اخبار العالم

فايننشال تايمز: جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية

  • فايننشال تايمز: جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية 1/4
  • فايننشال تايمز: جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية 2/4
  • فايننشال تايمز: جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية 3/4
  • فايننشال تايمز: جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية 4/4

الرياص - اسماء السيد - في جولة عرض الصحف الثلاثاء، تتحدّث الصحف العالمية عن المظاهرات التي ينظمها جيل زد في عدد من البلدان المختلفة، إضافة إلى حادثة سرقة متحف اللوفر التي وصفها وزير العدل الفرنسي بأنها "خيالية"، وأخيراً عن رغبة المملكة المتحدة في توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

ونستهل جولتنا مع افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز، التي جاءت بعنوان "جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية".

وتتحدّث هيئة التحرير في الصحيفة عن الاحتجاجات الشبابية التي اجتاحت عدداً من بلدان العالم مطالبة بتغييرات سياسية، استطاعت بعضها أن تحقق نتائج، كما في مدغشقر، حيث أسفرت عن فرار رئيس البلاد أندريه راجولينا.

وتُشير إلى العلم الذي رفعه المتظاهرون، والذي يحمل رمز الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين، تعتليها قبعة من القش، وتقول: "احتشد المتظاهرون من جيل زد، الذين هزّوا قادة من نيبال وإندونيسيا إلى المغرب وبيرو، والآن مدغشقر، تحت نفس الصورة، المأخوذة من مانغا يابانية تُظهر مجموعة من المنبوذين يحاربون نظاماً فاسداً وقمعياً".

وتبيّن أن هؤلاء الشباب المتظاهرين، سواء سمّيتهم جيل تيك توك، أو الجيل زد، فجميعهم وفي كل أنحاء العالم يطالبون بالتغيير السياسي، ويُؤثّرون فيه.

وحيث تكتسب احتجاجات جيل زد أهمية خاصة في البلدان التي يكون فيها متوسط ​​العمر منخفضاً، كما هو الحال في مدغشقر حيث نصف السكان دون سن 19 عاماً، توضح هيئة التحرير أنه "عندما يكون خلق فرص العمل ضعيفاً، يُصبح الشباب قوة متزايدة، وإن كانت غير متوقعة".

وتستشهد بحوادث مماثلة من الاحتجاجات الشبابية التي طالبت بتغييرات سياسية، مثل احجاجات السودان التي أطاحت بعُمر البشير، كان الشباب المتمرسون في مجال التكنولوجيا هم من ساهموا في إشعال فتيلها، وفي كينيا، أجبر متظاهرون شباب رئيس البلاد على التراجع عن زيادات الضرائب المقترحة وإقالة حكومته العام الماضي. أما في المغرب، فقد خرج متظاهرون يُطلقون على أنفسهم اسم "جيل زد 212" للمطالبة بآفاق أفضل وللتنديد بالإنفاق على كأس العالم 2030.

وعن نقاط القوة والضعف لهذه الاحتجاجات، تقول إن "افتقار معظم احتجاجات جيل زد، إلى قادة واضحين يُمثل نقطة قوة، كونه يجعلها متعددة التوجهات ويصعب قمعها... لكنّ افتقارهم إلى وسائل تحويل الغضب إلى هياكل سياسية بديلة يُمثل نقطة ضعف، كونه يجعلهم عرضة لرجال أقوياء ذوي كاريزما يقدمون حلولاً فورية".

وتُظهر الافتتاحية وجهي العملة فيما يتعلّق بالاحتجاجات الشبابية، إذ يمكن أن يكون جيل زد مصدراً لعدم الاستقرار السياسي، كما يمكن له أن يكون قوّة من أجل الخير.

وتختتم هيئة التحرير الافتتاحية بتحذير القادة غير القادرين على توفير الوظائف والخدمات والأمن، أن "يتوقعوا رؤية علم الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين في أحد الشوارع القريبة منهم".

"تُمثّل سرقة اللوفر لحظةً تُوضّح أن أيام الرئيس.. معدودة"

أعضاء فريق الطب الشرعي يتفقدون نافذة يُعتقد أنها استُخدمت فيما وصفته وزارة الداخلية الفرنسية بأنه عملية سطو على متحف اللوفر، حيث سُرقت مجوهرات، في باريس، فرنسا، 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
Reuters

وننتقل إلى مقال في صحيفة الواشنطن بوست، بعنوان "سرقة في متحف اللوفر تحذير لفرنسا ماكرون"، للكاتب روبرت زاريتسكي.

ويشبّه الكاتب حادثة السرقة للمجوهرات من اللوفر بشخصيات أدبية مثل "فانتوماس وأرسين لوبين" الذين يخدعون السلطات بذكائهم.

ويقول إن "اللصوص احتاجوا إلى عدد قليل من أدوات المهنة؛ مصعد أثاث قاموا بتركيبه في وضح النهار بجوار نافذة، ودراجتان ناريتان متوقفتان بجانب المصعد، وسبع دقائق فقط، وجرأة كبيرة، لسرقة المجوهرات".

ويُبين أن السياسة الفرنسية أصبحت قريبة من أن تكون "مسرحية هزلية"، وذلك في إشارة إلى ما يجري من تبدلات في الحكومة، حيّث غيّر ماكرون رؤساء الوزراء أربع مرات خلال سنة واحدة.

ويشير إلى أن حادثة سرقة اللوفر وقعت في توقيت سيء جداً بالنسبة للحكومة، لأنها جاءت بعد أيام فقط من نجاتها بصعوبة من تصويت بحجب الثقة.

ويوضح أن الفن والسياسة في فرنسا طالما كانا مرتبطين، وأن الملوك استخدموا الفن لإظهار سلطتهم، لكن الثورات المتكررة كانت تُسقطهم رغم ذلك.

وعليه، ينوه إلى أن عودة سرقة المجوهرات تذكير رمزي بأن السلطة الفرنسية الحديثة، أي ماكرون، ليست أكثر استقراراً من ملوك الماضي، بقوله "تُمثّل سرقة اللوفر لحظةً تُوضّح أن أيام الرئيسٍ.. معدودة أيضاً".

وختاماً، يحذّر الكاتب من أن حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف برئاسة مارين لوبان يتصاعد في استطلاعات الرأي على حساب الحزب الحاكم، مما يجعل "فرنسا مُقبلة على مستقبلٍ أقلّ فوضوية".

"معظم الدول الأعضاء لا ترغب في مساعدة بريطانيا على الازدهار خارج الاتحاد الأوروبي"

رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. 19 مايو/ أيار 2025.
PA Media

ونختتم جولتنا مع صحيفة الغارديان البريطانية، ومقال بعنوان "تتوق بريطانيا فجأة إلى علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي. ومن المرجح أن تُقابل بتجاهل"، للكاتب أناند مينون.

ويستهل الكاتب مقاله بالحديث عن "الإلحاح" البريطاني لإعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في سبيل دفع عجلة النمو، وما يقابله من عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي لندن الشعور بالإلحاح الذي تُبديه الآن، مؤكداً أن "الحماس من جانب واحد لا يكفي لإحراز تقدم ملموس".

ويقول الكاتب إن الوزراء البريطانيين يبدون "حماسة، بل ونفاذ صبر" تجاه تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، من خلال ربطهم خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي بالمتاعب الاقتصادية التي تواجهها بريطانيا.

ويشير إلى تفاوض بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي على عدة اتفاقيات، تشمل "مصايد الأسماك والأغذية الزراعية والطاقة والدفاع" إضافة إلى "برنامج تجربة الشباب"، وفي الوقت ذاته، يؤكّد وزير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة ضرورة إحراز تقدم سريع في هذه المفاوضات.

ويستعرض الكاتب أربعة أسباب لهذا الإلحاح البريطاني؛ أولاً: الحكومة البريطانية تستخدم الآثار الاقتصادية السلبية لبريكست كحجة لمهاجمة نايجل فاراج، الذي كان من أبرز دعاة الخروج من الاتحاد الأوروبي، ثانياً: اقتراب موعد الميزانية، وما يترتب عليه من ضرورة إقناع مكتب مسؤولية الميزانية بإدراج برنامج تجارب الشباب في توقعاته، ثالثاً: مواجهة صادرات المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي احتمال فرض رسوم جمركية مع دخول آلية الاتحاد الأوروبي لتعديل حدود الكربون حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني 2026، وأخيراً: إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريباً بشأن برنامج "العمل الأمني ​​لأوروبا"، فإن بريطانيا تُخاطر بفقدان فرصة التقدم بعطاءات في الجولة الأولى من العقود.

ويوضح الكاتب أن "حماس لندن لن يضمن التقدم"، نظراً لوجود عقبات يجب التغلب عليها، إضافة إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا يُشارك لندن الشعور بالإلحاح الذي تُبديه الآن.. وأنه لدى حكومات الاتحاد الأوروبي العديد من الأولويات الأخرى".

ويرى أن "معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا ترغب في تقديم خدمة للمملكة المتحدة ومساعدتها على الازدهار خارج الاتحاد".

وفي الختام، يجدد تأكيده على أن "الحماس قد يتحول إلى إحباط عندما تدرك المملكة المتحدة أن أولوياتها ليست بالضرورة مشتركة".

c06258ee50.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا