الارشيف / اخبار العالم

هنية: إدارة غزة تقررها الفصائل الفلسطينية، ونتنياهو يعترف بفشل فرض بديل عن حماس


المنامة - ياسر ابراهيم -  قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء الأربعاء، إن الحركة "وُجدت لتبقى" وأن إدارة القطاع بعد الحرب سوف تقرر فيه الحركة مع الكل الوطني".
 
جاء ذلك في كلمة متلفزة أدلى بها هنية بمناسبة الذكرى الـ76 لـ”النكبة” الفلسطينية، متحدثاً ما تثيره إسرائيل والولايات المتحدة من سيناريوهات لها بشأن ما تسميه “اليوم التالي للحرب على غزة.
 
وأكد هنية أن هذا اليوم “سيكون وفق ما يقتضي مصلحة شعبنا الفلسطيني وأهلنا في غزة، والتسهيل عليهم في كل ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، وإلى الرؤية الوطنية الناظمة لوحدة الضفة والقطاع".
 
وأضاف أن “اليوم التالي للحرب ستقرره حركة حماس مع باقي الفصائل الفلسطينية”.
 
وأشار هنية "إدارة قطاع غزة بعد الحرب كانت في صلب الحوار الوطني الفلسطيني الذي انعقد في موسكو قبل شهور، وفي اللقاء الثنائي مع الإخوة في حركة فتح الذي انعقد مؤخراً في الصين".
 
وتابع: "وكذلك في اللقاء الذي جمعنا مع الإخوة في قيادة حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الذي تم مؤخراً في إسطنبول، واللقاءات التي تمت مع الإخوة في التيار الإصلاحي الديمقراطي، وسوف نواصل المشاورات مع جميع الفصائل والشخصيات الفلسطينية".
 
واستنكر هنية الموقف الأمريكي من الحرب على غزة، وقال إن الولايات المتحدة “تواصل انحيازها للعدو والاستمرار في توفير الدعم السياسي له والغطاء لحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا”.

مصير مجهول للمفاوضات

كما حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، من أن إصرار إسرائيل على المضي قدما في عمليتها العسكرية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يضع المفاوضات معها بشأن إطلاق الأسرى ووقف الحرب في “مصير مجهول”.
  
وقال هنية إن حركة حماس “تعاطت بكل إيجابية مع جهود الوسطاء في مصر وقطر من أجل الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى” مع إسرائيل.
 
وأضاف أن “الاحتلال رد على موافقتنا على مقترح وقف إطلاق النار (المقدم من مصر وقطر) بالدخول إلى مدينة رفح ومناطق الشمال” بقطاع غزة.
 
وتابع أن “تعديلات الاحتلال على هذا المقترح وضعت المفاوضات (معه) في طريق مسدود”.
 
كما اعتبر أن “إصرار إسرائيل على المضي قدما في عملية رفح يضع المفاوضات برمتها (معها) في مصير مجهول”.
 
وقال هنية في هذا الصدد: “نحن متوافقون مع الأشقاء في مصر على ضرورة انسحاب العدو من معبر رفح فورا وكافة مناطق القطاع”، مشددا على أنه “لا حق” لإسرائيل بالتدخل في إدارة المعبر.
 

نتنياهو: فشلنا فرض بديل عن حماس

إلى ذلك أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بفشل حكومته بفرض بديل عن حركة حماس ودمج جهات محلية بإدارة قطاع غزة، مضيفاً أن الحديث عن "اليوم التالي" للحرب "فارغ من المضمون".
 
جاء ذلك في مقطع فيديو اعترف فيه بأنه سمح للجيش بالسماح لجهات محلية بالقطاع بالاندماج في عملية إدارة قطاع غزة وتوزيع المساعدات، لكن المحاولات لم تكن ناجحة.
 
تصريحات نتنياهو تعد اعترافاً ضمنياً بأن حركة حماس مازالت تسيطر على الأرض في قطاع غزة، قائلاً: "الحديث عن اليوم التالي للحرب سيبقى مجرد كلام فارغ من المضمون، ما دامت حماس قائمة".
 
إلى ذلك، جدد نتنياهو معارضة حكومته قرار الأمم المتحدة الصادر في الأسبوع الماضي، بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
 
وقال: "في الضفة الغربية لن يسمح لهم بإقامة دولة إرهابية، سيكونون قادرين من خلالها على مهاجمتنا"، مضيفاً: "لن يمنعنا أحد سواء الجمعية العامة للأمم المتحدة أو أي طرف آخر، بالدفاع عن أنفسنا"، على حد قوله.
 
كما أضاف أن قواته تقاتل في رفح وحي الزيتون وجباليا، زاعماً أن عمليات القتال تجري بعد إخلاء المدنيين الفلسطينيين.
 
تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي جاءت رداً على انتقادات وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، والتي وجّه خلالها انتقادات لاذعة للسلوك الإسرائيلي في الحرب على غزة.
 

بلينكن: إسرائيل فشلت أمام حماس

حيث أشار بلينكن إلى أن إسرائيل في تكتيكاتها تسببت بـ"خسائر مروعة بأرواح المدنيين"، وفشلت في تحييد قادة حماس ومقاتليها، وعليها أن "تخرج من غزة".
 
الوزير الأمريكي أوضح أن حركة حماس عادت إلى الظهور في أجزاء من غزة، وأن "العمل المكثف" الذي تقوم به القوات الإسرائيلية في رفح يهدد بترك أقرب حليف لأمريكا في الشرق الأوسط "يمسك بحقيبة تمرد مستمر".
 
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة عملت مع الدول العربية وغيرها لأسابيع على تطوير "خطط ذات مصداقية للأمن والحكم وإعادة البناء" في غزة، لكننا "لم نر ذلك يأتي من إسرائيل"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى رؤية ذلك أيضاً".
 
إلى ذلك شدد على أن التوغل الإسرائيلي بشكل أعمق في رفح قد يحقق "بعض النجاح الأولي"، ولكنه سيتسبب "بضرر رهيب" للمدنيين الفلسطينيين.
 
يشار إلى أن هناك توترات متزايدة بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول كيفية إدارة الحرب، وفي مقابلة الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأمريكي إن إدارته لن تقدم أسلحة يمكن أن تستخدمها إسرائيل لشن هجوم شامل على رفح.

المصدر: وكالات

Advertisements

قد تقرأ أيضا