الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مشاركات في منتدى المرأة الإماراتية: تعزيز قيم الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية

  • مشاركات في منتدى المرأة الإماراتية: تعزيز قيم الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية 1/7
  • مشاركات في منتدى المرأة الإماراتية: تعزيز قيم الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية 2/7
  • مشاركات في منتدى المرأة الإماراتية: تعزيز قيم الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية 3/7
  • مشاركات في منتدى المرأة الإماراتية: تعزيز قيم الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية 4/7
  • مشاركات في منتدى المرأة الإماراتية: تعزيز قيم الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية 5/7
  • مشاركات في منتدى المرأة الإماراتية: تعزيز قيم الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية 6/7
  • مشاركات في منتدى المرأة الإماراتية: تعزيز قيم الأسرة وترسيخ الهوية الوطنية 7/7

ابوظبي - سيف اليزيد - دينا جوني (دبي) 
لم تكتفِ «رؤية أم الإمارات 50:50»، التي أُطلقت أول أمس لتكون إطاراً ممتداً حتى عام 2075، بالحديث عن تمكين المرأة الإماراتية في مواقع القيادة والاقتصاد والتكنولوجيا، بل وضعت الأسرة والهوية الوطنية كأول مرتكزات الرؤية الثلاثة. وهو اختيار يعكس قناعة راسخة بأن الأمومة ليست وظيفة اجتماعية هامشية، بل هي ركيزة استراتيجية في بناء الإنسان، ومن ثم في بناء الوطن.
وهذا التوجّه الجديد يعيد الاعتبار إلى دور الأم، ويضعه في سياق سياسات عامة واضحة توازي في أهميتها حضور المرأة في سوق العمل أو موقع القرار.
وهكذا افتتح أول أمس منتدى المرأة الإماراتية، ليكون منصة حوارية استثنائية في يوم إطلاق «رؤية أم الإمارات 50:50» التي تمتد حتى عام 2075. وعلى هامش المنتدى، لم يكن الحديث هذه المرة عن تمكين المرأة بلغة الأرقام أو الإنجازات التقليدية، بل عن إعادة الاعتبار لدور الأمومة كأساس في مشروع وطني طويل المدى، يوازن بين متطلبات العمل وحاجات الأسرة.
المشاركات أكدن لـ«الاتحاد» أن الرؤية الجديدة، التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لا تقتصر فقط على تعزيز حضور المرأة في مواقع القيادة، بل تسعى أيضاً لترسيخ منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات التي تحمي الأسرة وتدعم التوازن، لتضمن ألا يقل نجاح المرأة في بيتها عن نجاحها في عملها.

تشريعات داعمة
وفي هذا الصدد أكدت معالي حصة بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية ليس بالأمر السهل، بل يتطلب تنظيماً وتشريعات داعمة تكفل للمرأة أن تؤدي رسالتها في بيتها ومجتمعها معاً. وأضافت: نحن على يقين بأن الجهات المعنية ستعمل على ترجمة رؤية «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى أطر وتشريعات تواكب تطور المجتمع وتلبي احتياجات المرحلة المقبلة حتى عام 2025 وما بعده».
وأشارت بوحميد إلى أن هذه الرؤية تعبّر عن بصيرة ثاقبة وحسّ عميق بمتطلبات المرحلة، بعد أن سجلت ابنة الإمارات بفضل خمسين عاماً من التمكين حضوراً في كل المحافل والمجالات وحققت فيها النجاح. وقالت: «اليوم تؤسس هذه الرؤية لمرحلة جديدة قوامها الاستدامة والتوازن، لضمان الحفاظ على المكتسبات وترسيخها للأعوام المقبلة».
وأضافت: «الدور الأساس للمرأة يظل في بيتها، في تربية أبنائها، وبرّ والديها، ولمّ شمل أسرتها. وهي أدوار أصيلة لا تقلّ أهمية عن أي دور تمارسه في العمل أو في المجتمع. إنها رسالة إنسانية عالمية تؤكد أن نجاح المرأة في بيتها هو أساس نجاحها في أي مجال آخر، وهي رسالة منسجمة مع الفطرة السليمة، تجد صداها في كل المجتمعات حول العالم».

مرونة الأدوار
من جهتها قالت نعيمة أهلي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة: إن رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، تعكس أهمية إرساء التوازن بين الأسرة والعمل من خلال سياسات وتشريعات مرنة تراعي احتياجات المرأة في مختلف مراحل حياتها. فهناك سياسات متعلقة بالمرأة الحامل والمرأة المرضعة، وأخرى تدعم خيارات العمل المرن والعمل عن بُعد، إضافة إلى سياسات تتيح للمرأة مرافقة أبنائها في المدارس.
وأضافت: «هذه السياسات ليست ثابتة، بل تتطور باستمرار لتواكب متطلبات الزمن وتمنح المرأة فرصاً أفضل للنجاح في بيتها وعملها معاً. ونحن لا نتحدث عن امرأة قوية بمعزل عن أسرتها، بل عن امرأة قوية في عملها وناجحة في بيتها وبين أسرتها. والدولة عندما تسن التشريعات الخاصة بالمرأة لا تفعل ذلك على حساب دورها المهني، بل على العكس، فهي تزيد من إنتاجيتها وتمنحها الراحة التي تدعم تفرغها لعائلتها من دون أن تخسر حضورها في سوق العمل».

الحضور النوعي 
بدورها قالت فاطمة الجوكر، رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»: نبارك لجميع نساء الوطن إطلاق رؤية «أم الإمارات 50:50»، الممتدة حتى 2075، التي تؤكد من جديد أن المرأة الإماراتية ركن أساسي في المجتمع، ودورها في الأسرة وتوازنها بين العمل والحياة يعدّ جوهرياً في استدامة مسيرة التنمية».
وأضافت، أن التمكين في الإمارات لم يعد شعارات أو أرقاماً فقط، بل واقع ملموس نعيشه يومياً. ففي هيئة كهرباء ومياه دبي لدينا أكثر من 1900 موظفة، منهن 1200 في مواقع إشرافية، وأكثر من 800 يعملن في قطاعات فنية وهندسية دقيقة ضمن مجالي الطاقة والمياه.
وتابعت: من خلال اللجنة النسائية في الهيئة، نحرص على تعزيز أدوار المرأة كافة، ليس فقط بصفتها موظفة، بل أيضاً كأم وزوجة وابنة وأخت، عبر برامج متخصصة لصقل المهارات المجتمعية. وقد تخرّجت حتى اليوم نحو 70 موظفة من برنامج «سفيرات ديوا»، الذي يهدف إلى إعداد قيادات نسائية قادرة على خدمة المجتمع بفاعلية.
وختمت بالقول: إن رؤية «أم الإمارات» تعطي بعداً جديداً لمسيرة التمكين، إذ تضع الأسرة في صميم هذه المسيرة، وتؤكد أن نجاح المرأة في بيتها يوازي نجاحها في عملها.

الإبداع والابتكار
من جانبها، رأت أمل السعدون، الكاتبة وأخصائية الإبداع والابتكار، أن الرؤية تفتح المجال أمام المرأة للموازنة بين أدوارها من دون أن تشعر بالتقصير. وأكدت أن الإبداع لا ينفصل عن الأمومة، بل يتغذى منها. فالمرأة التي تبتكر في بيتها قادرة على أن تبتكر في عملها أيضاً، والعكس صحيح.

  •  

جميع فئات النساء
أشارت ميرة البدواوي، من جامعة الإمارات، إلى أن التعليم سيبقى المجال الأوسع لتجسيد هذه الرؤية، لأن الطالبة الجامعية التي ترى أمامها نماذج ناجحة لأمهات عاملات، ستدرك أن الجمع بين الأمومة والإنجاز أمر ممكن، وهو ما يخلق وعياً مجتمعياً متجدداً. 

أما د. فداء دياب، الناشطة في دعم أهالي أصحاب الهمم، فأكدت أن الرؤية تشمل جميع فئات النساء: «الأم التي ترعى طفلاً من أصحاب الهمم تحتاج إلى دعم مضاعف، وتشريعات تضمن لها المرونة والتمكين. إدراج هذه الاحتياجات في السياسات يرسّخ عدالة أكبر ويمنح كل أسرة فرصتها للنجاح».

Advertisements

قد تقرأ أيضا