اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مؤشرات نادرة تؤكد ثراء أبوظبي البيئي وتنوعها الحيوي

  • مؤشرات نادرة تؤكد ثراء أبوظبي البيئي وتنوعها الحيوي 1/4
  • مؤشرات نادرة تؤكد ثراء أبوظبي البيئي وتنوعها الحيوي 2/4
  • مؤشرات نادرة تؤكد ثراء أبوظبي البيئي وتنوعها الحيوي 3/4
  • مؤشرات نادرة تؤكد ثراء أبوظبي البيئي وتنوعها الحيوي 4/4

ابوظبي - سيف اليزيد - هالة الخياط (أبوظبي)

في مشهد يعكس المكانة البيئية المتقدمة لإمارة أبوظبي، سجّلت هيئة البيئة - أبوظبي مؤشرات علمية حديثة على ظهور أنواع نادرة في البيئة البرية والبحرية، بما يؤكد غنى الإمارة بالتنوع البيولوجي ونجاح جهودها المستدامة في حماية النظم البيئية الطبيعية، البرية منها والبحرية.
وتواصل إمارة أبوظبي ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز البيئات الطبيعية الغنية بالتنوع البيولوجي على المستويين الإقليمي والدولي، مدعومة بمؤشرات علمية حديثة تعكس سلامة النظم البيئية البرية والبحرية فيها. 

ويأتي هذا التميُّز البيئي ثمرة لنهج استراتيجي متكامل تنتهجه إمارة أبوظبي ممثلة بهيئة البيئة - أبوظبي في الحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال التوسع المستمر في إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية، وحماية الموائل البرية والبحرية، وتطبيق سياسات صارمة لصون الأنواع المهددة. 

وتسهم زيادة عدد المحميات وتنوعها في الإمارة، في تعزيز استدامة النظم البيئية، ودعم مسارات هجرة الطيور، وحماية الثدييات البحرية، بما ينسجم مع التزامات أبوظبي الوطنية والدولية في مجال الحفاظ على الطبيعة، ويعكس رؤيتها بعيدة المدى في تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الإرث البيئي للأجيال القادمة.
ورصدت مسوحات هيئة البيئة - أبوظبي، الإوزّة البيضاء الجبهة في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، في أول ظهور موثق لهذا النوع منذ عام 2016، في حدث بيئي لافت يعكس الأهمية المتزايدة للمحمية على خريطة مسارات هجرة الطيور العالمية. وتُعد هذه الإوزّة من الطيور المهاجرة لمسافات طويلة، حيث تتكاثر في مناطق روسيا وسيبيريا، ثم تقطع آلاف الكيلومترات سنوياً لتقضي فصل الشتاء في أجزاء من أوروبا وآسيا، مما يجعل رصدها مؤشراً علمياً بالغ الدلالة على سلامة الموائل الطبيعية وجودتها.

ويؤكد هذا الظهور أن محمية الوثبة باتت محطة توقف رئيسة للطيور النادرة والمهاجرة، بفضل ما توفره من بيئة آمنة وغنية بالموارد الطبيعية، نتيجة سياسات الحماية والإدارة البيئية المتكاملة التي تطبقها إمارة أبوظبي. كما يعزّز هذا الرصد مكانة المحمية كأحد المواقع ذات الأهمية العالمية للتنوع البيولوجي، ودورها في دعم التوازن البيئي والحفاظ على الأنواع المهددة.
وفي السياق ذاته، سجلت المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي حدثاً علمياً غير مسبوق، تمثل في رصد عدد من حيتان برايد في منطقة تغذية بحرية، في أول توثيق علمي من نوعه لسلوك تغذية جماعي لحيتان في الخليج العربي. وعلى الرغم من أن حيتان برايد معروفة بزيارتها المتكررة لمياه الخليج، فإن توثيق تجمع عدد من الأفراد في موقع واحد لغرض التغذية يشكل مؤشراً جديداً على الأهمية البيئية للمناطق البحرية التابعة للإمارة.

الحماية البحرية

ويعكف فريق «الهيئة» البحثي على مواصلة دراسة الموقع ومتابعة تواجد الحيتان، بهدف فهم العوامل البيئية التي تجعل المنطقة جاذبة لهذه الأنواع، وتقييم دورها في دعم التنوع البيولوجي البحري. كما تسهم هذه الدراسات في تطوير استراتيجيات الحماية البحرية وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
وتعكس هذه المؤشرات مجتمعة، نهج إمارة أبوظبي القائم على تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، من خلال الاستثمار في البحث العلمي، وتوسيع شبكة المحميات الطبيعية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في صون التنوع البيولوجي. كما تؤكد التزام الإمارة بدورها الإقليمي والدولي في حماية الأنواع المهاجرة والنادرة، ودعم الجهود العالمية الرامية إلى الحفاظ على النظم البيئية في مواجهة التغيرات المناخية والتحديات البيئية المتزايدة.
وبهذه الإنجازات، تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كوجهة بيئية رائدة، ونموذج متقدم في حماية التنوع البيولوجي، مستندة إلى مؤشرات علمية موثوقة تعكس سلامة بيئاتها الطبيعية وقدرتها على استقطاب كائنات برية وبحرية ذات أهمية عالمية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا