اخبار العالم

الإندبندنت: الهجوم على على كنيس يهودي اختبار لتسامح بريطانيا

  • الإندبندنت: الهجوم على على كنيس يهودي اختبار لتسامح بريطانيا 1/3
  • الإندبندنت: الهجوم على على كنيس يهودي اختبار لتسامح بريطانيا 2/3
  • الإندبندنت: الهجوم على على كنيس يهودي اختبار لتسامح بريطانيا 3/3

الرياص - اسماء السيد - تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية، ما بين تداعيات الهجوم على كنيس يهودي في مانشستر، والوضع في غزة في ظل مناقشة خطة ترامب.

نبدأ من صحيفة الإندبندنت البريطانية، التي تناولت تداعيات الهجوم على كنيس يهودي في مانشستر، وقالت في افتتاحيتها إن الهجوم "اختبار لتسامح بريطانيا التقليدي"، وللديمقراطية البريطانية العريقة المتسامحة ومتعددة الثقافات.

وأضافت أن هجوم يوم عيد الغفران اليهودي، أقدس يوم في التقويم اليهودي، "يعد هجوماً معادياً للسامية بشكلٍ صريح، لكن الآن هو وقت التكاتف وعدم زرع الفُرقة".

وأدى الهجوم على كنيس هيتون بارك، إلى مقتل شخصين بالإضافة للمهاجم، ونُقل ثلاثة آخرون إلى المستشفى.

وأكدت الصحيفة أنه في الوقت الذي "نُذّكر" فيه بالعيوب الجسيمة في بعض الأجهزة الأمنية، أظهرت شرطة مانشستر الكبرى أعلى مستويات الاحترافية، كما أن رئيس الوزراء "كان مُحقاً في قطع زيارته للدنمارك وتعبئة جهاز الطوارئ لمعرفة ما حدث ومعرفة ما إذا كانت هناك أي تهديدات وشيكة أخرى".

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة في المعابد اليهودية، فقد تم اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن، ولفتت الصحيفة إلى ضرورة "توفير جميع الموارد والحماية اللازمة للمجتمعات اليهودية".

وعن طبيعة الهجوم ومن يقف خلفه، قالت الإندبندنت إن حتى جهاز المخابرات السرّية "لا يستطيع" الجزم بما إذا كان هذا هجوماً فردياً منفرداً أم جزءاً من حملة وقد يتبعه هجمات أخرى.

وأوضحت أن "الحقيقة المُرّة" هي أن العديد من اليهود في بريطانيا شعروا بأن يوماً كهذا سيأتي في النهاية، "وتحققت مخاوفهم للأسف، وهم مُحقّون في طرح تساؤلات مؤلمة حول الحماية التي منحتها لهم السلطات في السنوات الأخيرة".

على سبيل المثال، قام شخص بتلطيخ معابد يهودية ومراكز يهودية أخرى حول غولدرز غرين، في لندن بالبراز، الشهر الماضي، ورغم أنه عنف محدود نسبياً، لكن القبض على المشتبه به استغرق وقتاً طويلاً، "وشعر اليهود أن السلطات لم تتعامل مع الحادث بالجدية الكافية".

وأشارت الصحيفة إلى أن حوادث كراهية اليهود "تتصاعد منذ سنوات"، وقد تسارع هذا الاتجاه منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحرب غزة التي تلتها.

وأكدت الصحيفة أنه لا بد من مواجهة الحقائق، فلقد تورطت بعض منصات التواصل الاجتماعي وتحولت إلى "قنوات دعاية رقمية مُخزية معادية للسامية"، تنشر افتراءات "دموية بغيضة ونظريات مؤامرة معادية للسامية"، قديمة وحديثة.

وأضافت "في أحيان كثيرة يتحول التعاطف مع معاناة الفلسطينيين، إلى كراهية شديدة لليهود، مُحمّلين الجالية اليهودية البريطانية مسؤولية أفعال الحكومة الإسرائيلية على بُعد 2000 ميل".

وشددت الصحيفة على أن الشرطة مطالَبة بإعادة النظر في الدروس المستفادة من هجوم مانشستر الأخير، ويتعين على الأجهزة الأمنية "توضيح كيفية إغفال هذه المؤامرة تحديداً.. كما ينبغي على السلطات الضغط على شركات التواصل الاجتماعي، مثل إكس، لإعادة النظر في مسألة الاعتدال ووقف التحريض العلني على الكراهية العنصرية".

ماذا تبقّى من غزة؟

انفجار ضخم في غزة أدى لتصاعد اللهب وتطاير الحطام
Reuters
إزالة نحو 54 مليون طن من الركام وإعادة إنشاء البنية التحتية الحيوية في غزة قد يكلف 45 مليار دولار

ننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، التي نشرت تقريراً مطولاً عن حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة، وتساءلت الكاتبة هبة صالح، عن "ما الذي تبقّى في غزة؟"، بعد عامين من الحرب الإسرائيلية في القطاع، إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الصحيفة إنه على مدار عامين من القصف المتواصل والتوغلات البرية المتكررة، "دمر" الهجوم الإسرائيلي قطاع غزة، مُحولاً مساحات شاسعة منه إلى أنقاض، ومُدمراً أراضيه الزراعية ونظمه الغذائية".

وأضافت أنه حتى بعد التوصل لوقف الحرب، "فإن إزالة نحو 54 مليون طن من الركام الخرساني وإعادة تشييد البنية التحتية الحيوية في غزة والمدن المدمَّرة قد يكلف مليارات الدولارات ويستغرق سنوات عديدة"، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

ورغم أن الخطة الأمريكية التي يجري دراستها حالياً لوقف إطلاق النار "تنص صراحة" على عدم التهجير القسري، إلا أن العديد من سكان غزة يخشون أن يكون الدمار مقدمة لطردهم من القطاع أو إجبارهم على ما يسميه المسؤولون الإسرائيليون "الهجرة الطوعية" لأن وطنهم أصبح غير صالح للسكن.

يُظهر أحدث تقييم للأمم المتحدة، استناداً إلى صور الأقمار الصناعية المنشورة في 6 أغسطس/آب، أن 78 في المئة من المباني في قطاع غزة قد تضررت وأن أكثر من نصفها دُمّر بالكامل.

تعرضت جميع الأراضي الزراعية تقريباً لقدر ما من الدمار وستحتاج إلى إعادة تأهيل لتصبح منتجة مرة أخرى. كما أصبحت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية غير قابلة للوصول إليها، "لأنها تقع في مناطق عسكرية محظورة تسيطر عليها إسرائيل".

ووفق الصحيفة "دُمرت غالبية المدارس أو لحقت بها أضرار بالغة، ولم يبقَ أي جامعة قائمة" - فقد الطلاب عاماً ثانياً من التعليم، ولا أحد يعلم كيف أو متى يُمكن استئناف الدراسة.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، "بالإضافة إلى الدمار، أُدرج أكثر من 80 في المئة من أراضي قطاع غزة ضمن مناطق حظر عسكري إسرائيلي، أو شملتها أوامر تهجير قسري. ويُقدّر أن نصف هذه المنطقة قد دُمر بالكامل"، وفقاً لمسؤولي الإغاثة.

وتكدس جزء كبير من السكان البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة في خيام في أجزاء من وسط غزة أو في قطاع المواصي الساحلي الجنوبي، حيث "تنعدم" الخدمات العامة مثل المياه الجارية أو الصرف الصحي المناسب.

كما اتهمت لجنة عيّنتها الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان "إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة"، وهي مزاعم رفضها القادة الإسرائيليون الذين يصرون على أنهم يخوضون حرباً ضرورية "ضد الإرهاب".

وفي النهاية اختتمت الصحيفة التقرير بأن الفلسطينيين "لا يعيشون فقط في صدمة دائمة وجوع وتدمير لمجتمعهم، بل إن وجودهم المستقبلي في وطنهم الممزق لا يزال غير مؤكد".

وقبل الإعلان عن خطة ترامب، تحدّث رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، مراراً عن "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، وانتقد مصر بشدة لحرمانها سكان غزة من "حقهم الإنساني" في الفرار من منطقة حرب. ومع كل هذا الدمار وعدم اليقين، "يُصبح التفكير في المستقبل مُربكاً ومُحبطاً للشباب الفلسطيني".

1eea505a6e.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا