطر من ذلك أن منتجات المعادن النادرة تدخل في تصنيع صواريخ كروز والطائرات المقاتلة والغواصات النووية والمسيّرات وغيرها من أنظمة التسلّح الحديثة.

وتحظر القوانين الصينية الجديدة استخدام تلك المواد لأيّ غرض عسكري، ما دفع حكومات غربيّة إلى البحث عن بدائل؛ ويرى الكاتب أنه في حال بدأ سريان هذا الحظر الصيني بداية من الشهر المقبل، فسوف يؤثر على تزويد الغرب لأوكرانيا بالسلاح ضد روسيا – حليفة الصين.

كما تسعى الصين، وفقاً لصاحب المقال، إلى السيطرة على استخدام هذه المواد عبر تدشين مؤسسات خارج الصين وعبر البحار تقوم بتصنيعها - على خُطى الولايات المتحدة التي تفعل ما يشبه ذلك منذ عام 1959.

"لكي تدخل بكين بذلك في مواجهة مع واشنطن في مضمار بدأته الأخيرة قبل عقود – هو استخدام التجارة كسلاح لأغراض سياسية"، على حدّ تعبير الكاتب.

ولفت تيسدال إلى أن ترامب غضب بشدّة لدى إعلان الصين عن هذه التدابير الجديدة، مُهدّداً بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المئة، وبإلغاء لقائه المرتقب مع نظيره الصيني، لكنْ وسط ما أحدثه ذلك من ذُعر في الأسواق، اضطرّ ترامب إلى التراجع.

على أن العقوبات التجارية من جانب كلّ من البلدين تجاه الأخرى لا تزال مستمرّة، بما يعزّز المخاوف من ركود اقتصادي عالميّ.

ونبّه الكاتب إلى أن "ترامب كعادته يمضي بلا خُطة وليس لديه أدنى فكرة عما يأتيه من أفعال، بخلاف شي جينبينغ الذي يبدو عازماً على مواجهة نظيره الأمريكي إذا ما أصرّ الأخير على حرب تجارية شاملة".

ورأى صاحب المقال أن بكين تقف على ما أدّت إليه سياسات ترامب الخاصة بـ "أمريكا أولاً" من تهميش للحلفاء القُدامى والجُدد على حد سواء، موْجِدة بذلك فراغاً يمكن أن تملأه الصين.

و"بينما تتقهقر الولايات المتحدة، تتقدّم الصين بقيادة شي جينبينغ، الذي يبدو عازماً على وضْع بلاده في موضع الصدارة عالمياً"، وفقاً للكاتب.

على ترامب "تثبيتْ" بوتين قبل قمة بودابست

ترامب وزيلينسكي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025
Shutterstock
ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض - 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025

وننتقل إلى نيويورك بوست، التي نشرت افتتاحية بعنوان: "ينبغي على ترامب أن يحاصر بوتين قبل أي مواجهة في بودابست".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى لقاء مرتقب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في غضون أسابيع، وسط آمال بإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأعربت نيويورك بوست عن أملها في أنْ "يستفيد ترامب من درس دبلوماسيّته في الشرق الأوسط – وأن يستبِق اللقاء ويقوم بتثبيت الرئيس الروسي مُقدماً".

ونصحت الصحيفة بأن يزوّد ترامب أوكرانيا بعدد من صواريخ توماهوك الأمريكية بعيدة المدى، مع وعد بزيادة هذا العدد عند اللزوم، وليدَع موسكو والعالم كله يعرف أن العقوبات الثانوية على روسيا ستُفرَض إذا لم يُسفر لقاء بودابست عن وقف فوريّ لإطلاق النار.

وحذّرت نيويورك بوست من تكرار سيناريو لقاء ألاسكا في أغسطس/آب الماضي؛ حين لم يلتزم بوتين بما ألمح دبلوماسيوه إلى أنه سيوافق عليه.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن صواريخ توماهوك (وربما أيضاً صواريخ باراكودا) كفيلة بتمكين الأوكرانيين من تدمير منشآت النفط والغاز الروسية التي تمثل المموّل الرئيسي لتلك الحرب.

ورأت نيويورك بوست أن الخطوة التالية ينبغي أن تتمثل في إخطار رسمي بأن العقوبات الثانوية -التي ستجعل الصين تتكبّد ثمناً فادحاً على دعمها لروسيا- ستُطبّق إذا لم يوافق بوتين في بودابست على وقف إطلاق النار.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ترامب "يُمسك بكل أوراق اللعبة، وأن نظيره الروسي يرتكب حماقةً إذا تسبب بأن يضطرّ ترامب إلى استخدام كل هذه الأوراق".

"بريطانيا في المئة عام المقبلة قد تصبح أكثر معاداة للسامية - كما كانت في القرون الوسطى"

ناشطون في لندن منددين بحرب غزة
Reuters
ناشطون في لندن مندّدين بحرب غزة

ونختتم جولتنا من التلغراف البريطانية التي نشرت مقالاً بعنوان: "بريطانيا ربما تصبح أكثر بربرية في معاداة السامية من العرب: كما كانت قبل زمن بعيد"، بقلم جيك واليس سيمونز.

ورصد الكاتب قرار حظْر مشجّعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي من مؤازرة فريقهم في مباراةٍ ضد أستون فيلا الإنجليزي في مدينة برمنغهام، وقال سيمونز إن هذا الواقع لم يكن مفاجئاً وإنّ هذه ليست سوى آخر حادثة ضمن سلسلة من حوادث شبيهة وقعتْ على مدار العامين الماضيين.

ثم لفت سيمونز إلى ما يحدث في قطاع غزة، وأشار إلى "مقاطع فيديو مروّعة تقافزتْ على صفحاته عبر منصات التواصل الاجتماعي تُصوّر عمليات إعدام ميدانية تنفّذها عناصر حماس بحق الفلسطنيين في القطاع" على حدّ قوله.

وتساءل سيمونز عن موقف الناشطين الغربيين من ما يحدث في القطاع، ولماذا لم يُعرب ولا ناشط واحد عن قلقه إزاء ذلك؟

وقال الكاتب إنه "رغم خطر التعرّض للانتقام، خرجتْ مسيرات احتجاجية مناهضة لحماس داخل غزة أكثر مما في شوارع لندن".

ورأى سيمونز "على ضوء ذلك أنه أصبح واضحاً أن مئات الآلاف في بريطانيا، من المسلمين وغير المسلمين، ينفّذون بشكل أعمى أجندة الجهاديين".

واعتبر الكاتب أن هذا الواقع الراهن، ربما يراه البعض بمثابة "علامة مفاجئة على تغيّر اجتماعيّ"، غير أن البداية الحقيقية كانت مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن إصلاحات في نظام الهجرة، والذي كان يضع سقفاً لأعداد المهاجرين إلى البلاد عند 48 ألف شخص سنوياً، ليزيد العدد بعد ذلك حتى يتجاوز الـ 900 ألف مهاجر سنوياً.

ورأى سيمونز أنه وعلى مدى عقود، جرى إخماد الأصوات المدافعة عن الهوية الوطنية في بريطانيا وتهميش أصحابها واتهامهم بالفاشية. وبحسب الكاتب، فإن اليهود كانوا أكبر الخاسرين في هذا التغيّر الاجتماعي.

ومرة أخرى التفت صاحب المقال إلى العرب، قائلاً إن العديد من الدول العربية تحارب التطرّف الآن؛ وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين -التي انبثقت عنها جماعات مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية- حيث اتجهتْ الآن إلى تأسيس مقرّ لها في بريطانيا والغرب، بحسب الكاتب.

ونبّه سيمونز إلى أن طبيعة المجتمعات ليست ثابتة وأنها تتغير؛ مشيراً إلى أن المِثلية الجنسية كانت محظورة في بريطانيا في الماضي، ما لم يعُد قائماً الآن.

وعلى ضوء ذلك، لم يستبعد الكاتب أن تصبح أوروبا في المئة عام المقبلة "أكثر معاداة للسامية مما هي الحال الآن في الشرق الأوسط، وأن تعود القارة العجوز إلى ما كانت عليه في القرون الوسطى".

كما أشار صاحب المقال إلى أن العالم الإسلامي في المقابل قد يتجه إلى الأفضل في المستقبل.

701dc3fab6.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا