الدمام - شريف احمد - حافظت أسعار النفط على ارتفاعها يوم الخميس مدعومة بانخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية والهجمات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية، التي وفرت للسوق دفعة جديدة، وذلك بعدما انخفضت الأسعار في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت منصة أويل برايس الأمريكية.
أسعار النفط
تم تداول خام برنت عند 83.40 دولارًا مرتفعًا بنسبة 1.81% بينما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 79.05 دولارًا بزيادة 1.92%.
أشارت رويترز إلى أن عقد النفط استقر في نطاق ضيق بين 81.50 دولارًا و84 دولارًا للبرميل لأكثر من شهر.
لا اضطرابات كبرى
وقال أولي هانسن المحلل لدى"ساكسو بنك" لرويترز :"على من المتغيرات السياسية وارتفاع النفط بضع درجات منذ ديسمبر إلا أننا لم نواجه بعد أي اضطرابات ولا يشعر السوق بوجود خطر كبير".
هجمات أوكرانيا على مصافي النفط الروسية
وفي وقت سابق، تحدثت تقارير صحفية عن هجوم آخر على مصفاة روسية في منطقة ريازان جنوب شرق موسكو مما تسبب في حريق هائل.
اقرأ أيضاً: توقعات: الاقتصادات الآسيوية ستقود النمو العالمي خلال بضعة عقود
ويأتي الهجوم في أعقاب هجوم آخر على مصفاة لوك أويل يوم الثلاثاء حيث شنت أوكرانيا هجمات بطائرات بدون طيار على منشآت النفط الروسية.
وتأتي هذه الهجمات قبيل الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة نهاية الأسبوع والتي سيخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن المرجح أن يفوز بفترة رئاسية أخرى مدتها ست سنوات.
توقعات معهد البترول الأمريكي
أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن انخفاض قدره 5.5 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع السابق مما أعطى أسعار النفط بعض الزخم وسط مخاوف من ارتفاع الإنتاج الأمريكي في مواجهة مؤشرات الطلب الضعيفة خاصة من الصين.
توقعات صعودية لأسعار النفط
ووفق ل"مورجان ستانلي" فقد يطالع المستثمرون ارتفاع قوي بأسعار النفط هذا الصيف، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
اقرأ أيضاً: قفزة ضخمة بمستويات الديون العالمية ومخاوف من الدخول في أزمة
وجاءت تصريحاته مع ارتفاع أسعار النفط يوم الأربعاء وسط مخاوف من انقطاع محتمل للإمدادات بعد هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية وآمال في أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قريبًا في خفض أسعار الفائدة التي تعزز الطلب تقليديًا.
وقت سابق من هذا الشهر، وافقت أوبك بلس على تمديد تخفيض الإنتاج الطوعي حتى نهاية الربع الثاني في محاولة لدعم استقرار أسواق النفط الخام على المدى القصير.
عوامل جيوسياسية داعمة
قالت أمريتا سين من شركة "إنريجي آسبيكتس" إن العوامل الجيوسياسية مثل الحرب على غزة والتوترات في البحر الأحمر يمكن أن تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع هذا الصيف.
وفي معرض تعليقاه على الهجمات في البحر الأحمر، قالت سين :"إن أسواق النافتا (خليط هيدروكربوني) ووقود الطائرات تأثرت بشكل كبير". واختتمت: ”نعتقد أن هذه الهجمات ستستمر لعدة أشهر وهو ما سيقود الأسعار إلى النمو في الصيف".