وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن إضطراب الملاحة في البحر الأحمر انعكس بشكل كبير على ارتفاع أسعار السلع المباعة، وأسعار الوقود، الأمر الذي يفاقم من حدة الوضع الإنساني الصعب والمجاعة في اليمن، لأنها من بين الدول الأكثر تضررا كونها من الدول المشاطئة، وتتزامن تلك التوترات مع انهيار سعر صرف العملة وعدم استقرار الوضع الاقتصادي في البلاد واستمرار توقف تصدير النفط، وتواصل المعاناة الإنسانية بشكل عام.
 
  وتابع الشعيبي، إن تلك التطورات تؤثر سلبا وبشكل كبير على الوضع المعيشي والاقتصادي للمواطن اليمني البسيط، ويسود اليمن حاليا مخاوف من عواقب اقتصادية وخيمة جراء استمرار التصعيد في البحر الأحمر وباب المندب.
وتوقع، إعادة إغلاق ميناء الحديدة الذي عاد لاستقبال السفن التجارية بعد سنوات من التوقف والتفتيش للسفن المحدودة التي كان يتم السماح لها بالمرور.
 
  وقال الشعيبي، إن "التعامل مع هجمات الحوثيين يتم بحذر في الوقت الراهن من جانب العديد من الدول، الأمر الذي جعل السعودية والإمارات ومصر تنأى بنفسها عن تحالف "حارس الإزدهار" في البحر الأحمر أو على الأقل حرصت على عدم الظهور في القائمة المعلنة للدول المشاركة فيه، هذا على الرغم من كونها معنية بأمن الملاحة وبالتهديدات التي تمثلها الهجمات الحوثية".
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وردًا على ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجوما واسعا على مدن يمنية عدة، استهدف مواقع تابعة لحركة "أنصار الله".
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ"أنصار الله" للهجوم.

 
            								



