الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 31 ديسمبر 2025 08:21 صباحاً - بعد رحلة شاقة استمرت 18 عاماً، مواطن يتجاوز الإدمان ويبدأ حياة جديدة بعيداً عن المخدرات
عاد مواطن في الأربعين من عمره إلى حياته الطبيعية بعد أن عانى 18 عاماً من الإدمان على المخدرات، حيث تمكن من استعادة أسرته وتوظيف نفسه، ويعيش الآن ست سنوات من التعافي المستقر. القصة تبرز أهمية الدعم والعلاج ضمن معالجة إدمان المواد السامة، وتعتبر حكاية هذا المواطن مثالاً يُحتذى به في مواجهة التحديات.
أهمية الدعم الأسري
تشير التجارب إلى أن الدعم الأسري يلعب دوراً محورياً في نجاح أي عملية علاجية للإدمان، حيث أوضح المعالج مبارك الراشدي أن فهم الأسرة لطبيعة المرض واحتواء المدمن يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في رحلته نحو التعافي. وتعتبر الجلسات العائلية جزءاً لا يتجزأ من العملية العلاجية، بهدف بناء الثقة وتعزيز الروابط الأسرية.
تحديات العلاج
يواجه متخصصو الإدمان تحديات عديدة في طريق العلاج، بما في ذلك إنكار المريض وضعف الدعم الأسري. وقد أشار الراشدي إلى أن بعض المراكز العلاجية تعاني من قلة الكوادر والضغط العالي، مما يعوق قدرة هذه المراكز على تقديم أفضل خدمات العلاج. لذلك، يحتاج المجتمع إلى مزيد من الوعي حول تأثير المخدرات والحاجة إلى الدعم.
أحدث أساليب العلاج
يعتبر العلاج المعرفي السلوكي والدعم النفسي من أبرز الأساليب المستخدمة حالياً في علاج الإدمان، حيث أكد الراشدي أن برنامج الـ12 خطوة وزمالة المدمنين المجهولين ساهمت في نجاح عدد كبير من الحالات. يعتمد هذه البرامج على تعزيز السلوكيات الإيجابية ومساعدة المرضى على تطوير استراتيجيات للتغلب على تحدياتهم.
مخاطر المخدرات الحديثة
تستمر المخاطر المرتبطة بأنواع جديدة من المخدرات في التفشي، حيث أشار الراشدي إلى أن الشباب والمراهقين يعتبرون الفئة الأكثر عرضة للإدمان. ولفت إلى أن الفضاء الرقمي أصبح منصة لترويج هذه المواد، مما يستدعي تكثيف الجهود الوقائية والعلاجية للوصول إلى الفئات المستهدفة بفاعلية.
