الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرياض: من مدينة الرياض التي شهدت ميلاده في مثل هذا اليوم، أي في 29 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1982، نجح الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في إيصال رسالته للعالم وكذلك إلى محيطه العربي والشرق أوسطي، قائلاً إن سوريا تريد استثمارات لا معونات، وهو التصريح الذي لقي تقديراً واسعاً في سوريا وخارجها، وخاصة على المستوى الخليجي.
تصريح الرئيس الشرع يعزز ثقة الآخرين في سوريا، وفي مشروعها للمستقبل، كما يمنح البلاد درجة عالية من التقدير وفقاً لآراء عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام العربية.
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv)بحضور #ولي_العهد الأمير محمد بن سلمان..
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 29, 2025
جلسة الرئيس السوري أحمد الشرع في #مبادرة_مستقبل_الاستثمار كاملة #FII9 | #الإخبارية pic.twitter.com/gdQt9yc3Og
فقد أكد الرئيس السوري أحمد الشرع من "رياض الميلاد" أي من مدينة الرياض التي ولد بها أن سوريا ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن استقرار البلاد مرتبط بالتنمية الاقتصادية.
وأضاف في جلسة حوارية على هامش منتدى مبادرة الاستثمار، مساء اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية تشكل قبلة الاقتصاديين في المنطقة.
كما أوضح الرئيس السوري أن العالم جرب فشل سوريا وما تسبب به في مخاطر استراتيجية، لافتا إلى أن بلاده بدأت صفحة جديدة وانفتحت على العالم.
وأشار إلى أن استثمارات بنحو 28 مليار دولار دخلت إلى سوريا خلال 6 أشهر، وأن كل نكبة عانت منها سوريا في 14 عاما هي فرصة استثمارية الآن.
"عدلنا قوانين الاستثمار"
إلى ذلك كشف الرئيس السوري أن دمشق عدلت قوانين الاستثمار وهي من الأفضل في العالم، لافتا في ذات الوقت إلى تحديات في التطبيق.
وقال إن الحكومة اختارت إعادة الإعمار في سوريا من خلال الاستثمار، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة في القطاع العقاري بسوريا.
وأضاف الرئيس السوري أن هناك فرصة تاريخية للمستثمرين للقدوم إلى سوريا، مؤكداً أن شركات سعودية وقطرية كبرى بدأت بالفعل الاستثمار في البلاد.
إقبال كبير على السوق العقارية
كذلك أوضح أن السوق العقارية في سوريا تشهد حجم طلب كبيراً، مشيراً إلى أن عدداً من الدول الخليجية والإقليمية أبدت رغبتها في الاستثمار داخل سوريا.
وأضاف الرئيس السوري أن التجربة السعودية فريدة في المنطقة، لافتاً إلى أنه يتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد السعودي، مؤكداً أن هذه الرؤية تشمل المنطقة بأكملها.
"رهاني على الشعب السوري"
في موازاة ذلك ذكر الشرع أن رهانه على الشعب السوري، مشيراً إلى أن الشعب السوري ثبت على مواقفه وانتصر.
وأوضح أن المعونات لا تساعد على بناء سوريا، مؤكداً أنه لا يؤيد سياسة الاعتماد على المعونات في البلاد.
كما أضاف أن سوريا تمتلك موارد بشرية متنوعة في كل المجالات، مشدداً على أنه لا يريد لسوريا أن تكون عبئاً على أحد.
وأشار الرئيس السوري إلى أن الحكومة تعمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين المعمول بها.
"نكن محبة كبيرة للشعب السعودي"
وقال إنه سخّر عمره لإنقاذ الشعب السوري، مؤكداً أن بلاده تكن محبة كبيرة للشعب السعودي. كذلك لفت إلى أن الحكومة السورية عازمة على عودة أبناء سوريا إلى وطنهم وإنهاء أزمة الهجرة واللجوء. وأضاف الرئيس السوري أن سوريا ستصبح في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً خلال بضع سنوات.
يذكر أن النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، انطلقت في 27 من الشهر الجاري، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، تحت شعار "مفتاح الازدهار"، وتختتم غداً الخميس.
