اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

“أبو لولو” الوجه المرعب للحرب في السودان

“أبو لولو” الوجه المرعب للحرب في السودان

منذ الإعلان عن سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، توالت الشهادات والأنباء عن المجازر والانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبت في المدينة بحق المدنيين. أحداث الفاشر أثارت غضبا عالميا، خاصة مع بروز مقاطع فيديو وصور وشهادات، وثقت الجرائم بشكل واضح، حتى أنها وثقت أسماء مرتكبيها وصورهم والأماكن التي نفذوا فيها جرائمهم. من هؤلاء برز اسم “أبو لولو”، أحد رموز الفوضى والرعب والقتل في تلك الحرب الدائرة منذ عامين. فمن هو صاحب هذا الاسم ولماذا نال هذا القدر من الشهرة؟
الفاتح عبد الله إدريس المعروف بـ”أبو لولو”، مقاتل دخل الفاشر مع قوات الدعم السريع، وسرعان ما انتشر اسمه في أنحاء الولاية، ولاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الجرائم التي ارتكبها في المدينة، والتي قام هو نفسه بتصوير عدد منها.
وفي مقاطع الفيديو، يظهر رجل ملتح وبشعر كث وهو ينفذ عمليات إعدام ميدانية لأسرى في شوارع الفاشر، أكسبته ألقاب إضافية عدة بينها “سفاح الفاشر” “جزار الفاشر”.
علاقة “ملتبسة” بالدعم السريع
“أبو لولو” كان يظهر كأحد القادة الميدانيين في الدعم السريع، رغم إنكاره ذلك في مقطع صوتي نشره بعد اجتياح المدينة. كما أن قوات الدعم السريع نفت صلتها به أو معرفتها بهويته، وأعلنت لاحقاً القبض عليه وإيداعه سجن شالا بالفاشر.
يقول “أبو لولو” في المقطع الصوتي، “أنا لست تابعا لأي شخص والزي الذي ألبسه ليس زي الدعم السريع، أنا مثل الجنرال جلحة الذي جاء من ليبيا بقواته للمشاركة في القتال، وقد أتى بي الحماس للقتال ضد الجيش، أنا متمرد بمفردي ولدي مجموعة عربات قتالية وزي خاص بي ولا علاقة لي بالدعم السريع”.
ويضيف “لدي قضية تخصني لوحدي فأهلي ماتوا وحضرت إلى هنا لكي أقاتل ويقاتلونني، أقتل أو أموت، وإذا في أي شخص يطلبني، حتى لو الأمم المتحدة نفسها، أنا موجود فلتأتي إلي”.

وعلى رغم إنكار انتمائه لها، إلا أنه غالبا ما كان يظهر في مقاطع الفيديو وهو يحيي قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، ويهدي الانتصارات له.

هدفه قتل 2000 شخص
في أحد المقاطع، يظهر “أبو لولو” وهو يبرر جرائمه بالقول “هذا شغلنا جينا ليهو (حضرنا من أجله)”، “ولن نرحمهم”، قبل أن يباشر بإطلاق الرصاص من بندقية آلية على مجموعة من المدنيين، يظهرون لاحقا مضرجين بدمائهم.
وفي تسجيل آخر يظهر وهو يتوعد بأنه لن يتوقف عن القتل حتى يصل عدد 2000، لينشر مقطعا لاحقا يؤكد فيه أنه وصل بالفعل إلى هذا الرقم، وأنه سيبدأ مجددا بالقتل.
وعلى صفحته على تيك توك، ينشر “أبو لولو” عددا من الفيديوهات يظهر فيها وكأنه يقود عملية تحقيق مع أحد الأشخاص، تنتهي دائم بقتل الموقوف.
قبل سقوط الفاشر، انتشرت قصص وشائعات مدى الإجرام الذي مارسه “أبو لولو” في وسط السودان، حتى أنه هناك مقاطع فيديو تم تداولها تظهر مشاهد عنف في منطقة مصفاة الجيلي شمال الخرطوم قيل إنها له.
وبعد سقوط المدينة، أكدت تقارير أن نشاطه كان محصورا في شمالها، لكن شهرته ومستوى هوسه بالعنف والقتل انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي للعالم، وبات اسم “أبو لولو” مقرونا بالفظاعات والجرائم التي غالبا ما يتعرض لها المدنيون في أي من مناطق النزاعات الدموية حول العالم.

الدعم السريع تنكر علاقتها بـ”أبو لولو”
من جهتها، وعقب الغضب الذي أثارته الأنباء من الفاشر، أعلنت قوات الدعم السريع الخميس، عن ضبط عدد من المتورطين في ارتكاب تجاوزات في المدينة، وعلى رأسهم المدعو “أبو لولو”.
وجاء في بيان الدعم السريع على منصة تليغرام أنه “تنفيذا لتوجيهات القيادة والتزاما بالقانون وقواعد السلوك والانضباط العسكري أثناء الحرب، ألقت قواتنا القبض على عدد من المتهمين في التجاوزات التي صاحبت تحرير مدينة الفاشر، وعلى رأسهم المدعو أبو لولو”.
وتابعت أن “اللجان القانونية المختصة باشرت التحقيق معهم توطئة لتقديمهم للعدالة.
مونت كارلو

صورة هبة علي

هبة علي

محررة بكوش نيوز تهتم بشتى جوانب الحياة في السودان والاقليم، تكتب في المجال الثقافي والفني، معروفة بأسلوبها السلس والجاذب للقارئ.

كانت هذه تفاصيل خبر “أبو لولو” الوجه المرعب للحرب في السودان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا