القاهرة - سامية سيد - كتبت مروة هريدى

مرض السكر من النوع الثاني، هو حالةٌ يُعاني فيها الجسم من صعوبة في استخدام الأنسولين بفعالية، وعلى عكس مرض السكر من النوع الأول، حيث تُدمر استجابة مناعية ذاتية الخلايا المُنتجة للأنسولين، وينطوي السكر من النوع الثاني على آلية مختلفة، غالبًا ما ترتبط بمقاومة الأنسولين وضعف إنتاجه، وإذا تُرك دون علاج، فقد يُؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والكلى والسكتة الدماغية، ومع ذلك، باتباع النهج الصحيح، يمكنك إدارة مرض السكر من النوع الثاني وتقليل خطر حدوث مضاعفات، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

وتتضمن إدارة مرض السكر من النوع الثانى، عادةً مزيجًا من تغييرات نمط الحياة، وتناول الأدوية، والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص لمراقبة حالتك وتعديل خطة العلاج حسب الحاجة، وهناك خيارات من التمارين الرياضية التي تساعد في السيطرة على مرض السكر من النوع الثاني.. على النحو التالى:

ويُعد المشي السريع طريقة بسيطة وفعالة لتحسين نشاطك الهوائي، لذلك احرص على المشي لمدة 30 دقيقة، لمدة خمسة أيام في الأسبوع، حيث وفقًا للدراسات، يُساعد المشي على خفض ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم لدى مرضى السكر من النوع الثاني.

يُعدّ ركوب الدراجات نشاطًا خفيف التأثير على المفاصل، وهو خيار ممتاز لمن يعانون من التهاب المفاصل أو تلف الأعصاب، كما يُساعد ركوب الدراجات بانتظام على تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر حدوث مضاعفات.

السباحة، والتمارين الرياضية المائية، والركض في الماء هي تمارين خفيفة التأثير تُحسّن اللياقة القلبية الوعائية، والقوة، ووظائف الأوعية الدموية، وهذه الأنشطة مثالية لمن يرغبون في تقليل الضغط على مفاصلهم.

الانضمام إلى فريق رياضي ترفيهي يُعدّ وسيلة رائعة للحفاظ على حماسك ونشاطك، وتُوفر الرياضات الجماعية، مثل كرة السلة وكرة القدم والتنس، تمارين هوائية ممتازة وفوائد اجتماعية، كما ستُنمّي مهارات العمل الجماعي، وتُحسن لياقتك البدنية وصحتك العامة.

تُعدّ دروس الرقص الهوائي، مثل الزومبا، طريقة ممتعة وفعّالة لتحسين مستويات الجلوكوز في الدم، وإدارة الوزن، وتحسين الصحة العامة، وتشير الأبحاث إلى أن الزومبا قد تُفيد الأشخاص الذين يُعانون من السمنة، وقد تُساعد في الوقاية من مرض السكر من النوع الثاني.

يُساعد رفع الأثقال وتمارين القوة على بناء كتلة العضلات، وزيادة حرق السعرات الحرارية، وتحسين التحكم في مستويات السكر في الدم، ويمكنك استخدام آلات رفع الأثقال، أو الأوزان الحرة، أو الأدوات المنزلية الثقيلة للبدء.

تُعدّ أربطة المقاومة وسيلة متعددة الاستخدامات وفعالة لتقوية العضلات، ويُمكن استخدامها في المنزل أو في صالة الألعاب الرياضية "الجيم"، وتشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين باستخدام أربطة المقاومة قد تُقدّم فوائد محدودة في ضبط مستوى السكر في الدم.

تتضمن تمارين الجمباز استخدام وزن الجسم لتقوية العضلات، ومن التمارين الشائعة، تمارين الضغط، والقرفصاء، والاندفاع، ويمكن ممارسة هذا النوع من التمارين في أي مكان، دون الحاجة إلى معدات.

البيلاتس هى نوع من التمارين الرياضية منخفضة التأثير، تُساعد على تحسين استقرار عضلات الجذع، وتنسيقها، وتوازنها، وتشير الأدلة إلى أن تمارين البيلاتس تُحسّن أيضًا مستويات السكر في الدم لدى النساء الأكبر سنًا المصابات بمرض السكر من النوع الثاني.

تُقدم اليوجا أيضًا نهجًا شموليًا، يجمع بين الحركات الجسدية والتنفس والتأمل لتحسين صحتك العامة، ووفقًا للجمعية الأمريكية للسكري، قد تساعد اليوجا مرضى السكر من النوع الثاني على التحكم في سكر الدم وضغط الدم والوزن، وتخفيف التوتر، ومساعدتهم على النوم جيدًا.