منذ أن حمل اسم ”خط يامانوتي“ عام 1909، ارتبط هذا الخط الحديدي بلقب ”الشريان الحيوي لطوكيو“، إذ لعب دورًا جوهريًا في نمو العاصمة وتطورها. واليوم، يضم الخط ثلاثين محطة، تحمل كل منها قصة وذاكرة تختزن بين حروف اسمها صفحات من تاريخ اليابان المخفي. وفي الحلقة الخامسة عشرة من هذه السلسلة، نتوقف عند محطتي ”نيبّوري“ و”نيشي-نيبّوري“، اللتين تحملان الرقمين JY08 وJY07 على التوالي وفق ترقيم شركة جي آر شرق اليابان، لنكشف ما وراء أسمائهما من دلالات ومعانٍ تاريخية.
ازدحام محطة نيبّوري بالناجين من زلزال كانتو الكبير
تبلغ المسافة بين محطتي نيبّوري ونيشي-نيبّوري حوالي خمسمئة متر، أي نحو 7 دقائق سيرًا على الأقدام، وهي الأقصر بين محطات خط يامانوتي. وكلاهما يحمل اسم منطقة نيبّوري، وكأنهما توأمان.
وقد تم افتتاح محطة نيبّوري أولاً، وذلك في الأول من شهر أبريل/نيسان من عام 1905. وفي ذلك الوقت، كانت محطة لتوقف قطارات البضائع القادمة من تسوتشيورا في محافظة إيباراكي، والتي تمر عبر محطة ميكاواشيما. وكان هذا الخط هو الخط السابق لخط جوبان، وكانت تتولى تشغيله شركة السكك الحديدية اليابانية الخاصة. وحتى اليوم، تُعتبر محطة نيبّوري نقطة البداية لخط جوبان في ”دليل السكك الحديدية“.
وبعد ثلاث سنوات من تأميم شركة السكك الحديدية اليابانية، أي في عام 1909، أصبحت المحطة جزءًا من خط توهوكو الرئيسي. ومع ذلك، نظرًا لإمكانية الانتقال إلى خط توهوكو الرئيسي من محطة أوينو المجاورة لها بمحطتين، أصبحت القطارات في ما بعد الحرب العالمية الثانية تمر بمحطة نيبّوري دون التوقف فيها. وقد تمت إزالة الرصيف الخاص بخط توهوكو الرئيسي في عام 1977 لإقامة مسار خط توهوكو شينكانسن. وعلى الرغم من ذلك، تظل المحطة رسميًا جزءًا من خط توهوكو الرئيسي حتى اليوم.
وقد تركت محطة نيبّوري بصمتها في التاريخ من خلال حادثين مأساويين.
قطار يغادر محطة نيبّوري محمّلًا بالأشخاص الفارين من زلزال كانتو الكبير (أرشيف متحف السكك الحديدية)
في الأول من سبتمبر/أيلول من عام 1923 وقع زلزال كانتو الكبير، ودمَّر محطة أوينو بالكامل. فتدفّق الناس بأعداد هائلة نحو محطة نيبّوري الواقعة على بعد محطتين منها، محاولين الفرار نحو منطقة توهوكو في شمال اليابان. والحادث المأساوي الثاني حدث في الثامن عشر من شهر يونيو/حزيران من عام 1952، حين انهار الجسر العلوي المخصص للتبديل بين القطارات بسبب الازدحام الشديد. وسقط عشرات الأشخاص من فوقه، مما أدى إلى وفاة ثمانية منهم.
وبعد هذه المأساة، ومن أجل تخفيف الازدحام، تم إنشاء رصيف جديد من خلال حفر الجرف أسفل مقبرة ياناكا التي كانت بجانب خط سكة الحديد. وتوجد صور توثّق هذه الأعمال محفوظة في بلدية حي أراكاوا.
استفادةً من دروس حادثة السقوط، بدأت أعمال إنشاء الرصيف الجديد في عام 1954 (الصورة من تقديم بلدية حي أراكاوا)
إنشاء محطة نيشي-نيبّوري لتكون نقطة اتصال مع مترو الأنفاق
بالمقابل، فقد تأخّر افتتاح محطة نيشي-نيبّوري حتى العشرين من شهر أبريل/نيسان من عام 1971. وقد كانت محطة جديدة للربط مع محطة نيشي-نيبّوري على خط تشيودا التابع لشركة تيتو للنقل السريع (خط مترو أنفاق إيدين) والتي تم افتتاحها في عام 1969. وتُعتبر محطة نيشي-نيبّوري هي المحطة الوحيدة التي تم إنشاؤها على خط يامانوتي للاتصال بشركة سكك حديد خاصة.
ونتيجة لذلك، لا يوجد سوى بوابة تذاكر هادئة واحدة للمحطة. وينتقل الكثير من الركاب من وإلى أرصفة خط تشيودا التابع لمترو طوكيو عبر ممرات التبديل بين القطارات تحت الأرض.
بوابة التذاكر الحالية لمحطة نيشي-نيبّوري (© بيكستا)
محطة نيشي-نيبّوري أثناء الإنشاء عام 1970 (الصورة من تقديم ألبوم أرشيف المترو)
من المثير للاهتمام أنه بالرغم من وقوع ”محطة نيشي-نيبّوري“ شمال محطة نيبّوري، فإن اسمها يعني ”نيبّوري الغربية“. والسبب في ذلك هو أن المنطقة الواقعة شرق محطة نيبّوري تُعرف باسم ”هيغاشي-نيبّوري“ (نيبّوري الشرقية) في حي أراكاوا، بينما المنطقة الغربية تُعرف باسم ”نيشي-نيبّوري“ (نيبّوري الغربية)، وكانت الأرض التي أُنشئت عليها المحطة تقع ضمن منطقة نيشي-نيبّوري 5 تشومي.
وقد تم إنشاء محطة نيشي-نيبّوري حديثًا على الخط الواصل بين محطتي نيبّوري وتاباتا، والذي يبلغ طوله حوالي 1.3 كيلومتر، وكانت المسافة منها إلى نيبّوري نحو خمسمئة متر، وإلى تاباتا نحو ثماني مئة متر. وتُعد المسافة بين محطتي نيبّوري ونيشي-نيبّوري أقصر مسافة بين محطتين على خط يامانوتي، بينما تأتي المسافة بين محطتي نيشي-نيبّوري وتاباتا في المرتبة الرابعة من حيث القصر. وبالمناسبة، فإن ثاني أقصر مسافة هي بين محطتي أوينو وأوكاتشيماتشي بطول ستمئة متر، وثالث أقصر مسافة هي بين محطتي كاندا وأكيهابارا، ومحطتي سوغامو وتاباتا، ومحطتي شينجوكو ويويوغي، وكلها بطول سبعمئة متر.
هل يعود أصل اسم نيبّوري إلى ”شينبوري“ (الخندق الجديد)؟
يُقال إن اسم منطقة ”نيبّوري“ يعود إلى ”موطن غروب الشمس“، أي المكان الذي تغرب فيه الشمس بينما يُفتن الناس بالمناظر الخلابة، وذلك في فترة إيدو بين عهدي كيوهو وكانئين (1716–1751).
ولكن في الحقيقة يذكر ”السجل الضريبي لأراضي كومانو في تويوشيما“ لعام 1448 عبارة تقول ”ثلاثمئة مون (وحدة نقدية يابانية قديمة) من نيتسوهوري ميوئين“ (المصدر: تاريخ حي أراكاوا المصوَّر). ويُعد هذا أول ظهور للاسم في المصادر المكتوبة، ما يعني أنّه كان قد ترسخ كاسم مكان في منتصف القرن الخامس عشر.
ومن المرجّح أنّ الإيمان تجاه ضريح كومانو الكبير كان قد ترسّخ في مقاطعة موساشي، وتحديدًا في منطقة تويوشيما (الجزء الجنوبي الشرقي لأحياء طوكيو الثلاثة والعشرين في الوقت الحالي)، وأنّ الراهب المسمّى ميوئين الذي كان يقيم في ”نيتسوهوري“ قد قام بدفع ثلاثمئة مون كضريبة. وقد كُتبت كلمة ”نيتسوهوري“ آنذاك بحروف الكانا الصوتية (حروف الهيراغانا والكاتاكانا)، لكن هناك رأيًا قويًا يرجّح أنّها كانت تُكتب بحروف الكانجي ”新堀“ (شينبوري) أي ”الخندق الجديد“.
ويقول تانيغاوا أكيهيدي الباحث في أسماء المناطق ”إنّه من الطبيعي الاعتقاد بأن الاسم يعود إلى قيام السكان بحفر خندق جديد“ لاستخدامه في الري والزراعة. وعندما أصبح المكان يُعرف في عصر إيدو باسم ”موطن غروب الشمس“، فمن المعقول أنّه تم استخدام حروف الكانجي ”日暮里“ (نيبّوري) للإشارة إلى اسم المكان ”新堀“ (شينبوري).
وهناك روايات أخرى لأصل اسم ”شينبوري“، منها أنّ أحد أتباع القائد العسكري أوتا دوكان من أواخر عصر موروماتشي، والذي يُدعى شينبوري غيمبا، قد أقام في تلك المنطقة وفقًا لكتاب ”دليل معالم إيدو المصوَّر“. أو أنّ توياما ياكورو، المذكور في ”سجلات مقاطعة أوداوارا الضريبية“ التي دونتها عائلة هوجو اللاحقة خلال فترة المقاطعات المتحاربة، قد بنى تلالًا وخنادقًا وفقًا لـ ”السجلات الجغرافية الجديدة لمقاطعة موساشي“، لكن جميع هذه الروايات مصداقيتها ضعيفة.
وقد وصل أوتا دوكان إلى منطقة تويوشيما خلال فترة تشوروكو (1457–1460) تقريبًا، أي بعد نحو عشر سنوات من قيام الراهب ”نيتسوهوري ميوئين“ بدفع ثلاثمئة مون. وحتى إذا كان صحيحًا أنّ شينبوري غيمبا قد أقام هناك، فإنّ اسم المكان ”نيتسوهوري“ كان موجودًا بالفعل قبل ذلك.
تمثال أوتا دوكان في الساحة الدائرية أمام محطة نيبّوري (© بيكستا)
أما ”سجلات مقاطعة أوداوارا الضريبية“ فتعود إلى النصف الأول من القرن السادس عشر، أي إلى زمن متأخر عن عهد أوتا دوكان، ولا توجد فيها أي إشارة إلى أن توياما ياكورو قام بحفر خندق. وكل ذلك يرجّح بدرجة كبيرة أن تكون تلك قصة مختلَقة في العصور اللاحقة.
إن اسم ”شينبوري“ يُعد من الأسماء المألوفة للمناطق في شتى أنحاء اليابان، مثل حي إيدوغاوا في طوكيو، ومدينة ساكاتا في محافظة ياماغاتا، ومدينة نيزا في محافظة سايتاما، ومدينة سانجو في محافظة نيغاتا، ومدينة إيميزو في محافظة توياما، ومدينة شونان في محافظة ياماغوتشي وغيرها. فهل هناك احتمال أن يكون قد تغير بالصدفة إلى ”نيبّوري“ في إحدى تلك المناطق يا ترى؟
محطة نيبّوري أقرب محطة إلى شارع ياناكا جينزا التجاري
تُعد محطة نيبّوري أقرب محطة إلى منطقة ياناكا، الأكثر شهرة ضمن مناطق ”يانيسين“ (ياناكا، نِيدزو، سينداغي). فمن بوابة نيبّوري الغربية، يكفي صعود منحدر غوتينساكا الهادئ سيرًا على الأقدام لنحو ست دقائق، ثم نزول درج ”يوياكي داندان“ الشهير لتجد نفسك مباشرة في شارع ياناكا جينزا التجاري. وهو عبارة عن منطقة نابضة بأجواء تُذكّر بعصر شوا، وفيها محلات فريدة الطابع، ما يجعلها وجهة محبوبة يقصدها الكثيرون، بمن فيهم السياح الأجانب الذين يلفتون الأنظار هناك.
غروب الشمس عند درج ”يوياكي داندان“. عند نزول الدرج يمتد أمامه شارع ياناكا جينزا التجاري (© بيكستا)
وتُعرف مقبرة ياناكا الممتدة غرب محطة نيبّوري بأنها مثوى العديد من الشخصيات البارزة، مثل الشوغون (قائد عسكري) الخامس عشر من أسرة توكوغاوا يوشينوبو، وشيبوساوا إيئيتشي الذي توجد صورة وجهه على الورقة النقدية من فئة عشرة آلاف ين، إضافة إلى الرسام الياباني يوكوياما تايكان وغيرهم.
وفي عصر إيدو، كانت مقبرة ياناكا أرضًا تابعة لمعبد تينّوجي (المسمى سابقًا كانّوجي)، الذي كان يحظى برعاية الحكومة الشوغونية. وكان معبدًا كبيرًا تبلغ مساحته ثلاثين ألف تسوبو (حوالي مئة ألف متر مربع)، واشتهر كموقع لإقامة ”تومي كوجي“ (السحب على الثروة) الذي كانت تبيعه المعابد والأضرحة، ويُعد بمثابة اليانصيب في أيامنا هذه. وفي فترة بونكا (1804–1818)، عُدّ معبد تينّوجي واحدًا من ”الأماكن الثلاثة الكبرى لإقامة سحب اليانصيب في إيدو“، إلى جانب ضريح يوشيما تينجين، ومعبد ميغورو تاكيزينجي (ميغورو فودوسون). وكانت الجائزة الكبرى تصل إلى ألف ريو، أي ما يعادل نحو 120 مليون ين بالقيمة الحالية.
يصف كتاب ”توتو سايجيكي“ (كتاب من مؤلفات فترة إيدو يُعنى بتسجيل العادات والمناسبات والمهرجانات الموسمية في مدينة إيدو) الإثارة المحيطة بيانصيب معبد تينوجي. (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)
وقد كان هناك من حصل على الجائزة الكبرى فغرق في اللهو والترف حتى هلك، أو من اشترى الكثير من أوراق اليانصيب فأضاع ثروته. ولخشية الحكومة الشوغونية من تدهور الأخلاق العامة، أصدرت في عام 1842 قرارًا بحظر اليانصيب بالكامل.
وقد واجه معبد تينّوجي مصيرًا غريبًا. ففي نهاية عصر إيدو، عندما أصبحت أوينو ساحة لحرب بوشين (أكبر حرب أهلية في التاريخ الحديث لليابان وقعت بين عامي 1868 و1869 في بداية عصر ميجي)، تحصنت وحدات شوغيتاي (وحدة عسكرية يابانية تم تشكيلها في نهاية عهد الحكومة الشوغونية) داخل معبدي كانئيجي وتينوجي في أوينو، وهاجمت القوات الحكومية حرم المعبد، وتم احراق معظمه. وفي عام 1870 صادرت حكومة ميجي حوالي نصف حرم المعبد، وبعد أربع سنوات، حوّلته محافظة طوكيو إلى مقبرة عامة.
وقد تحول البرج الخماسي الذي نجى من ويلات حرب بوشين مسرحًا لرواية الكاتب الكبير كودا روهان بعنوان ”البرج الخماسي“، إلا أنّه احترق في حريق عام 1957. وكان سبب الحريق انتحار عشيقين مرتبطين بعلاقة غير شرعية عن طريق حرق نفسيهما. ولم يُعاد بناء البرج، وما تبقى اليوم هو الأساس فقط، ويتم حفظه كموقع تاريخي.
ومعبد هونغيوجي الواقع على يمين منحدر غوتينساكا يُعرف أيضًا باسم ”معبد مشاهدة القمر“، وكان مقصدًا شهيرًا لمراقبة القمر. وقد تم نقل هذا المعبد التابع لطائفة نيتشيرين من داخل قلعة إيدو إلى موقعه الحالي، ويضم نصبًا شعريًا للشاعرين كوبايشي إيتشا وتانيدا سانتوكا كُتب عليه بيتي الشعر التاليين.
في الحقول الخضراء يسبح الندى كالأسماك، وأنا أحتسي الخمر وحيدًا (إيتشا)
القمر يضيء السماء، وأنا قادم إلى طوكيو لرؤيته (سانتوكا)
معبد شهير فوق تلة لمشاهدة أشجار الكرز والقمر
يوجد في نيشي-نيبّورى أيضًا العديد من الأضرحة والمعابد وهي:
معبد سيؤنجي
(يسار) أشجار الكرز في معبد سيؤنجي كما ظهرت في لوحة ”مئة مشهد شهير في إيدو، هضبة سوا في نيبّوري“. أما لوحة ”غابة معابد نيبّوري“ فهي تُظهر مشهد مشاهدة الزهور في معبد شوشوئين. كلا اللوحتين من رسم أوتاغاوا هيروشيغي (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)
مبعد شوشوئين
معبد شوشوئين القريب جدًا من معبد سيؤنجي كان يُعرف أيضًا باسم ”معبد مشاهدة الزهور“، وقد صوّر أوتاغاوا هيروشيغي مشهده في سلسلة لوحاته ”مئة مشهد شهير في إيدو“. واستمرّ الزخم والازدحام هناك حتى عصر ميجي، وقد كتب شاعر الهايكو الشهير ماساؤكا شيكي قصيدة عن ذلك يقول فيها:
هل سيرقص ظلّ الشمس في ربيع ما؟
ارقص، ارقص، حتى تتساقط الزهور، وحتى تغرب الشمس
ويقدس هذا المعبد الإله هوتي أحد آلهة السعادة السبعة في ياناكا.
معبد جوكوجي
هو معبد قائم على تلّة إلى الغرب من محطة نيشي-نِبّوري، وكان مشهورًا باسم ”معبد مشاهدة الثلوج“ نظرًا لجمال إطلالته في الأيام المثلجة. وفي عصر إيدو، كان الشوغون يتوقف عنده أثناء رحلات الصيد بالصقور، لذلك هناك صخرة تُعرف باسم ”صخرة مقعد الشوغون“.
ضريح سووا
يقع بجوار معبد جوكوجي، ويُعد الضريح الذي يحمي منطقة نيبّوري بأكملها، وقد قيل إن مناظره كانت خلّابة. أما اللوحتان المذكورتان سابقًا من سلسلة لوحات ”مئة مشهد شهير من إيدو“، فتصوّران المشهد كما يُرى من ضريح سووا.
ويُرجع الباحث تانيكاوا أكيهيدي سبب تركز المعابد في هذه المنطقة إلى حريق ميريكي الكبير (1657م)، إذ انتقلت المعابد التي التهمتها النيران إليها. وبما أنّ هذه المنطقة تقع عند الطرف الشرقي لهضبة موساشينو، وتتميّز بروعة إطلالتها، فقد أصبحت لاحقًا مقصدًا شهيرًا للاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
ويوجد أيضًا معلم بارز يشتهر بإطلالته البانورامية بين أجمل مناظر إيدو، وهو تلة دوكان-ياما، وتقع في المنطقة المحيطة بحديقة نيشي-نِيبّوري في الوقت الحالي، ويبلغ ارتفاعها 23 مترًا، مما يجعلها أعلى منطقة في محيطها.
وهناك روايات عديدة لأصل تسمية دوكان-ياما؛ فهناك رواية تقول إن السبب هو وجود حصن فرعي لأوتا دوكان، بينما هناك رواية أخرى تقول إنه كان مقرّ إقامة كان دوكان، مؤسس معبد تينّوجي. وبسبب ضيق الجزء الواقع عند قمة الهضبة، إذ لا يتجاوز عرضه نحو عشرة أمتار، فقد كان من الممكن رؤية جبل فوجي من الشرق، وجبل تسوكوبا من الغرب بوضوح.
وكانت تلة دوكان-ياما تشتهر في الخريف أيضًا بأنها من أبرز أماكن ”الاستماع إلى أصوات الحشرات“، حيث كان الناس يقصدونها مع نهاية الصيف ليتنزهوا ويستمتعوا بنسيم المساء العليل، فغدت مقصدًا محببًا للعامة الذين لم ينقطع توافدهم إليها.
في لوحة ”مفاخر إيدو: ستة وثلاثون مشهدًا.. الاستماع إلى أصوات الحشرات في دوكان-ياما“، يظهر مشهد أم مع ابنتها وقد جاءتا للاستماع إلى أصوات الحشرات (أرشيف مكتبة البرلمان الوطنية)
وهكذا، فإن أبرز ما يميز منطقتي نيبّوري ونيشي-نيبّوري وجود العديد من الأماكن الشهيرة، مثل شارع ياناكا جينزا التجاري والمعابد التاريخية.
【معلومات محطة نيبّوري】
- الافتتاح: 1 أبريل/نيسان 1905
- متوسط عدد الركاب اليومي: 92,784 راكبًا (المرتبة 16 من بين 30 محطة وفقًا لإحصاءات شركة جي آر شرق اليابان للسكك الحديدية للسنة المالية 2022)
- الخطوط التي تمر عبر المحطة: خط كيسي الرئيسي، وخط نيبّوري-تونِيري لاينر، وخط جي آر كيهين توهوكو، وخط جوبان
【معلومات محطة نيشي-نيبّوري】
- الافتتاح: 20 أبريل/نيسان 1971
- متوسط عدد الركاب اليومي: 84,256 راكبًا (المرتبة 17 من بين 30 محطة وفقًا لإحصاءات شركة جي آر شرق اليابان للسكك الحديدية للسنة المالية 2022)
- الخطوط التي تمر عبر المحطة: خط تشيودا لمترو طوكيو، وخط نيبّوري-تونِيري لاينر
【المراجع】
- ”معجم أصول أسماء الأماكن في طوكيو“، تحرير تاكيؤتشي ماكوتو، دار طوكيودو للنشر
- ”السير في طوكيو وإيدو بحثًا عن أصول أسماء الأماكن“، تانيغاوا أكيهيدي، منشورات KK بيست سيلرز
- ”أسرار أسماء المحطات المرتبطة بالجغرافيا في منطقة طوكيو“، أوتشيدا سوجي، دار جيتسوغيو نو نيهونشا للنشر
- ”جولة في إيدو على طول خط يامانوتي“، أندو يوئيتشيرو، دار أوشيو للنشر
(النص الأصلي باللغة اليابانية. صورة العنوان الرئيسي: قاطرة بخارية تمر بمحطة نيبّوري حوالي عام 1955. الصورة مقدمة من: حي أراكاوا)
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | محطتا نيبّوري (JY07) ونيشي-نيبّوري (JY08): رحلة عبر موطن غروب الشمس وسحر طوكيو القديمة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.