تابع الان خبر الألكسو تشهد حراكًا عربيًا واسعًا برئاسة المملكة وعضوية مصر لتطوير آليات العمل ومتابعة الأوضاع الثقافية والتربوية حصريا على الخليج 365
بيروت - نادين الأحمد - شهدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) خلال الأشهر الماضية حراكًا عربيًا موسعًا وغير مسبوق برئاسة المملكة العربية السعودية وعضوية جمهورية مصر العربية وعدد من الدول العربية، بهدف تطوير آليات العمل داخل المنظمة وتعزيز كفاءتها المؤسسية. ويأتي هذا الحراك من خلال أربع لجان فاعلة تضم 20 دولة عربية تعمل على مراجعة وتحديث أسس عمل المنظمة في المجالات التربوية والثقافية والعلمية.
وتسعى اللجان إلى تطوير آلية عمل المؤتمر العام للألكسو، وتقييم خطة المنظمة المستقبلية (2023-2028)، إلى جانب إعداد برامج تدريبية لرفع كفاءات موظفي المنظمة، ومتابعة الأوضاع الثقافية والتعليمية في الدول التي تشهد نزاعات أو أزمات. ويُنتظر أن ترفع اللجان تقاريرها النهائية إلى المجلس التنفيذي في اجتماعه المقرر مطلع ديسمبر المقبل.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ هاني بن مقبل المقبل، أن هذا النشاط العربي المشترك يعكس توجّه القيادة السعودية نحو تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك، مشيرًا إلى أن الدعم الكبير الذي توليه قيادة المملكة وسمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان كان له أثر كبير في تحفيز هذا التفاعل البنّاء بين الدول الأعضاء.
وأوضح المقبل أن المجلس التنفيذي للألكسو يعمل على بناء منظومة متكاملة تواكب التحولات الإقليمية والدولية، من خلال إدخال منهجيات حديثة في الإدارة والتقييم والمتابعة، وتبني مفاهيم الابتكار والتحول المعرفي في عمل المنظمة.
وفيما يتعلق باللجان الأربع، تعمل اللجنة الأولى –برئاسة المملكة العربية السعودية– على تطوير آلية عمل المؤتمر العام للألكسو بمشاركة 12 دولة عربية، تمهيدًا لتقديم تقريرها النهائي في مؤتمر الألكسو القادم الذي تستضيفه سلطنة عُمان عام 2026م.
أما اللجنة الثانية، برئاسة دولة قطر، فتُعنى بتقييم خطة عمل المنظمة (2023–2028) عبر تعزيز أدوات القياس والمتابعة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية.
بينما تركز اللجنة الثالثة، برئاسة الجمهورية اللبنانية، على رصد الأوضاع الثقافية والتعليمية للدول في حالة النزاعات والأزمات، في حين تعمل اللجنة الرابعة، برئاسة الجمهورية التونسية، على إعداد برنامج شامل لتدريب وتطوير كفاءات موظفي الألكسو.
يُذكر أن رئاسة المملكة العربية السعودية للمؤتمر العام للألكسو بدأت في مايو 2024م وتمتد حتى مايو 2026م، حيث تبنت المملكة رؤية تطويرية شاملة تهدف إلى تحديث أساليب عمل المنظمة وتفعيل دورها العربي والدولي بما يتماشى مع رؤية القرن الحادي والعشرين، مستندة إلى 55 عامًا من التعاون المشترك بين المملكة والمنظمة في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
