اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الإمارات: الهجمات الشنيعة على «الفاشر» انتهاك للقانون الدولي

  • الإمارات: الهجمات الشنيعة على «الفاشر» انتهاك للقانون الدولي 1/2
  • الإمارات: الهجمات الشنيعة على «الفاشر» انتهاك للقانون الدولي 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات أن الهجمات الشنيعة على المدنيين في مدينة الفاشر بالسودان، انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بضمان محاسبة جميع مرتكبي هذه الفظائع.
كما دعت الإمارات قوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مشددة على ضرورة ممارسة طرفي الحرب ضبط النفس الكامل. 
وقالت الإمارات في بيان أمس أمام جلسة مجلس الأمن حول السودان، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، الممثل الدائم لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: «على مدى أكثر من 900 يوم، اجتاحت الحرب الأهلية في السودان البلاد، وتفاقمت معاناة الشعب السوداني يوماً بعد يوم، وازداد الوضع في الفاشر سوءاً».

وأكد أبو شهاب إدانة دولة الإمارات للهجمات الشنيعة على المدنيين في مدينة الفاشر، والتي تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، داعياً قوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، كما دعا المجتمع الدولي إلى ضمان محاسبة جميع مرتكبي هذه الفظائع. 
وأضاف: «مع وجود ملايين السودانيين عالقين في مرمى نيران الحرب، ننضم إلى مطالبة المجتمع الدولي بأن يمارس كلا الطرفين المتحاربين - القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع - ضبط النفس الكامل ووقف استهداف المدنيين».
كما أكد أبو شهاب ضرورة أن تمتثل الأطراف المتحاربة الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك توفير ممرات إنسانية وممرات آمنة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية السريعة ومن دون عوائق وتسهيل وصولها على نطاق واسع لجميع من يتحملون وطأة هذه الحرب، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، مشيراً إلى أنه في وقت تنتشر فيه المجاعة، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تصل المساعدات إلى الناس في جميع أنحاء السودان وأن يُسمح للأمم المتحدة بأداء عملها. 
وأشاد أبو شهاب بقيادة الولايات المتحدة لعقدها «اللجنة الرباعية»، التي توفر منصة قوية لإنهاء الصراع في السودان، مجدداً دعوة اللجنة الرباعية إلى هدنة إنسانية في السودان، تؤدي فوراً إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال أبو شهاب: «يجب ألا نسمح بتدهور الوضع الإنساني، ولا يمكننا أن نسمح بالتغاضي عن هذه الفظائع، يجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم»، حيث كشفت التطورات الأخيرة مجدداً عن حقيقة لا يمكن إنكارها، أنه لا يمكن شقّ طريق السلام في ساحة المعركة.
وتابع، تؤكد الأهوال المتفشية على الأرض أن الحل الوحيد القابل للتطبيق يكمن في عملية انتقالية حقيقية - عملية تُفضي إلى حكومة مستقلة بقيادة مدنية لا تخضع لسيطرة أيٍّ من الطرفين المتحاربين، عملية تُفضي إلى سودان آمن لجميع أبنائه، خالٍ من التطرف والإرهاب والعنف ذي الدوافع العنصرية والإثنية.
ودعا أبو شهاب المجلس إلى الضغط على الأطراف المتحاربة، واستخدام جميع أدواته لإجبارهم على العودة إلى طاولة المفاوضات بالتزام حقيقي بالسعي إلى السلام.
وتابع: «لقد وقفت الإمارات متضامنةً مع الشعب السوداني لعقود، وسنواصل ذلك، واليوم نُعلن عن تخصيص 100 مليون دولار أميركي إضافية لدعم العمليات الإنسانية المُنقذة للحياة في الفاشر»، مؤكداً مواصلة دعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف إطلاق النار، وصولاً إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمن الذي ينشده الشعب السوداني.

Advertisements

قد تقرأ أيضا