اخبار العالم

اختراقات تجسس صينية للمملكة المتحدة

اختراقات تجسس صينية للمملكة المتحدة

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: كشف النقاب عن أن أعضاء البرلمان البريطاني تلقوا تحذيرات من محاولات تجسس جديدة من قِبل الصين.

أرسل جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني MI5 تحذيرًا للعاملين في قصر وستمنستر (حيث مقر البرلمان) بشأن اثنين من صائدي الكفاءات الذين يعملون لصالح أجهزة الأمن الصينية، ويجب الحذر منهم.

وتقول الرسالة الموجهة إلى موظفي البرلمان: "أكتب إليكم الآن لألفت انتباهكم إلى تنبيه التجسس المرفق الذي أصدره جهاز الأمن البريطاني MI5 للمجتمع البرلماني".

واضافت: "يُسلّط هذا التنبيه الضوء على كيفية تواصل وزارة أمن الدولة الصينية (MSS) بنشاط مع أفراد مجتمعنا".

وقال جهاز الاستخبارات: "هدفهم هو جمع المعلومات وتمهيد الطريق لعلاقات طويلة الأمد، باستخدام مواقع التواصل المهني، ووكلاء التوظيف، والمستشارين الذين يعملون نيابةً عنهم."

بيان الحكومة

وأصدرت الحكومة بيانًا في مجلس العموم عقب الكشف عن هذه المعلومات، مؤكدةً أنها ستتخذ جميع "الإجراءات اللازمة" لحماية المملكة المتحدة.

وقال البيان: "وُجّهت تحذيرات لموظفي وستمنستر من أن شخصين معروفين بالتواصل عبر لينكدإن "للتواصل على نطاق واسع نيابةً عن وزارة الأمن الداخلي".

وأضاف التحذير: "يُسلّط التنبيه الضوء أيضًا على أن حسابات شخصية أخرى مماثلة تعمل كواجهات للتجسس".

وأضاف: "أصدر جهاز المخابرات البريطاني MI5 هذا التنبيه لأن هذا النشاط مُستهدف وواسع الانتشار."

في حديثه أمام مجلس العموم، قال وزير الأمن دان جارفيس: "حذرت وكالاتنا الاستخباراتية من أن الصين تحاول تجنيد وتدريب أفراد لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة عن البرلمان والحكومة البريطانية".

وأفاد جهاز المخابرات البريطاني (MI5) أن هذا النشاط تُنفذه مجموعة من ضباط الاستخبارات الصينيين، غالبًا ما يتخفون وراء ستار شركات وهمية أو جهات خارجية لتجنيد الكفاءات."

وأضاف أنه بالإضافة إلى أعضاء البرلمان والنبلاء، استُهدف أيضًا موظفون واقتصاديون وموظفو مراكز الأبحاث ومستشارون وموظفو الخدمة المدنية.

وأضاف السيد جارفيس: "أحث جميع البرلمانيين وموظفيهم على توخي الحذر، فالصين لديها معايير منخفضة للمعلومات التي تُعتبر ذات قيمة، وستجمع معلومات فردية لرسم صورة أوضح.

وقال جارفيس: دعوني أتحدث بصراحة. هذا النشاط ينطوي على محاولة سرية ومدروسة من قبل قوة أجنبية للتدخل في شؤوننا السيادية لخدمة مصالحها الخاصة، وهذه الحكومة لن تتسامح مع ذلك."

وصرح الوزير بأن وزيرة الخارجية إيفيت كوبر التقت بوزير الخارجية الصيني وانغ يي في 6 نوفمبر، وأبلغته أن "أي نشاط يهدد الأمن القومي البريطاني، وخاصةً فيما يتعلق بالبرلمان البريطاني والديمقراطية، لن يُقبل".

فشل محاكمة

يأتي هذا التحذير الأخير بعد فشل محاكمة شخصين يُشتبه في تجسسهما لصالح الصين.

وكانت مزاعم التجسس السابقة أثارت جدلاً حول كيفية استجابة حكومة حزب العمال لطلبات النيابة العامة البريطانية للحصول على أدلة.

وسعى رئيس الوزراء السير كير ستارمر إلى إلقاء اللوم على حكومة المحافظين السابقة في هذه القضايا، التي تمحورت حول إمكانية تصنيف الصين "عدوًا" بموجب تشريعات حقبة الحرب العالمية الأولى.

كما سعى ستارمر إلى الحفاظ على علاقات ودية إلى حد ما مع بكين، مسلطًا الضوء على قيمة الصين كشريك تجاري.

إجراءات أمنية

كجزء من رد فعلهم على محاولة التجسس الأخيرة، أعلن السيد جارفيس عن سلسلة من الإجراءات الأمنية الجديدة.

ويشمل ذلك استثمارًا جديدًا في تكنولوجيا التشفير السيادية، وإزالة معدات المراقبة المصنعة في الصين، والاستثمار في قدرة المملكة المتحدة على الصمود في مواجهة التهديدات الحكومية.

وصرح السيد جارفيس بأن الحكومة ستستخدم جميع أدواتها - بما في ذلك العقوبات - ضد الصين، إذا لزم الأمر، مشيرًا إلى "أداة حظر" لتعطيل المنظمات التابعة لها.

وأضاف أنه سيُعقد اجتماع مغلق مع قادة الجامعات لتحذيرهم من أي تأثير محتمل في هذا القطاع.

لكن السيد جارفيس أكد أن الحكومة ستواصل التعامل التجاري مع الصين، ولم يُفصح عما إذا كانت ستُضاف إلى الفئة المُحسّنة من نظام تسجيل النفوذ الأجنبي (FIRS). وأشار إلى أنه لم يُتخذ أي قرار بعد في هذا الشأن.

Advertisements

قد تقرأ أيضا