القاهرة - سامية سيد - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخسر الآن وإسرائيل أصبحت منبوذة، ومن الواضح أن نتنياهو لا يريد السلام.

وأضاف الصفدي- خلال مشاركته في جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي- أن نتنياهو يعطل أفق السلام وهو يقود المنطقة إلى حرب إقليمية، وأن الكارثة الإنسانية تتعمق في غزة والأطفال يموتون جوعاً، حيث إنّ 3ر1 مليون فلسطيني يقصفون وليس لديهم شبه حياة للعيش.

وأكّد أن الجميع يريد سلاماً قائماً على حل الدولتين ويجب أن تعلن إسرائيل التزامها بالسلام العادل والشامل، حيث إنّ الأسرة الدولية متفقة على أن الطريق الوحيد لضمان الأمن والسلام هو حل الدولتين.

وأوضح الصفدي- في بيان لوزارة الخارجية الأردنية اليوم "الأثنين"- أن موقف الدول العربية متسق مع الأفعال، حيث إنّ المبادرة العربية عام 2002 وفرت الضمانات الأمنية لإسرائيل مقابل إنهاء الاحتلال، و"إسرائيل ضربت ذلك بعرض الحائط".

وأكّد أن الدول العربية لديها خطة وتعرف ما تريد، قائلا: "نريد السلام القائم على حل الدولتين ولدينا خطة بشأن الوصول إلى ذلك الهدف ،وأن الحكومة الإسرائيلية يقودها رئيس وزراء لديه أيدولوجيا لا تؤمن بحل الدولتين، حيث إنّ نتنياهو كان موجودا عند توقيع اتفاقية السلام؛ لذا على إسرائيل أن تتفق على مسار للوصول إلى السلام لوضع حد للنزاع".

وتساءل الصفدي، "في حال عدم الاتفاق على أن الطريقة الوحيدة لضمان الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين (حل الدولتين) ماذا يتعين فعله بشأن الطرف الذي لا يؤمن بهذه الفكرة"، وتساءل هل سيسمح لنتنياهو أن يرمي المنطقة إلى الدمار، أو أن يقر بحل الدولتين ويعمل مع الجميع، مؤكدا رغبة الجميع بوضع خطة تضمن الإيفاء بحقوق الفلسطينيين وضمان أمن إسرائيل.

وأشار إلى أن صدور الكثير من البيانات السياسية الداعمة لحل الدولتين، ولكن ليست هنالك خطوات ملموسة لوقف الاستيطان الذي يقتل حل الدولتين، حيث يوجد الآن قرابة 7 آلاف مستوطنة بعد أن كانت حو ألفي مستوطنة.

ولفت الصفدي، إلى أنه في حال أراد الجميع أن يتأكد من وجود سلام في المنطقة يجب أن نخطي خطوة جريئة، بالإضافة إلى وجود حيز للسلام والعمل وفقا للخطة وسيكون الجميع سعداء بذلك، لكن العالم يجب أن يتحد ويواجه نتنياهو لأنه يعطل أفق السلام.

وقال إنّ نتنياهو يقول إنه يريد انتصارا ساحقا في غزة، لكنه لم يصل إلى ذلك بل وصل إلى هزيمة نكراء لإسرائيل إذا ما نظرنا إلى العالم وموقع إسرائيل، مرجحا أن نتنياهو يخسر وإسرائيل أصبحت دولة منبوذة.