ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (وكالات)
قتل ثلاثة أشخاص، أمس، جراء هجمات إسرائيلية على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، حسبما قالت السلطات الصحية الفلسطينية.
وأفاد سكان بوقوع قصف وإطلاق نار إسرائيلي في شمال غزة، حيث واصلت إسرائيل قصف مناطق من القطاع رغم تأكيدها على التزامها بوقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» إن فلسطينياً آخر توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء قصف إسرائيلي سابق.
ويتعرض وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة، والذي لم يحسم قضايا شائكة مثل نزع سلاح «حماس» والجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من القطاع، للاختبار جراء اندلاع القتال من حين لآخر منذ دخوله حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع. وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء، ردت إسرائيل على مقتل أحد جنودها بقصف قالت سلطات الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل 104 أشخاص.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس، إن وزراء للخارجية سيجتمعون الاثنين لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة والخطوات التالية، مضيفاً أن تركيا قلقة على استمرار الهدنة. وذكر فيدان أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية التقوا الرئيس الأميركي في نيويورك في سبتمبر، مشيراً إلى أن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل خاصة بغزة وقوة لإحلال الاستقرار هناك. وقال فيدان إن المواضيع التي تتم مناقشتها حالياً هي كيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي قوة الاستقرار.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الصليب الأحمر سلمها 30 جثة لفلسطينيين قُتلوا بنيران إسرائيلية خلال الحرب، وذلك بعد يوم من تسليم حماس رفات رهينتين.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن جميع الرهائن الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة مقابل نحو 2000 من السجناء الفلسطينيين والمعتقلين خلال الحرب، ووافقت إسرائيل على سحب قواتها ووقف هجومها وزيادة دخول المساعدات الإنسانية.
ووافقت حماس على تسليم رفات جميع الرهائن الثمانية والعشرين الذين لقوا حتفهم مقابل تسليم إسرائيل جثامين 360 مقاتلاً فلسطينياً قتلوا خلال الحرب. وبعد عملية التسليم الخميس، تكون حماس سلمت 17 جثة، بينما أُعيدت 225 جثة لفلسطينيين إلى غزة حتى الآن.
وتقول حماس إن تحديد مواقع بقية الجثث وانتشالها سيستغرق وقتاً، فيما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك وقف إطلاق النار عبر المماطلة في تسليم الرفات.
