انت الان تتابع خبر تقرير الماني يناقش "تحسن العراق": مقاطعون سيصوتون "لأول مرة" منذ 2005 بسبب السوداني والان مع التفاصيل
بغداد - ياسين صفوان - وتطرق موقع "دويتشه فيله" الالماني، الى تصريحات ممثل الامين العام للأمم المتحدة لمساعدة العراق، محمد الحسان امام مجلس الأمن الدولي مؤخرًا بقوله: "عراق اليوم ليس كما كان قبل عشرين عامًا، أو حتى خمس سنوات"، مضيفا ان "العراق لا يزال يواجه بعض العقبات، لكن العراق اليوم أكثر أمنًا واستقرارًا وانفتاحًا".
كما تطرق الموقع الى ماكتبه جون ويلكس، السفير البريطاني السابق لدى العراق، للمجلس الأطلسي في أوائل سبتمبر/أيلول بعد عودته من العراق: "بشكل عام، تتجه اتجاهات الأمن والازدهار نحو الإيجابية، حتى وإن ظل الفساد المستشري يعيق التقدم".
ونقل الموقع عن مصطفى حسين، موظف حكومي، خلال غداء في مطعم راقٍ ببغداد قوله: "الفساد لا يزال على حاله، لكن الأمور تُنجز بالفعل، قبل أيام، اضطررتُ لتسجيل سيارتي للحصول على لوحة ترخيص جديدة، وقمتُ بذلك عبر الإنترنت، لاحقًا، حضر رجلان إلى منزلي لوضع لوحة الترخيص، لقد أتيا بالفعل إلى منزلي"، صاح: "مذهل!"
"الأمر نفسه ينطبق على جوازات السفر"، هكذا قال صديقه وهو يوافقه الرأي، قائلا: "الأمور تسير على نحو أفضل هنا الآن".
ويشير الموقع الى ان "كل هذا جعل الرجلين أكثر ميلاً للتصويت في الانتخابات العراقية المقبلة، بالرغم من ان احدهم كان اخر مرة صوت فيها هي عام 2005، وهي الانتخابات الاولى بعد سقوط صدام حسين وكانت فيها نسبة المشاركة مرتفعة جدا بلغت 80%.
وقال احد المواطنين الذين تحدث اليهم الموقع، انه "لم يُصوّت منذ عام ٢٠٠٥، لانه لم يتغير شيء على الإطلاق خلال تلك الفترات، لكنني سأصوّت هذه المرة - بفضل هذا الرجل"، في إشارة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
يرى كثير من العراقيين السوداني تكنوقراطًا بارعًا استطاع الموازنة بين المصالح المتضاربة في السياسة العراقية، كما يرونه مسؤولًا عن تحسين خدمات الدولة والاستثمارات العديدة في البنية التحتية، بحسب "دويتشه فيله".
يقول ريناد منصور، مدير مبادرة العراق في مركز تشاتام هاوس البريطاني للأبحاث: "يرى الكثير من العراقيين ما يحدث في بغداد - من تنمية وبناء وبنية تحتية، وما يحدث أيضًا في أماكن أخرى بالمنطقة، مع كل هذه الصراعات في سوريا ولبنان واليمن وإيران وفلسطين - ويقولون إننا، ولأول مرة، نبدو مستقرين نسبيًا".
ويضيف: "لذا، هناك شعور بالارتياح، لكن بعد عقدين من التصويت، يدركون أيضًا أنه حتى لو فاز السوداني، أو من يصوتون له، فعليًا، فإن أصواتهم ليست هي التي تحدد من ستكون الحكومة القادمة".
وفي العراق، يرى منصور أن الانتخابات ليست بمثابة استفتاء على السياسيين المحليين، بل هي بمثابة "وسيلة للنخب للعودة إلى طاولة المفاوضات كل أربع سنوات وإعادة التفاوض على مواقفها ومصالحها في الدولة".
