ابوظبي - سيف اليزيد - دينا جوني (أبوظبي)
حددت وزارة التربية والتعليم 7 فئات يُسمح لها بالغياب المبرر عن الدوام المدرسي، ضمن إطار تنظيمي موحّد يضمن الانضباط الأكاديمي للطلبة، ويحقق التوازن بين الظروف الإنسانية للطالب ومتطلبات التحصيل الدراسي. وأكدت الوزارة أن هذه الفئات تمثل الحالات التي يمكن فيها قبول الغياب بعذر رسمي موثّق، على أن تُتبع الإجراءات الإدارية المعتمدة، ويُقدَّم ما يثبت الحالة من الجهات المختصة.
وتشمل الفئات المسموح لها بالغياب المبرر بعذر مقبول المرض، أصحاب الهمم، مرافقة أقارب للعلاج خارج الدولة، المهام الرسمية والوطنية، وفاة قريب من الدرجة الأولى والثانية، أسباب خاصة، الغياب الجماعي والحالات الطارئة، وأخيراً الحالات الاستثنائية.
وفي التفاصيل، شرحت وزارة التربية والتعليم أنه يُسمح للطالب بالغياب في حالات المرض شريطة تقديم شهادة أو تقرير طبي رسمي صادر ومصادق من الجهات الطبية المختصة بالدولة، وذلك وفقاً للإجراءات المعتمدة. أما أصحاب الهمم، فيراعى عدم احتساب الغياب في حال كان مرتبطاً بالعلاج أو المراجعات الطبية داخل الدولة أو خارجها، بالتنسيق بين الإدارات والجهات المختصة بالطلبة أصحاب الهمم، مع مراعاة خصوصية حالاتهم، وتقديم الدعم المناسب الذي يتوافق مع خطط الدمج.
ويُقبل غياب الطالب في حال مرافقة أحد أقاربه للعلاج خارج الدولة، تشمل تقديم شهادة أو إفادة رسمية صادرة من الجهة المختصة بإيفاد المريض للعلاج، وأن يكون المرافق هو ولي الأمر أو أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى، على ألا تتجاوز فترة الغياب شهراً واحداً، مع إمكانية التمديد.
الغياب المبرر
يُعتبر غياب الطالب مبرراً في حال مشاركته في فعاليات تمثل الدولة أو الجهات الوطنية أو الدولية أو الجهات الرسمية المعتمدة، بشرط تقديم إفادة رسمية موثقة من الجهة المنظمة توضّح طبيعة المشاركة ومدتها. كما يُحتسب الغياب مبرراً في حال وفاة قريب من الدرجة الأولى أو الثانية، وفق اللوائح والقوانين المعتمدة في الدولة، على أن تُرفق بشهادة وفاة رسمية. ويمكن لولي الأمر التقدّم بطلب رسمي إلى إدارة المدرسة لقبول الغياب في حالات خاصة، بحدٍّ أقصى خمسة أيام خلال العام الدراسي، بناءً على ظروف مبررة ومرفقة بالمستندات الرسمية.
ويُعتبر الغياب مبرراً أيضاً في الحالات الطارئة أو الغياب الجماعي، عندما تنقطع مجموعة من الطلبة عن الحضور في الفترة نفسها وللسبب ذاته بتوجيهات من الجهات العليا.
أما الغياب المبرر في الحالات الاستثنائية، فهي التي تمتد لفترات طويلة نتيجة ظروف اجتماعية أو صحية خاصة، يتم التعامل معها عبر تقديم تقارير طبية أو وثائق رسمية معتمدة من الجهات المختصة توضّح طبيعة الحالة ومدتها، ثم عرضها على لجنة إدارة السلوك في المدرسة لرفع التوصيات إلى مدير النطاق، ومن ثمّ اعتمادها من اللجنة التعليمية في قطاع العمليات المدرسية.
وأوضحت الوزارة أنه تلتزم المدرسة خلال فترة الغياب، سواء المبرر أو بعذر مقبول، باتخاذ خمسة إجراءات داعمة، تشمل تفعيل حساب الطالب في منصات التعليم عن بُعد المعتمدة، وتزويده بالمحتوى الكامل للتعليم، وتنظيم الامتحانات وفق الأنظمة المعتمدة بما يضمن عدالة التقييم، إضافة إلى إعداد خطة دعم فردية بالتنسيق مع الأسرة والأخصائي الاجتماعي لإعادة الطالب إلى مساره الأكاديمي بشكل متوازن. كما تُراجع الحالات بشكل دوري من قبل اللجنة التعليمية للتأكد من انطباق المعايير والإجراءات المعتمدة.
