اخبار العالم

مسؤول فلسطيني لـ«الاتحاد»: 18000 جريح يحتاجون للعلاج في الخارج

مسؤول فلسطيني لـ«الاتحاد»: 18000 جريح يحتاجون للعلاج في الخارج

ابوظبي - سيف اليزيد - حسن الورفلي (القاهرة غزة)

لا يزال قطاع غزة يعاني من أوضاع إنسانية صعبة للغاية، وتدهور متسارع في مختلف مناطق القطاع مع استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين رغم وجود اتفاق بوقف إطلاق النار، بحسب ما أكده مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا لـ«الاتحاد».
اتهم الشوا إسرائيل باستمرار فرضها لحصار على غزة بعدم السماح بإدخال كافة المساعدات التي يحتاجها السكان، مشيراً إلى أن الكميات التي تدخل من المساعدات الغذائية تمثل 30% من احتياجات المدنيين وكذلك القطاع الصحي حيث يسمح بإدخال 10% فقط من مستلزمات طبية وأدوية، مؤكداً أن إسرائيل تمنع تماماً دخول الأجهزة الطبية لما تبقى من مستشفيات غزة لا سيما الأجهزة التشخصية للقطاع الصحي الذي يعاني بشكل كبير.
وكشف الشوا عن وجود 18 ألف جريح فلسطيني يحتاجون للخروج لتلقي العلاج خارج غزة، نتيجة عدم توافر الإمكانات اللازمة للعلاج داخل القطاع، مؤكداً أن 90% من المباني والمنشآت تم تدميرها حيث فقد 1.5 مليون فلسطيني منازلهم ويحتاجون مستلزمات إيواء بشكل عاجل حيث نحتاج 300 ألف خيمة مع اقتراب فصل الشتاء.
ولفت إلى أن 85% من البنية التحتية للمياه في غزة دمرت بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية وهو تحد كبير يتم العمل لمعالجته، ذلك مع انتشار الركام الذي يقطع الطرقات ويعيق عملية إيصال المساعدات لمختلف مناطق غزة، مشدداً على أن المعدات والآليات مهمة لانتشال آلاف جثامين الضحايا التي لا زالت تحت ركام المنازل والتي يجب انتشالها باعتباره أمراً إنسانياً. 
وأوضح الشوا أن كميات المساعدات التي تصل إلى مناطق شمال غزة شحيحة للغاية، مما تسبب في انتشار مرض سوء التغذية الحاد بين الأطفال، وذلك نتيجة تقطير إسرائيل للمساعدات، مضيفاً: إسرائيل تقلل حجم الاحتياجات الغذائية الأساسية من حليب أطفال وبروتينات.
وعن مخلفات الحروب داخل غزة، أكد الشوا أن التقديرات الأولية تشير لوجود 20 ألف طن من مخلفات الحرب في القطاع، موضحاً أن إسرائيل تمنع دخول الأطقم والمعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية للتعامل مع هذه الأجسام التي تمثل تحدياً كبيراً وخطيراً على حياة السكان. وأكد الشوا انفجار بعض الأجسام في نساء وأطفال داخل غزة، ما أدى لوفاة عدد من الأطفال وفقدان بعضهم لأطرافهم، موضحاً أن انفجار مخلفات الحروب تتكرر بشكل يومي مما يتطلب تحركاً سريعاً لإدخال الفرق للتعامل مع مخلفات الحروب.
وشدد الشوا على ضرورة توفير مساحات تعليمية للطلاب في مراكز الإيواء والتعامل مع الوضع النفسي في ظل الصدمات النفسية التي تعرض لها أطفال ونساء، مع ضرورة توفير الأدوية لـ 300 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة ولا تتوافر الأدوية التي يحتاجونها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا