كتبت: ياسمين عمرو في الخميس 30 أكتوبر 2025 09:58 صباحاً - عادةً ما يعاني الأطفال المصابون بـاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من صعوبة في التحكم بسلوكياتهم، ويكونون مفرطي الحركة ومندفعين في تعاملهم مع الآخرين، في المقابل يجب على الآباء إدراك أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يتسبب في ضعف التواصل الاجتماعي لدى الطفل، وبعض السمات المزعجة الأخرى كفرط النشاط والإفراط في الحديث، والأرق، وصعوبة التركيز على الأنشطة التي تتطلب الهدوء.
يُنصح الآباء باستشارة الطبيب إذا ظهرت على أطفالهم اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه؛ إذ تختلف أساليب التعامل مع الأطفال مفرطي النشاط والأطفال المصابين به، إليك وفقاً لموقع "raisingchildren" كيفية التعامل مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وضع روتين منضبط
يمكن للوالدين وضع جدول للروتين اليومي يبدأ من الاستيقاظ، ثم الإفطار واللعب، وأخذ القيلولة والراحة أثناء الليل، ويمكن أن تكون هذه طريقة مثالية للتعامل مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لأنهم يحتاجون إلى قواعد واضحة وأنماط منظمة يجب عليهم اتباعها، فإن الروتين المنظم والمجدول مع الانضباط يساعد الأطفال على أن يكونوا أكثر هدوءاً عند القيام بشيء ما.
تعرفي إلى المزيد حول أهمية الروتين اليومي في حياة الأطفال
إبعاد طفلك عن مصادر الإزعاج
الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يتشتت انتباههم بسهولة، لذلك يحتاج الآباء إلى إبعاد أطفالهم الصغار عن أي شيء يمكن أن يشتت انتباههم أثناء الدراسة.
على الآباء الانتباه إلى العادات التي تُهدئ أطفالهم، فيمكن لبعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه التركيز أيضاً أثناء القيام ببعض الأنشطة كالاستماع إلى الموسيقى.
وفي المقابل، هناك أيضاً بعض الأطفال الذين يستطيعون التركيز في الأجواء الهادئة دون أدنى صوت، وتعد إحدى الطرق لعلاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي تعديل الظروف البيئية من حولهم، والتي تجعلهم هادئين حتى يتمكنوا من التركيز بسهولة.
تقديم الهدايا
لتسهيل وضع جدول زمني، يمكن للوالدين كتابة القواعد والعواقب شفهياً وكتابياً، على سبيل المثال يمكن للوالدين نشر قائمة بمسؤوليات الأطفال وقواعدهم في المنزل.
قد يُقدّم الوالدان لأطفالهما مكافآت أو هدايا، وفي المقابل يجب تجنّب وعد الأطفال بمكافأة على أمرٍ مازال بعيد المنال على سبيل المثال، "سنشتري لك دراجة إذا ارتقيت صفاً دراسياً في العام المقبل"، لأن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عادةً ما يواجهون صعوبة في التخطيط للمستقبل، ولكن يمكنك قول "يمكنك ممارسة الألعاب خارج وقتك المحدد أو تناول الشوكولاتة كوجبة خفيفة بعد الظهر".
تعاملي بحزم وليس بغضب
يعد من طرق تربية الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي أن نكون حازمين لا غاضبين؛ لذا على الوالدين أيضاً شرح العواقب بوضوح. ثم، تنفيذ العواقب التي وضعوها ببطء وحزم، فليس من الغريب أن يشعر الآباء بالإحباط والإرهاق من أطفالهم، وفي المقابل، عليهم ضبط مشاعرهم تجاه أطفالهم فقد يغضب آباء الأطفال الذين يعانون أيضاً من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويوبخون أطفالهم لأنهم هم أنفسهم يعانون من مشاكل تتعلق بالتصرفات الاندفاعية.
في هذه الحالة، ينبغي على الوالدين التحكم في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم أولاً، ثم محاولة أن يكونوا قدوة حسنة لطفلهم.
اكتشاف المواهب
يُعتبر الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مختلفين عن الآخرين، وغالباً ما ينبذهم المجتمع ويمكن أن يؤثر هذا على الأطفال فيشعرون بعدم القدرة على فعل أي شيء حتى يصل بهم الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب.
قد تبدأ هذه المشاعر بالظهور لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في وقت مبكر من سن الثامنة، ويعد دور الوالدين هنا هو تثقيف أطفالهم المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لاكتشاف اهتماماتهم ومواهبهم.
فإذا كان الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مهتمين بشيء ما، فإنهم قادرون على إتقان الموهبة بقدرات أكبر من أعمارهم بخمس سنوات.
ربما تودين التعرف إلى 9 طرق لتربية الأطفال وتعزيز مهاراتهم وثقتهم بأنفسهم
متابعة حالة الطفل مع الطبيب
إذا كنت أنت وشريكك تواجهان صعوبة في تربية طفلك المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فعليك استشارة الطبيب المعالج لبدء العلاج السلوكي، والذي يجب أن يتضمن ثلاثة عناصر وهي: تحديد الأهداف البسيطة، مثل اللعب مع الأصدقاء أو الجلوس للدراسة لمدة ساعة، ووضع مكافآت وعواقب، أثناء تنفيذ خطة العلاج.
ومن المهم تطبيق هذه العناصر الثلاثة من العلاج حتى يتمكن الطفل من القيام بالأمور التي يتعلمها بنفسه.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن التعامل مع الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس بالأمر السهل، ويتطلب تجربة أساليب مختلفة، فعلى الوالدين التحلي بالصبر وتهدئة مشاعرهم عند التعامل مع طفلهم.

