أبرز الأخبار
أسواق المال
علوم الدار
برعاية محمد بن راشد.. قمة «الإمارات وإفريقيا للاستثمار السياحي» تنطلق في دبي


27 أكتوبر 2025 21:55
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، استضافت وزارة الاقتصاد والسياحة قمة «الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي» لعام 2025، التي عُقدت اليوم في دبي تحت شعار «بناء جسور من أجل النمو المستدام»، وشهدت مشاركة واسعة ضمت أكثر من 350 شخصاً من القادة والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار، إلى جانب المستثمرين ورواد الأعمال من دولة الإمارات و53 دولة أفريقية.حضر القمة، التي أُقيمت ضمن فعاليات «القمة العالمية لمستقبل الضيافة - FHS World 2025» وبالتعاون مع شركة «ذا بينش»، معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، ومعالي مارسيو دي جيسوس لوبيز دانييل، وزير السياحة الأنغولي، ومعالي أمادو با، وزير الثقافة والحرف اليدوية والسياحة في السنغال، ومعالي رودني سيكومبا، وزير السياحة والفنون في زامبيا، ومعالي باتريشيا دي ليل، وزيرة السياحة في جنوب أفريقيا، وحناتو موسى موساوا، وزيرة الفنون والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، ومعالي سياندو فوفانا وزير السياحة والترفيه في كوت ديفوار، ومعالي خوسيه لويس سانوغييرا، وزير السياحة والنقل في الرأس الأخضر، وسعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، وسعادة يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار المصري، وسعادة جون أولولتووا، الأمين العام الرئيسي لوزارة السياحة والحياة البرية في كينيا، وجوناثان ورسلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «ذا بينش»، وعدد من كبار المستثمرين والرؤساء التنفيذيين العالميين في قطاعي السياحة والضيافة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، في كلمته الافتتاحية للقمة: «انطلاقاً من الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التي لا تكتفي باستشراف آفاق المستقبل فحسب، بل ترسم ملامحه وتصنع إنجازاته، جعلت دولة الإمارات السياحة جسراً للتواصل بين الشعوب والثقافات من مختلف أنحاء العالم، ومحرّكاً رئيسياً لجذب الاستثمارات وأصحاب رؤوس الأموال، ورافداً حيوياً لتعزيز نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني، ومصدراً للفخر والاعتزاز بإنجازات ريادية في جميع المجالات السياحية، وكوادر وطنية حظيت بثقة عالمية لتبوُّء مناصب رفيعة المستوى».
وأضاف معاليه: «قدمت الإمارات نموذجاً استثنائياً لتطوير وتنمية قطاعها السياحي، والذي تمثل في إحداث نقلات نوعية في سياساتها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتبني مبادرات وإستراتيجيات وطنية ريادية، وضخ الاستثمارات في مختلف المجالات السياحية، وبناء مشاريع سياحية متميزة في جميع إمارات الدولة، إضافة إلى تدشين مطارات جديدة، وتوسيع شبكة خطوط الطيران بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين حول العالم، وتعزيز شبكات التنقل الداخلية، وتوفير خدمات سياحية عالية الجودة، مما أسهم في ترسيخ مكانة الإمارات وجهة سياحية رائدة على خريطة السياحة العالمية».
وتابع معاليه: «تواصل دولة الإمارات دورها شريكاً تنموياً فعالاً في القارة الأفريقية، من خلال دعمها المستمر لمسارات النمو الاقتصادي والسياحي المستدام. وفي هذا الإطار، تأتي استضافة الدولة لهذه القمة التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسيداً لالتزامها الراسخ بتعزيز حضور الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الأفريقية، وبناء شراكات مثمرة مع شركائنا على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في الأسواق الأفريقية، كما تمثل القمة نقطة انطلاق جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والسياحية بين الإمارات والقارة الأفريقية».
ولفت معاليه إلى أن «السياحة تشكل أحد أبرز محركات التنمية المستدامة والنمو في الاقتصاد العالمي، إذ تتجاوز كونها نشاطاً ترفيهياً لتسهم في خلق فرص العمل، وتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الدول. وفي القارة الأفريقية، لا يزال القطاع السياحي في طور التعافي بعد (الجائحة)، حيث تشير مؤشرات دولية إلى أنه كان يوفر قبلها أكثر من 22 مليون وظيفة ويساهم بنحو 180 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي، كما تفيد التقديرات بأن صناعة السياحة والسفر تمتلك القدرة على إضافة نحو 168 مليار دولار إلى اقتصاد القارة، وخلق أكثر من 18 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل، ما يؤكد الإمكانات الواعدة لهذه الصناعة في دعم مسيرة التنمية المستدامة».
وقال معاليه: «تزخر أفريقيا بمقومات سياحية غنية ومتنوعة تشمل المنتجعات الساحلية والشواطئ الخلابة والمواقع التراثية والثقافية والتاريخية. وتُوفر هذه المقومات فرصاً واسعة لمجتمع الأعمال الإماراتي، وبوابة حيوية للاستثمار والتوسع في الأنشطة السياحية المتنوعة، ونحن حريصون من خلال القمة على تحويل الأفكار إلى مشاريع وشراكات سياحية ملموسة ومستدامة تخدم مستقبل التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية».
وأشار معاليه إلى أن حركة الطيران بين دولة الإمارات والقارة الأفريقية تشهد نمواً ملحوظاً، حيث بلغ إجمالي عدد الرحلات الأسبوعية نحو 550 رحلة تُسيّرها شركات طيران إماراتية وأفريقية، مما يجعل من شبكات النقل الجوي جسراً حيوياً يربط بين الجانبين، ويُعزز فرص التعاون والتكامل في مجالات النقل والسياحة والخدمات اللوجستية.
وتهدف القمة إلى صياغة رؤية استثمارية مستدامة تربط بين دولة الإمارات والقارة الأفريقية في مختلف الأنشطة والمشاريع السياحية، وتسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، وكذلك ترسيخ الالتزام المشترك بتعزيز السياحة المستدامة، وبناء شراكات سياحية جديدة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في كافة المجالات ذات الاهتمام المتبادل.
وركزت القمة على استعراض الفرص الاستثمارية الرئيسية للشركات الإماراتية في قطاع السياحة بالأسواق الأفريقية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية السياحية، وإنشاء المنتجعات الساحلية والفنادق، وتطوير مشاريع الترفيه والمدن السياحية الناشئة في القارة، إلى جانب المشاركة في مشاريع السياحة الخضراء والمستدامة لا سيما المنتجعات العاملة بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى فرص ضخ الاستثمارات الإماراتية في شركات الطيران الإقليمية الأفريقية، وشبكات النقل الحضري، ومنصات الحجز الإلكتروني، وخدمات التكنولوجيا المالية المخصصة للسياحة.
واستعرضت القمة مجالات الاستثمار السياحي في السوق الإماراتية أمام المشاركين من الدول الأفريقية، والتي تضمنت أنشطة سياحة الأعمال، والمراكز والفعاليات الثقافية، والفنادق الفاخرة، والضيافة، وكذلك الاستثمار في السياحة البيئية والمستدامة، خاصة في المحميات الطبيعية، إضافة إلى المشاريع المتعلقة بالترفيه العائلي والحدائق الترفيهية وسياحة العافية والتراث.
وفي هذا الإطار، قالت سعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029: «تتميز القارة الأفريقية بمقومات ومعالم سياحية غنية ومتنوعة، وإطلاق إمكاناتها يتطلب رؤى واستراتيجيات فاعلة لتحفيز الاستثمار والتمويل في تطوير بنيتها التحتية السياحية، وتعزيز الربط بين وجهاتها السياحية، والارتقاء بمهارات وقدرات كوادرها البشرية».
واستعرضت سعادتها خلال القمة رؤيتها الطموحة لدفع عجلة التنمية السياحية عالمياً خلال المرحلة المقبلة من خلال منصبها كأمين عام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي ركزت فيها على أهمية توفير حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ لإحداث أثر سياحي مستدام على نطاق دولي، وخاصة في القارة السمراء، بما يصب في تعزيز دور السياحة رافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومحركاً لازدهار المجتمعات المحلية في مختلف الدول الأفريقية.
وأضافت سعادتها: «نشهد اليوم حدثاً دولياً فريداً في القطاع السياحي تحتضنه دولة الإمارات، يجمع القادة والوزراء والمسؤولين من الإمارات والدول الأفريقية، ويشكل فرصة حقيقية للشراكة في مختلف المجالات السياحية، وتبادل الخبرات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار السياحي المستدام والمتكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص».
وشهدت جلسات القمة نقاشات مثمرة وموسعة حول مستقبل القطاع السياحي في الإمارات وأفريقيا، حيث أتاحت منصة متكاملة لتبادل الرؤى والخبرات حول سبل تسريع التحول السياحي في القارة الأفريقية، وتطوير نماذج جديدة للشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص، بما يُسهم في تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، وتحفيز الابتكار في خدمات الضيافة والسفر، وبناء منظومات سياحية مستدامة قادرة على دعم النمو الاقتصادي، وكذلك فرص النمو والتعاون السياحي على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وأهمية السياحة محركاً رئيسياً لتعزيز نمو الاقتصادات الأفريقية. شهدت القارة الأفريقية في عام 2024 تدفق نحو 74 مليون سائح، مسجلةً زيادة بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق 2023. ويُشكل هذا الرقم نحو 5.3% من إجمالي الرحلات الدولية على مستوى العالم، الذي بلغ حوالي 1.4 مليار رحلة دولية. وتعكس هذه الأرقام النمو المتسارع للقطاع السياحي في أفريقيا، وتؤكد أهميته كوجهة سياحية جاذبة للاستثمارات الإماراتية.
المصدر: وام
الأكثر قراءة
آخر الأخبار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
