الارشيف / اخبار العالم

منظمات يمنية ودولية توثق انتهاكات «الحوثي» ضد الأطفال

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد مراد (عدن، القاهرة)

تواصل جماعة الحوثي انتهاكاتها في عمليات تجنيد الأطفال قسراً، وإرسالهم إلى جبهات القتال في تحدٍ سافر للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية التي تجرم الزج بالأطفال بالصراعات العسكرية.
ومؤخراً، وثقت 43 منظمة محلية ودولية بعض الانتهاكات الحوثية بحق آلاف الأطفال، من بينها استمرار الجماعة في عمليات تجنيدهم، والدفع بهم إلى جبهات القتال، رغم خطة العمل التي وقعتها «الجماعة» مع الأمم المتحدة في أبريل 2022، وتعهدت فيها بإنهاء تجنيد الأطفال، والتوقف عن قتلهم، واستهداف المدارس.
وذكرت المنظمات في بيان مشترك، أن صواريخ الحوثي، والهجمات المدفعية العشوائية، واستخدام الألغام الأرضية تسببت في سقوط آلاف الضحايا من الأطفال، حيث هاجم مسلحو الجماعة عشرات المدارس والمستشفيات، واستخدموا المدارس لأغراض عسكرية، وقاموا بتجنيد آلاف الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وحذر المحلل السياسي اليمني، صالح أبو عوذل، من خطورة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي ضد أطفال اليمن، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إذ إن الجماعة الانقلابية منذ اجتياحها للعاصمة وبعض المحافظات في سبتمبر 2014 تتعمد استقطاب آلاف الأطفال من خلال عمليات تجنيد مشبوهة وطائفية، والزج بهم إلى ساحات القتال، في مخالفة صريحة لكل الأعراف والقوانين الإنسانية.
وذكر أبو عوذل في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي لا تلتزم بأي تعهد أو اتفاق، وتمارس انتهاكاً ممنهجاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن أمن وسلامة الأطفال في مناطق الصراعات والنزاعات، والمؤسف أنها لا تجد رادعاً، وبالتالي تستمر في ممارساتها العدائية، إضافة إلى إصرارها على خرق الاتفاقيات والالتزامات التي تعهدت بها.
وشدد المحلل السياسي على حاجة اليمن إلى مشروع إنساني يُعيد آلاف الأطفال إلى المدارس ومسيرة التعليم والتطور الرقمي بدلاً من التجريف الحاصل للمستقبل.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، الدكتور حمزة الكمالي، أن «جماعة الحوثي تعمل على تفخيخ عقول آلاف الأطفال بالأفكار الطائفية المسمومة، حتى يسهل عليها تجنيدهم لصالح مشروعها الطائفي، والدفع بهم إلى جبهات المعركة للقتال في صفوف مقاتليها».
وقدرت الحكومة اليمنية أعداد الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي في الفترة من سبتمبر 2014 إلى سبتمبر 2021 بنحو 35 ألف طفل، وسبق أن كشف «التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان» عن قيام الحوثيين بتأسيس 83 مركزاً لاستقطاب وتجنيد الأطفال.
وقال الكمالي في تصريح لـ«الاتحاد»: إن جماعة الحوثي تلجأ إلى وسائل ضغط غير إنسانية لإجبار الأطفال على الانضمام إلى صفوف مقاتليها، من بينها استغلال حاجة بعض الأسر إلى الأموال، حيث يمنح الحوثيون هذه الأسر بعض المساعدات مقابل الموافقة على مشاركة أطفالها في القتال.

Advertisements

قد تقرأ أيضا