الارشيف / اخبار العالم

نائب الأمين العام السابق للناتو يحذر الحلف من إرسال قوات إلى أوكرانيا

ياسر رشاد - القاهرة - حذر نائب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، أليساندرو مينوتو ريزو، أعضاء الحلف من إرسال قوات إلى أوكرانيا، لأن ذلك من شأنه، في رأيه، أن يغير مسار الصراع و"هناك خطر" من حدوث حرب عالمية جديدة.

قال مينوتو ريزوفي مقابلة مع إحدى الصحف البريطانية: "إذا أرسل الناتو قوات إلى أوكرانيا، فإن ذلك سيغير مسار الحرب. وهذا ليس ضروريًا... إذا أرسلتم قوات الناتو إلى أوكرانيا، فإنكم ستشجعون الروس على تصعيد العمل العسكري فقط".

وأضاف في لصحيفة "صن" البريطانية: "هناك دائماً خطر اندلاع حرب عالمية جديدة. لا أعتقد أن ذلك سيحدث، ولكن من يدري".

 

وفي وقت سابق، قال مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، إدوارد لوتواك، في مقال بموقع "أونهيرد" على الإنترنت، إن الناتو سيضطر إلى إرسال قوات إلى أوكرانيا لأن كييف ليس لديها ما يكفي من الأفراد العسكريين، وإلا فسيضطر الحلف إلى قبول "هزيمة كارثية".

ووفقا له، فإن بريطانيا وفرنسا ودول شمال أوروبا تستعد سرا بالفعل لإرسال قوات.

وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، نظم الرئيس الفرنسي مؤتمرا في باريس حول "مساعدة أوكرانيا"، شاركت فيه جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريبا. وبعد ذلك، أعلن ماكرون أن الاتحاد الأوروبي وافق على إنشاء "التحالف التاسع لتوجيه ضربات عميقة" لتزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وطويلة المدى.

وقال إن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من "الانتصار في هذه الحرب". ووفقا له، فقد ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بعد، "ولكن لا يمكن استبعاد أي شيء".

 

وتعرضت كلمات ماكرون لانتقادات حادة من قبل عدد من شركاء الناتو، بما في ذلك ألمانيا، وكذلك القوى السياسية في فرنسا نفسها. واتهم زعماء جميع الأحزاب السياسية الرئيس بجر باريس إلى الصراع، وبالعبث، كما انتقدوه لعدم استشارة البرلمان بشأن هذه القضايا.

وفي جانب آخر، صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن خطط السويد لإنشاء قاعدة للناتو في جزيرة جوتلاند هي نشاط استفزازي، وأن ستوكهولم والحلف يحوّلان بحر البلطيق الذي كان ينعم بالسلام في السابق إلى ساحة مواجهة جيوسياسية.

 

وحسب سبوتنيك قالت الخارجية الروسية: "لقد حذر الجانب الروسي مرارا وتكرارا من المخاطر الناشئة فيما يتعلق بالتطور العسكري للحلف لأراضي الدول الأعضاء الجدد في شمال أوروبا".

 

وأشارت الوزارة إلى أن "الناتو يسعى إلى زيادة إمكاناته العسكرية في منطقة البلطيق".

 

وأضافت: "في هذا السياق، تعتزم ستوكهولم تعزيز جزيرة جوتلاند "ذات الأهمية الاستراتيجية" من أجل الدفاع بشكل أفضل ضد "التهديد الروسي" المزعوم".

 

وذكّرت الوزاره أنه في عام 2015 استعادت ستوكهولم وجودها العسكري في جوتلاند، وفي أبريل من العام الماضي، وقبل الانضمام إلى حلف الناتو، تدربت القوات السويدية على "التصدي لهجوم مسلح" في تدريب على الجزيرة.

 

وشددت وزارة الخارجية الروسية على أنه "مع الأخذ بعين الاعتبار خطط السويد، نحن مضطرون إلى القول إنه من خلال جهود ستوكهولم وحلف شمال الأطلسي ككل، تتحول منطقة بحر البلطيق التي كانت مسالمة في السابق إلى ساحة مواجهة جيوسياسية".

 

وأشارت الوزارة إلى أنه "نتيجة لهذا النشاط الاستفزازي، تنشأ تهديدات جديدة لسلامة الملاحة والنشاط الاقتصادي في المنطقة".

 

وأكدت أن موسكو تراقب بعناية ما يحدث وتقيم المخاطر المحتملة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا