القاهرة - سامية سيد - كتبت: دانه الحديدى

ظهرت خلال الأيام الماضية على عدد من مواقع التواصل الاجتماعى، صيحة جديدة في مجال إنقاص الوزن، وهى حمية أو "دايت البطيخ".

ووفقا لموقع "Very well health"، يعتمد هذا الدايت على الالتزام تناول البطيخ فقط، لمدة تتراوح بين يومين وسبعة أيام، لكن هذا الأمر، وفقا للموقع، ينطوي على عدد من المخاطر، أهمها سوء التغذية.

وبحسب عدد من خبراء التغذية، قد تشعر في البداية بتحسن نتيجة التخلص من بعض الأطعمة، مثل الأطعمة والمشروبات المصنعة والمعالجة بشكل مفرط، والتي قد تؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة الوزن والالتهابات والانتفاخ، والصداع وعسر الهضم والتعب أو أعراض أخرى.

وبناءً على مدة التزامك بهذا الدايت، قد تلاحظ فقدانًا أوليًا في الوزن، ولكن هذا لم يُبحث فيه أو يُثبت، وعلى الأرجح سيتم استعادة أي وزن فقدته بعد التوقف.

ووفقا للخبراء، تهد الحميات المعتمدة على نوع طعام واحد، مثل حمية البطيخ، غير آمنة بشكل عام، وذلك لأنها تستبعد الكثير من الأطعمة، مما يسفر عنه نتائج سريعة بفقدان الوزن، لكنها ليست مستدامة تمامًا، وقد تصعب الحفاظ على التقدم مع مرور الوقت.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون دايت البطيخ الغذائي خطيرًا تمامًا، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، على رأسها ما يلى:

السيدات في فترة الحمل أو الرضاعة
وجود تاريخ مرضى من اضطرابات الأكل
مقاومة الأنسولين
التعافى من الجراحات أو الإصابات
وجود تاريخ من حالات الصحة العقلية
وقد يكون الأشخاص في الفئة الأخيرة معرضين للخطر بشكل خاص، لأن العناصر الغذائية تلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج الناقلات العصبية التي تشارك في الحالة المزاجية، والمتعة والهدوء والتركيز والإدراك والرفاهية.

يمكن أن تصبح الآثار الجانبية لنظام البطيخ الغذائي أكثر خطورة، كلما طالت مدة الالتزام به، وتشمل المخاطر المحتملة ما يلي:

سوء التغذية
مشاكل الكلى
مشاكل في الجهاز الهضمي
الإسهال
الجفاف
اختلال توازن الإلكتروليت
ارتفاع مستويات الكورتيزول، مما قد يؤدي إلى زيادة الالتهاب واضطراب توازن السكر في الدم

وتحتاج كل خلية في أجسامنا إلى هذه العناصر الغذائية لتؤدي وظائفها بكفاءة، بما في ذلك خلايا الكبد والكلى، وهما عضوا إزالة السموم في أجسامنا، لذلك عند الرغبة في إزالة السموم بشكل جيد، فعلينا تغذية خلايانا بتغذية كافية من جميع المجموعات الغذائية".

ويمكن أن تؤدي التحديات الرائجة مثل حمية البطيخ أيضًا، إلى صعوبة تغذية جسمك في المستقبل، وذلك لأن الأنظمة الغذائية المقيدة للغاية يمكن أن تؤثر سلبًا على علاقتنا بالطعام، وكذلك على إشارات الجوع والشبع، وهي مهمة جدًا إذا كنا نحاول تحقيق أهداف صحية وعافية دائمة.