ابوظبي - سيف اليزيد - عواصم (وكالات)
أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أمس، بأن الولايات المتحدة ألغت قمة المجر، التي كان من المزمع عقدها بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، بعد إصرار موسكو على مطالبها بشأن الحرب في أوكرانيا، فيما أكد الكرملين ضرورة اتباع التصريحات الرسمية، وليس التقارير الإعلامية.
وقال الكرملين، أمس، تعليقاً على تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز حول إلغاء قمة بودابست، إنه يجب اتباع التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الروسية ونظيرتها الأميركية فقط، وليس التقارير الإعلامية. وذكرت الصحيفة البريطانية، أن القرار جاء بعد اتصال هاتفي شابه التوتر بين وزيري الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والروسي سيرجي لافروف. وجاء تعليق خطط عقد القمة في بودابست هذا الشهر بين ترمب وبوتين، بعد أن تمسكت موسكو بمطالبها، من بينها أن تتنازل أوكرانيا عن المزيد من الأراضي كشرط لوقف إطلاق النار.
في وقت سابق من الشهر الماضي، قال ترامب: «لقد ألغينا الاجتماع مع بوتين، لم أشعر أن الوقت مناسب لذلك، لم أشعر أننا سنصل إلى النقطة التي نحتاج الوصول إليها، لذلك ألغيت الاجتماع، لكننا سنعقده في المستقبل».
وبعد أيام من اتفاق ترامب وبوتين على الاجتماع في العاصمة المجرية لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، أرسلت وزارة الخارجية الروسية مذكرة إلى واشنطن تؤكد فيها نفس المطالب لمعالجة ما يسميه بوتين «الأسباب الجذرية لحرب أوكرانيا، التي تشمل تنازلات حدودية وخفضاً كبيراً للقوات المسلحة الأوكرانية، وضمانات بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وفقاً للصحيفة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إسقاط 130 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بالتوازي مع إعلان سلطات مدينة سومي الأوكرانية إصابة 11 شخصاً في هجوم روسي بالمسيرات.
