ابوظبي - سيف اليزيد - زار معالي مارك كارني، رئيس وزراء كندا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه عبد الرحمن علي النيادي، سفير الدولة لدى كندا، ورادها كريشنا باندي، سفير كندا لدى الدولة، والوفد المرافق.
وتجول معاليه والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث أطلعهم على تاريخ تأسيس الجامع ورسالته الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات والشعوب حول العالم.
وقدمت اختصاصية الجولات الثقافية عائشة مبارك لمعاليه والوفد المرافق، شرحاً مفصلاً عن جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وعن أروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وزار رئيس وزراء كندا والوفد المرافق، ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم، الذي أرسى دعائم ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين شعوب العالم المختلفة.
وقال معاليه، على هامش الزيارة: «إنها فرصة استثنائية أن نحظى بهذا العرض المتخصّص، وهذا الشرح الدقيق لمعْلَمٍ كبير، فإلى جانب جماله وما يبعثه من إلهام، يجمع هذا الصرح عناصر متنوّعة تتكامل في صورة واحدة، إنه مشهد يبعث شعورًا بالتواضع والإلهام، ويقف شاهدًا على رؤية الشيخ زايد، وعلى الجهود المخلصة لأبناء الإمارات الذين ساهموا في تحقيق رؤية هذا الصرح، وتشْييده، وتقديمه للإنسانية».
وتم إهداء ضيف الجامع تذكاراً يعكس جماليات الجامع، وبوصلة استوحي تصميمها من ثرياته، ونسخة من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام»، الذي يسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع، ويصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة «فضاءات من نور».
