اخبار العالم

الشرع: سوريا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة

الشرع: سوريا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد مراد (دمشق، القاهرة)

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن سوريا ركيزة أساسية في استقرار المنطقة، وأن استقرار البلاد مرتبط بالتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن الحكومة اختارت إعادة إعمار من خلال الاستثمار، كما أن هناك فرصة كبيرة في القطاع العقاري بسوريا. وقال في جلسة حوارية بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار FII بالعاصمة الرياض، إن العالم جرب فشل سوريا وما تسبب به في مخاطر استراتيجية، لافتاً إلى أن بلاده بدأت صفحة جديدة وانفتحت على العالم.
وقال «إن سوريا اختارت أن تكون إعادة الإعمار من خلال الاستثمار، وليس المعونات والمساعدات؛ لأننا لا نريد أن نكون عبئاً على أحد»، مؤكداً أن هناك فرصاً تاريخية للمستثمرين.
وقال الكاتب والباحث السياسي السوري، عبد الحليم سليمان، إن الحكومة السورية الحالية اتخذت عدداً من الإجراءات والخطوات المهمة لتسهيل عملية الإعمار وإعادة التأهيل، مما يجعل المناخ العام أكثر تشجيعاً، ويبعث على قدر من التفاؤل بإمكانية انخراط المجتمع الدولي والجهات المانحة في دعم الدولة السورية، لكن لا تزال هناك عوائق كبيرة تعرقل التقدم في مسار التعافي، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
وأضاف سليمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التطورات الداخلية المتجددة، مثل التوترات التي تشهدها بعض المناطق، كان لها أثر واضح في زعزعة الاستقرار، وأدى ذلك إلى تردد الأطراف الخارجية في الانفتاح على الحكومة السورية أو المشاركة في جهود إعادة الإعمار، مما تسبب في تأجيل بعض الخطوات التي كان من الممكن أن تُتخذ من قبل الدول والمنظمات الدولية والأممية لدعم جهود التعافي في سوريا.
من جهته، أوضح الكاتب والباحث السوري المتخصص في الشؤون الإقليمية، خورشيد دلي، أن سوريا تواجه تحديات جمة، إذ دُمرت العديد من مناطق البلاد خلال سنوات الحرب، وغالبية الكفاءات موجودة في الخارج، ولا يزال هناك ملايين النازحين داخلياً واللاجئين في الخارج ينتظرون العودة، إضافة إلى أن بعض العقوبات لا تزال سارية على دمشق. 
وذكر خورشيد، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحكومة السورية الحالية أمام امتحان حقيقي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وهو ما يتطلب منها سلسلة خطوات وإجراءات لا بد منها للتوجه نحو إعادة الإعمار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا