دمار واسع

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن سرعة رياح ميليسا بلغت 165 كيلومترًا في الساعة أثناء عبوره شرق كوبا، متجهًا شمالًا بسرعة 22 كيلومترًا في الساعة، مع تحذيرات من فيضانات وأمواج تجاوز ارتفاعها ثلاثة أمتار.

وأعلنت السلطات الكوبية أن نحو 735 ألف شخص نُقلوا إلى الملاجئ في مقاطعات غرانما وسانتياغو دي كوبا وغوانتانامو وهولغوين ولاس توناس، فيما غمرت المياه مناطق واسعة من مدينة جيغواني.

وقال الرئيس، ميغيل دياز كانيل، في خطاب متلفز إن «البلاد تواجه إعصارًا غير مسبوق من حيث قوته وتأثيره»، مؤكدًا أن الأولوية الآن تتمثل في إنقاذ الأرواح واستعادة الخدمات الأساسية وسط أزمة اقتصادية تعانيها البلاد.

جامايكا تحت الصدمة

وفي جامايكا، أعلنت السلطات وفاة رضيع إثر سقوط شجرة على منزله غرب البلاد، فيما تضررت أحياء كاملة في الجنوب والغرب.

وقال ريتشارد طومسون، القائم بأعمال مدير مكتب الطوارئ، إن انقطاع الاتصالات والكهرباء صعّب عمليات الإغاثة، مشيرًا إلى تضرر أربعة مستشفيات وإجلاء عشرات المرضى، كما أغلقت الانهيارات الأرضية الطرق الرئيسية في سانت إليزابيث وكلارندون، وتحولت الشوارع إلى مستنقعات من الطين.

وأعلنت الحكومة نيتها إعادة فتح مطاراتها الرئيسية خلال 24 ساعة لتسهيل دخول المساعدات، فيما تواصل فرق الدفاع المدني إزالة الأنقاض وإصلاح شبكات الكهرباء المتضررة.

تحذيرات مستمره

ووفق المركز الأمريكي للأعاصير، فإن ميليسا يتجه حاليًا نحو شمال الكاريبي، ومن المتوقع أن يضعف تدريجيًا أثناء مروره بجنوب شرق جزر البهاما، قبل أن يتحرك نحو برمودا، وأُصدرت تحذيرات من أمطار غزيرة قد تصل إلى 50 سنتيمترًا في شرق كوبا، مع مخاطر مرتفعة من الفيضانات والانهيارات الأرضية.

وحذر خبراء الأرصاد من أن الإعصار ما زال يحتفظ بقوته رغم تراجع تصنيفه، مشيرين إلى أن البحر الكاريبي سيظل معرضًا لأمواج عالية وعواصف خطرة خلال الأيام المقبلة.

جهود إقليمية ودولية

أعلنت الولايات المتحدة إرسال فرق إنقاذ ومساعدات عاجلة إلى جامايكا وكوبا، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها سمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة في كينغستون، كما أعلنت منظمات إغاثة إقليمية بدء تقييم الأضرار لتنسيق الاستجابة الإنسانية.

وذكرت تقارير أولية أن الإعصار تسبب في مقتل سبعة أشخاص على الأقل في البحر الكاريبي، بينهم ثلاثة في جامايكا وثلاثة في هايتي وواحد في جمهورية الدومينيكان، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.

خبراء يحذرون من تداعيات ميليسا

- قد تعمق أزمات اقتصادية قائمة في المنطقة، خصوصًا في كوبا التي تعاني نقصًا حادًا في الوقود والغذاء وانقطاعات متكررة للكهرباء.

- أشار محللون إلى أن الخسائر الزراعية والبنية التحتية قد تزيد من الضغوط على الاقتصادات المحلية المتأثرة أصلًا بارتفاع الأسعار العالمية.